هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
صوت البرلمان الأوروبي بالأغلبية على قرار يصف روسيا بأنها "دولة راعية للإرهاب" على خلفية هجومها على أوكرانيا، داعيا دول الاتحاد الأوروبي الـ27 إلى أن تحذو حذوه.
وصوت 191 نائبا أوروبيا لفائدة القرار، الذي يصف روسيا بأنها "دولة راعية للإرهاب ودولة تستخدم وسائل إرهابية"، مقابل معارضة 58 صوتا وامتناع 44 عن التصويت.
وأضاف النواب في قرارهم أن "الهجمات والفظائع المتعمدة التي ارتكبها الاتحاد الروسي ضد السكان المدنيين في أوكرانيا وتدمير البنية التحتية المدنية وغيرها من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي ترقى إلى أعمال إرهابية".
كما دعا القرار الأوروبي بروكسل إلى وضع "إطار قانوني" للقيام بالخطوة والنظر في إدراج روسيا.
وقال النائب الليتواني أندريوس كوبيليوس الذي دفع باتجاه القرار: "لقد سمينا الأشياء بأسمائها. روسيا ليست فقط دولة راعية للإرهاب ولكنها دولة تستخدم وسائل إرهاب".
أضاف أن "اعتراف البرلمان الأوروبي بهذه الحقيقة يوجه إشارة سياسية واضحة. أوروبا والأوروبيون لا يريدون البقاء بدون أي تحرك عندما ينتهك جارهم الكبير جميع المعايير الإنسانية والدولية".
وخلال الفترة الماضية، كثفت أوكرانيا مطالبتها للمجتمع الدولي بإعلان روسيا "دولة راعية للإرهاب" على خلفية غزوها لها، فيما رحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بقرار البرلمان الأوروبي.
وقال زيلينسكي على مواقع التواصل الاجتماعي إنه "يجب عزل روسيا على كافة المستويات ومساءلتها من أجل وضع حد لسياستها القديمة المتمثلة بالإرهاب في أوكرانيا وفي أنحاء العالم".
وبعكس الولايات المتحدة ليس لدى الاتحاد الأوروبي إطار قانوني لتصنيف دول على قائمة "دول راعية للإرهاب".
وامتنعت واشنطن حتى الآن عن إدراج موسكو على قائمتها تلك، وهي خطوة من شأنها تفعيل مزيد من العقوبات وإلغاء الحصانة للمسؤولين الروس.
فرض الاتحاد الأوروبي ثماني حزم من العقوبات غير المسبوقة استهدفت صادرات النفط الروسية المهمة وكبار المسؤولين منذ أن أمر الرئيس فلاديمير بوتين قواته بشن الهجوم في شباط/فبراير.
وتسعى الدول الأوروبية لإعداد حزمة جديدة من العقوبات بعد أن أطلقت موسكو وابلا من الصواريخ والمسيّرات ضد بنى تحتية للطاقة في أوكرانيا بعد تكبدها خسائر في ساحة المعركة.
كما حث قرار البرلمان الأوروبي الاتحاد الأوروبي على إدراج مجموعة فاغنر العسكرية والقوات الموالية للزعيم الشيشاني رمضان قديروف على قائمة العقوبات التي تطال المنظمات "الإرهابية".
قصف على كييف
إلى ذلك، أعلنت السلطات الأوكرانية مقتل ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص وإصابة ستة، خلال ضربات روسية على العاصمة كييف، مع ورود أنباء عن انقطاع الكهرباء والمياه في كل أنحاء المدينة.
وقالت الإدارة العسكرية في المدينة على تلغرام: "نتيجة للهجوم تضرر مبنى سكني من طابقين. قتل ثلاثة أشخاص وأصيب ستة".
كما أعلن رئيس البلدية فيتالي كليتشكو تعرض منشآت للبنية التحتية للقصف في كييف، بعد سلسلة انفجارات.
وكتب رئيس البلدية على تلغرام: "العدو يشن ضربات صاروخية على البنية التحتية الحيوية في مدينة كييف. ابقوا في الملاجئ حتى انتهاء حالة التأهب الجوي" دون مزيد من التفاصيل.
وأضاف بعد فترة وجيزة في رسالة منفصلة: "دوّت انفجارات أخرى في أحياء مختلفة" مشيرا إلى أن "خدمات الإسعاف وأطباء في طريقهم إلى المواقع المتضررة".
كما أفاد رئيس بلدية كييف بقطع التيار الكهربائي "لأسباب طارئة" في "أحياء معينة" من العاصمة، فيما أعلن بعد ذلك بقليل انقطاع إمدادات المياه أيضا في المدينة.
وكتب حاكم منطقة كييف أوليكسي كوليبا على تلغرام أن هناك مناطق "سكنية" و"منشآت بنى تحتية حيوية" تضرّرت في هذه المنطقة، محذرا من أن "هناك خطر حدوث مزيد من التفجيرات".
اقرأ أيضا: معارك عنيفة جنوب أوكرانيا.. وتأهب روسي بعد هجمات بالقرم
من جهته، أفاد رئيس بلدية لفيف غربي أوكرانيا أندريه سادوفي أن "المدينة بكاملها" تعاني انقطاعا في التيار الكهربائي. وحذر من احتمال "مواجهة مشكلات في إمدادات المياه".
انقطاع الكهرباء
في سياق آخر، تشهد مولدافيا "انقطاعا للتيار الكهربائي على نطاق واسع" الأربعاء عقب الضربات الروسية على منشآت للطاقة الأوكرانية، على ما قال نائب رئيس الوزراء المولدافي أندريه سبينو.
وكتب سبينو على فيسبوك: "نتيجة القصف الروسي لنظام الطاقة الأوكراني خلال الساعة الماضية، نشهد انقطاعات كبيرة في الكهرباء في كل أنحاء البلاد"، فيما كانت مولدافيا تواجه أصلا مشكلات كبيرة في الطاقة لأسباب مرتبطة بالحرب في أوكرانيا.