لا يزال ألماني، يدعى بيتر فريكه، يجهل الشخص
الذي
تبرع له بقلبه للبقاء على قيد الحياة، قبل أكثر من 30 عاما، حين أصابه التهاب
بعضلة
القلب، وكاد يموت.
وبينما كان فريكه يرقد في مستشفى فينزنز بمدينة
هانوفر الألمانية، أخبرته ممرضة أنه يتعين عليه التوجه إلى غرفة العمليات؛ لأنه تم
العثور على قلب جديد له.
وفي يوم 27 من كانون الأول/ ديسمبر 1990، تلقى قلبه
الجديد من متبرع مجهول. وكان فريكه، وهو أب لثلاث بنات، يبلغ من العمر 35 عاماً،
عندما أخبره الأطباء بأنه يحتاج إلى تغيير قلبه، وظل عدة أشهر ينتظر الحصول عليه
من متبرع.
وتعافى فريكه من الجراحة سريعاً، بنفس سرعة
إصابته بمرض التهاب عضلة القلب.
ويبلغ فريكه من العمر الآن 67 عاما، ويحتفل على
الدوام بذكرى الـ27 من كانون الأول/ ديسمبر، باعتباره يوم ميلاده الثاني.
وقال فريكه عن المتبرع له بقلبه: "لم أهتم
أبدا بمعرفة شخصيته، وما إذا كان رجلا أو امرأة، ولكن ما يعنيني هو أن المتبرع
وأسرته قاموا بعمل عظيم، وأنا مدين لهم على الدوام؛ لأنهم منحوني 32 عاما إضافية من
الحياة".
ووفقا للقانون
الألماني، لا يمكن التبرع بالعضو البشري سوى بعد وفاة المتبرع، وإقراره خلال حياته
برغبته في التبرع حين وفاته، أو في حال سماح أقاربه بذلك.
وتعد
عملية استبدال
القلب من أصعب العمليات الجراحية، وينتظر الكثيرون حول العالم فترات طويلة للحصول
على قلب مطابق لهم، وبعد إجراء العملية يمكثون فترة تصل إلى عام كامل لاستعادة
حالتهم الصحية.