هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت صحيفة "التلغراف" في افتتاحيتها إن الموقف السياسي الذي اتخذه لاعبو كرة القدم الإيرانيون في قطر مع انطلاق كأس العالم كان لافتاً وشجاعاً.
وخلال مباراتهم الافتتاحية بكأس العالم التي جمعتهم الاثنين بانجلترا، لم يردد لاعبو المنتخب الإيراني نشيدهم الوطني، ما اعتبرته الصحيفة تعبيرا منهم عن دعمهم للاحتجاجات التي تعرفها إيران منذ 16 أيلول/ سبتمبر الماضي، تاريخ وفاة الشابة مهسا أميني، بعد أن اعتقلتها شرطة الأخلاق في طهران بسبب عدم ارتدائها الحجاب.
وقالت الصحيفة إنهم "يمثلون بلدًا يحدث فيه اضطهاد حقيقي حيث يكون الإدلاء ببيان سياسي أمرًا خطيرًا، على النقيض من ارتداء شارة الذراع التي لا عواقب لها".
وأضافت أن اللاعبين الإيرانيين يخاطرون بالكثير، في ظل استمرار حملة القمع التي يشنها النظام الإيراني، والتي أسفرت عن مقتل 378 شخصًا، من بينهم 44 طفلاً، وفقًا لما نسبته الصحيفة لجماعة حقوق الإنسان الإيرانية.
وجاء في المقال أن لاعبي المنتخب الإيراني رفضوا ترديد نشيدهم الوطني بينما أطلق مشجعوهم صيحات الاستهجان عليه. وتعرض الفريق للهزيمة ولكن يمكن أن يُغفر للاعبين لوجود أشياء أخرى في أذهانهم.
كما قال قائد المنتخب الإيراني إحسان حاج صفي خلال ندوة صحفية: "الأوضاع في بلادنا ليست صحيحة وشعبنا ليس سعيدًا".
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التعلقيات قد تعني أنه لا يمكنه العودة إلى وطنه. وإذا فعل، "فقد يواجه غضب حكام الدولة الإسلامية".
وختمت الصحيفة بالقول إنه تم القبض على العشرات من الرياضيين والمشاهير والصحفيين في حملة اعتقالات جماعية ضد أولئك في الحياة العامة الذين دعموا الاحتجاجات.