حذرت صحيفة عبرية، من اشتعال
الضفة الغربية والقدس المحتلتين، جراء اعتداءات
المستوطنين وجيش
الاحتلال المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني.
وأوضحت "
إسرائيل اليوم" في خبرها الرئيس الذي أعده الخبير يوآف ليمور، أنه بعد عملية إطلاق النار التي أدت إلى مقتل مستوطنين في
حوارة أمس، "اشتعلت أعمال العنف من قبل المستوطنين ضد مدنيين فلسطينيين وأملاكهم، وأدت بالضفة الغربية لنقطة غليان خطيرة".
وذكرت أن "المنطقة التي نفذت فيها العملية ليست مفاجئة، لقد أصبحت
نابلس عشا خطيرا للمقاومة (يطلق عليها الاحتلال مصطلح الإرهاب)، فمجموعة "عرين الأسود" التي عملت في القصبة في المدينة أحدثت أوجاع رأس في الجيش وفي "الشاباك"، وفي الأسبوع الماضي فقط، تحولت محاولة اعتقال لمعركة عنيفة استشهد فيها 11 فلسطينيا، وهددت منظمات فلسطينية بالرد، ويحتمل أن تكون العملية نفذت كجزء من هذا".
ولفتت الصحيفة إلى أن "حوارة، هي نقطة ضعف معروفة، بسبب الحاجة للعبور فيها في الطريق إلى مستوطنات ظهر الجبل في الضفة، في السنة الأخيرة كانت القرية بؤرة دائمة لمواجهات عنيفة ومحاولات تنفيذ عمليات، لكن ما حصل أمس كان شاذا؛ مجموعات من المستوطنين المسلحين وصلوا إلى البلدة، والحقوا الأذى بالمدنيين الفلسطينيين وبأملاكهم؛ حيث حرقت عشرات المنازل والسيارات، وفي بعض الحالات تعرضت حياة الفلسطينيين للخطر".
اظهار أخبار متعلقة
وزعمت أن "الجيش ومعه جهاز "الشاباك" لم يكن بوسعهما الاستعداد لهجوم المستوطنين، وأعمال الثأر التي قام بها اليهود كانت مكتوبة على الحائط، والسؤال: لماذا لم يعزز الجيش وجهاز الشرطة القوات في القرية لأجل الفصل بين الطرفين وتقليص حجم العنف؟"
ورأت "إسرائيل اليوم" أنه في حال لم تتجند القيادة في الطرفين لتهدئة الخواطر، فهذا يعني أن حوارة أشعلت الشرارة التي ستطلق شعلة كبيرة في المناطق، بل وربما أبعد منها"، مشددة على أهمية أن يكون هناك قول واضح من جانب القيادة السياسية ورئيس الحكومة وقادة المستوطنين الدينية لتهدئة الخواطر، وهذا لم يصدر بعد".
وأشارت إلى أن قمة العقبة التي عقدت الأحد، بمشاركة: الأردن، مصر، أمريكا، السلطة الفلسطينية والاحتلال، هي "محاولة لمنع الاشتعال، حيث التقت محافل أمن الأطراف الخمسة، وكان التخوف من التصعيد في رمضان، لكن يبدو أن الواقع سبق الاستعدادات، فالمحادثات في الاجتماع جرت في أجواء طيبة، بل واتفق على اللقاء التالي عشية رمضان، بحيث يعقد برعاية مصرية، لكن المطلوب أكثر من هذا لأجل تهدئة المنطقة".
وذكرت الصحيفة، أن "التحدي الأساس في المحادثات، إلى جانب محاولة إعادة أجهزة أمن السلطة إلى التعاون مع الجيش الإسرائيلي، هو ما دفعها للعمل من جديد في شمال الضفة الغربية، حيث تتموضع خلايا المقاومة في جنين ونابلس".
وشككت في جهوزية أجهزة أمن السلطة في هذه المرحلة الحالية، من أجل العمل بنجاعة في شمال الضفة (حصار المقاومة)، والمعنى؛ أن "إسرائيل ستكون مطالبة بأن تعمل في كل حالة إخطار في ظل مستوى المواجهات الحالي، الذي وجد تعبيره أمس في عملية في حوارة وانتهاكات المستوطنين، ويبدو أننا في بداية فترة دامية".