تحقيق استقصائي.. الاحتلال الإسرائيلي متورط بالتلاعب في انتخابات 30 دولة حول العالم.. مزيد التفاصيل في التقرير التالي.
في تحقيق استقصائي نشرته صحيفة الغارديان البريطانية بالشراكةِ مع "اتحادِ الصحفيينَ الدوليين"، كشفَ النقاب عن فضيحة جديدة عصفت بدولة الاحتلال، حيث أثبت تلاعب فريق قراصنة إسرائيليين يعملونَ من ستة مكاتب في مناطق مختلفة من العالم بما يزيد على 30 عمليةً انتخابيةً حولَ العالم، ونشرِ معلوماتٍ مضللةٍ على وسائلِ التواصلِ الاجتماعي فيما يخص ذلك.
لقطاتٌ سريةٌ وحصرية وثقتها كاميرا مراسلي الغارديان الخفية لعنصرِ القواتِ الخاصةِ الإسرائيليةِ السابق المدعو تل حنان، الذي يرأسُ فريقَ القراصنةِ الإسرائيلي المتركزةِ مهامهم في التدخلِ سرا في الانتخابات دون أيّ أثر، في جميعِ أنحاءِ أفريقيا، وأمريكا الجنوبيةِ والوسطى، والولاياتِ المتحدة، وأوروبا، وبالتعاونِ مع عملاءَ وشركاتٍ أخرى، بحسبِ ما أدلى به "تل حنان"، الذي يستعملُ الاسمَ المستعار "خورخي" في بلدانٍ مختلفة.
وأشارَ "خورخي" لصحفيي الغارديان الذين تقربوا من فريقهِ بذريعةِ أنهم عملاءُ محتملونَ إلى أنَّ خدماتهِ متاحةٌ لوكالاتِ المخابرات والحملاتِ السياسية والشركاتِ الخاصة، التي أرادت التلاعب بالرأي العام سرا.
وعن استراتيجيةِ عملِ الفريق، تحدث " خورخي" عن الآليةِ التي اتبعوها في جمعِ المعلوماتِ الاستخباراتيةِ عن خصومهم، حيثُ أشارَ إلى أنهم استخدموا في ذلكَ تقنياتٍ خاصة للوصولِ لحساباتِ Gmail وTelegram، والتي أثارت قلقَ الصحفيين بعد اطلاعهم على قدرات الفريق في الاختراق.
الفريق الإسرائيلي أثبتَ قدرته على التحكم في جيشٍ ضخم من آلافِ الملفاتِ الشخصيةِ المزيفة على مواقعِ التواصلِ الاجتماعيّ، بواسطةِ برامجَ معينة.
معدو التحقيقِ تتبعوا نشاط مجموعةِ القراصنة، واستطاعوا إثباتَ وقوفها وراء حملاتِ وسائطِ التواصلِ الاجتماعيِّ المزيفة، التي تنطوي في الغالبِ على نزاعاتٍ تجارية في ما يقاربُ 20 دولة، من ضمنها المملكةُ المتحدةُ وكندا وألمانيا وسويسرا والمكسيك والسنغال والهندُ والإمارات والولاياتُ المتحدة التي شارك "حنان" في مشروعينِ رئيسينِ فيها.
يذكر أن هذهِ الفضيحة ليست الأولى في تاريخِ الكيان، فدولة الاحتلال تتعرض لضغوط دبلوماسية متزايدة في السنواتِ الأخيرة، على خلفية تصديرها للأسلحة الإلكترونية التي تقوض الديمقراطية وحقوق الإنسان.