قالت صحيفة "
الإندبندنت" البريطانية إن
إعدام علي رضا أكبري، الذي يحمل الجنسية البريطانية، بعد إدانته بتهمة التجسس لصالح
بريطانيا، قد يكون مؤشرا على ضعف النظام
الإيراني.
وصباح السبت، أعلن القضاء الإيراني إعدام أكبري، رغم المطالبات الدولية، والبريطانية خصوصا بعدم تنفيذ الحكم، ما أثار ردود فعل غربية غاضبة.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها، إن أي أمل أن يكون الإفراج عن المواطنين البريطانيين من أصل إيراني في آذار/ مارس الماضي قد يعني تحسن العلاقات بين لندن وطهران، أو في حدوث تقدم في موقف نظام خامنئي تجاه حقوق الإنسان، تحطم بإعدام علي رضا أكبري.
واعتبرت الصحيفة أن إعدام أكبري، نائب وزير الدفاع السابق في الحكومة الإيرانية، يهدف إلى تعزيز دعاية النظام بأن الاحتجاجات التي هزت إيران تؤججها القوات الأجنبية.
وقالت الصحيفة إنه وبهذا المعنى يمثل إعدامه علامة على ضعف النظام وليس قوته، وترى أن النظام لا يريد للشعب أن يصدق أن لديهم القوة لتأكيد حقوقه والحصول عليها ، خاصة أن النساء الإيرانيات لديهن القوة للمطالبة بأن يعاملن على قدم المساواة مع الرجال.
وأضافت أن التعاطف مع عائلة أكبرى ليس بالرد الكافي على النظام الإيراني، لكن المعضلة تتمثل في كيفية الرد على الجرائم التي ترتكبها الحكومات التي لا تعتبر نفسها ملزمة بالمعايير العالمية.
ورأت الصحيفة أنه لا توجد حلول يسيرة، حيث يمكن للحوار أن يجدي في بعض الأمور، لكن في بعض الأحيان لا مفر من اللجوء إلى العقوبات الاقتصادية والسياسية.
وختمت الصحيفة بالقول إن إعدام أكبري من الممكن أن يجدد الجدل حول ما إذا كان ينبغي على الحكومة البريطانية إعلان الحرس الثوري منظمة إرهابية.
وبعد تنفيذ حكم الإعدام، قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك على تويتر: "هالني إعدام المواطن البريطاني الإيراني علي رضا أكبري في إيران (..) كان هذا عملا قاسيا وجبانا نفذه نظام همجي لا يحترم حقوق الإنسان لشعبه".
كما كتب جيمس كليفرلي وزير الخارجية البريطاني على تويتر: "هذا العمل الهمجي يستحق الإدانة بأشد العبارات الممكنة، ولن يمر دون رد".
وطالب كليفرلي، الجمعة، السلطات في إيران بألا تنفذ تهديدها بإعدام أكبري.
وقال كليفرلي على موقع تويتر: "ينبغي ألا تساور النظام الإيراني أي شكوك. نتابع قضية علي رضا أكبري عن كثب".
وكان كليفرلي دعا سابقا إلى الإفراج الفوري عن علي رضا أكبري، الذي حكم عليه بالإعدام بتهمة التجسس لصالح بريطانيا.
وفي رد، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، السبت، استدعاء السفير البريطاني في طهران، بعد ساعات من الإعلان عن إعدام الإيراني-البريطاني علي رضا أكبري لإدانته بالتجسس لصالح المملكة المتحدة.
وأفادت الوزارة في بيان: "ردا على التدخلات غير المتعارف عليها للمملكة المتحدة، بما يشمل مجال الأمن القومي للجمهورية الإسلامية، تم استدعاء سفير هذا البلد في طهران سايمون شركليف اليوم".
اظهار أخبار متعلقة
وتقول إيران إن أكبري لعب دورا في اغتيال أكبر عالم نووي في البلاد، محسن فخري زاده، في 2020.
وتولى أكبري مهامّ في وزارة الدفاع والمجلس الأعلى للأمن القومي في إيران، وفق ما أفاد به الإعلام الرسمي في طهران.