هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال، أفيف كوخافي، إن الهجمات الإسرائيلية التي طالت أهدافا إيرانية في سوريا، تهدف لإحباط القدرة الإيرانية على إقامة موطئ قدم على الحدود السورية مع دولة الاحتلال. اظهار أخبار متعلقة
وزعمت صحيفة "ميكور ريشون" في تقرير ترجمته "عربي21" أن الجهود التي قام بها جيش الاحتلال وأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أسفرت عن إحباط ما بين 70 و80 بالمئة من محاولات تهريب الأسلحة والذخائر والإمدادات الإيرانية من سوريا إلى لبنان، وهذا يعني أن ما بين 20 و30 بالمئة فقط وصلت إلى وجهتها.
وأشارت إلى أن تصريحات كوخافي تشير إلى جهود متلاحقة لإيران لتسليح حزب الله في لبنان، والسماح له بإحداث توازن رعب ضد "إسرائيل" على الحدود الشمالية.
وقال كوخافي إن ما نسبته 80 بالمئة من المجال الجوي والبحري لسوريا مغلق طوال الوقت، من خلال استخدام القوة العسكرية فقط، متابعا بأنه "عند مهاجمة الطائرات الإسرائيلية مرة أو مرتين أسبوعيا الساحة الشمالية، فإننا بذلك نشكل استراتيجيتنا الخاصة بنا هناك، وهذا سيحدد شكل حرب لبنان الثالثة، أو حرب الشمال الأولى، عقب التمكن من إحباط المخطط الإيراني".
وكشف كوخافي أن الحرب الإسرائيلية في سوريا كلفتها مليارات الدولارات، ويرفض الجيش تحديد هذه الأرقام، لكن المعادلة تكمن في أن "تحقيق الأمن يمكّن الاقتصاد".
وزعم كوخافي، أن الاستخبارات الإسرائيلية استطاعت أن تقنع الدول المجاورة بأن إيران ليست مشكلة إسرائيلية فقط بل عالمية، مشيرا إلى أن ذلك ساهم في اتفاقيات التطبيع وظهور روابط جديدة مع مصر والأردن وتركيا.
وتشير تصريحات كوخافي الذي سيغادر منصبه قريبا في كانون الثاني/ يناير المقبل، في المؤتمر السنوي الأول لـمعهد "غازيت"، إلى استمرار السياسة الإسرائيلية في هجماتها العدوانية على سوريا في الفترة المقبلة، ولكن دون وجود ضمانات نهائية على نجاحها في الحد من التهديدات القادمة على الاحتلال.