سياسة تركية

تركيا تصر على عملية برية في 3 مناطق بسوريا.. وعرض أمريكي

أردوغان يسعى لحزام أمني على طول الحدود الجنوبية لبلاده- وزارة الدفاع التركية
أردوغان يسعى لحزام أمني على طول الحدود الجنوبية لبلاده- وزارة الدفاع التركية
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن هدف بلاده هو إقامة "حزام آمن من الغرب إلى الشرق" على طول الحدود الجنوبية.

إنشاء منطقة آمنة من هاتاي إلى هكاري

وأوضح أردوغان، في كلمة بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، "إن شاء الله سننجز هذه (المنطقة) على طول حدودنا بأكملها من الغرب إلى الشرق في أقرب وقت ممكن".

وأفاد: "إذا لم نحاسب قتلة النساء والأطفال فهذا يعني أننا لم نقم بمسؤوليتنا في إدارة البلاد، ولم نؤد أبسط واجباتنا الإنسانية أيضا".

والخميس، ذكرت وسائل إعلام تركية، أن أردوغان قال في اجتماع لحزب العدالة والتنمية، إن العملية الجوية الأخيرة في شمالي العراق وسوريا ليست سوى البداية، مضيفا: "إن تصميمنا على إقامة حزام أمني على كافة حدودنا الجنوبية بدءا من هاتاي إلى هكاري بحيث يمنع شن هجمات على أراضينا بات أقوى من أي وقت مضى".

تركيز تركي على 3 مناطق

وتابع: "لقد شكلنا بالفعل جزءا من هذا الحزام في عملياتنا، وسوف نكمله خطوة تلو الأخرى بدءا بمناطق مثل تل رفعت ومنبج وعين العرب".

وذكرت صحيفة "صباح" أن السلطات التركية أجرت تقييما بشأن عملياتها في شمالي سوريا والعراق منذ ثلاثة أعوام.

وأوضحت أن تركيا تمكنت من إنشاء منطقة آمنة بعمق 40 كيلومترا على الحدود مع العراق في عملية "المخلب- القفل".

اظهار أخبار متعلقة


وأنشأت تركيا قواعد مؤقتة في المناطق التي "طهرتها من منظمة العمال الكردستاني" شمالي العراق، ومنعتها من العودة إليها.

وأشارت إلى أنه مع تأمين الحدود العراقية، تركز تركيا الآن على سوريا، وإلى جانب "الجيش السوري الوطني" المعارض، ستقوم القوات التركية بإزالة التهديد الذي تشكله "المنظمات الإرهابية" التي أشار إليها أردوغان، وبالتالي سيتم تأمين الحدود السورية إلى حد كبير، ووفقا للظروف فمن الممكن إجراء تنسيق مع قوات النظام السوري بالميدان.

وتعتبر "عين العرب" أهم مناطق العملية التركية المرتقبة، وأحد دعائم إنشاء المنطقة الآمنة في سوريا، لأنها تعد "قنديل سوريا" بالنسبة لمنظمة العمال الكردستاني. 

وأضافت الصحيفة أنه إذا قامت تركيا بإزالة الوحدات التركية المسلحة من تلك المنطقة، فإن التهديدات من الحدود السورية ستنخفض لأدنى مستوى.

ورأت أن روسيا لن تعترض على العملية التركية في تل رفعت ومنبج وعين العرب.

الأكاديمي التركي في جامعة إسطنبول التجارية، أوغور ياسين أصال ذكر أن وحدات حماية الشعب الكردية ما زالت نشطة في المنطقة لا سيما تل رفعت ومنبج وعين العرب.

وذكر أن تلك المناطق، تستخدمها الوحدات الكردية المسلحة كقاعدة لها ومركز لوجستي، وتنطلق منها بتنفيذ هجمات ضد تركيا، وتشكل منطقة "منبج" على وجه الخصوص تهديدا للأمن القومي التركي.

اظهار أخبار متعلقة


وفي حديثه عن العملية البرية المحتملة، قال إنها ستعمق المنطقة الآمنة التي تم تشكيلها في الشمال السوري، وتعزز عقيدة تركيا في محاربة الإرهاب خارج الحدود.

وتوقع الأكاديمي التركي أن تقوم الولايات المتحدة التي تدعم حزب الاتحاد الديمقراطي منذ سنوات، بمحاولة نقل العناصر الكردية المسلحة إلى شمال العراق أو منطقة أخرى في سوريا.

مقترح أمريكي

الكاتب التركي عبد القادر سيلفي، في تقرير على صحيفة "حرييت" ذكر أن الولايات المتحدة قدمت عرضا لتركيا لمنع أي عملية برية في تل رفعت وعين العرب ومنبج.

وأوضح أن رئيس هيئة الأركان الأمريكية مارك ميلي أجرى مباحثات مع نظيره التركي يشار غولر، فيما عقد لقاء بين وزير الدفاع خلوصي أكار والسفير الأمريكي لدى أنقرة جيف فليك.

ولفت إلى أن المحادثات جاءت في ظل وجود قوات أمريكية في "عين العرب".

وكشف أن الولايات المتحدة عرضت على أنقرة مقترحا بسحب حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي إلى عمق 30 كيلومترا، مقابل عدم تنفيذ تركيا عملية برية في الشمال السوري.

ونوه إلى أن أكار أجرى مباحثات أيضا مع نظيره الروسي سيرغي شويغو، مما يدلل على عملية برية وشيكة، بسبب عدم إيفاء واشنطن وموسكو بتعهداتهما، مشددا على أن هجمات حزب الاتحاد الديمقراطي لن تتوقف حتى تسيطر تركيا على المنطقة.
التعليقات (0)
الأكثر قراءة اليوم