الأنظار تتجه إلى ولاية جورجيا بانتخابات الشيوخ.. لهذا السبب

تتجه الأنظار في أمريكا، اليوم الأربعاء، إلى ولاية جورجيا، التي تشهد انتخابات محتدمة تماما بين مرشحي الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وسط توقعات بجولة إعادة بينهما.

ولأول مرة في تاريخ جورجيا، فإن المرشحين للحزبين من البشرة السوداء، بأرقام متقاربة جدا في فرز الأصوات التي بلغت حتى الآن "96%".

اقرأ أيضا: نتائج أولية بالتجديد النصفي.. وولايات أمريكية حاسمة (مباشر)
 

وحصل كلا الحزبين على 48 مقعدا في مجلس الشيوخ حتى الآن، بحسب النتائج الأولية التي أعلنت عنها وسائل الإعلام الأمريكية  بينها "نيويورك تايمز" و"سي أن أن".

ويحتاج من يسعى إلى السيطرة على مجلس الشيوخ في الكونغرس، للحصول على الغالبية 50+1 من المقاعد.

وقبل الانتخابات كان للديمقراطيين الأغلبية الضعيفة أمام الجمهوريين، إذ كان صوت نائب الرئيس كاميلا هاريس (الديمقراطية) هو الحاسم في المجلس إلى جانب خمسين مقعدا لحزبها المتضمن صوتين مستقلين.

مرشحان أسودان

ترشح في جورجيا التي تعد إحدى ساحات القتال الرئيسية في هذه الانتخابات، من الجمهوريين هيرشل ووكر، ومن الديمقراطيين السيناتور رافائيل وارنوك.

وحتى الآن يتقدم وارنوك على منافسه الجمهوري ووكر، إذ حصل الأول بعد فرز 96 في المئة من الأصوات على 49.2 بالمئة مقابل 48.7 بالمئة للثاني، بفارق أصوات بينهما بأكثر من 20 ألف صوت بقليل، بحسب "سي أن أن".

إعادة محتملة

وتدور مخاوف عبرت عنها غالبية الصحف الأمريكية بشأن جولة إعادة محتملة في ولاية جورجيا.

وربما لا يُعرف من سيسيطر على مجلس الشيوخ إلى حين إجراء إعادة محتملة في ولاية جورجيا يوم السادس من كانون الأول/ ديسمبر المقبل، وهو الجدول الزمني المقرر في حالات الإعادة في هذه الولاية.

وكانت جورجيا كذلك في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، من الولايات الحاسمة لهوية الرئيس، وكان ترامب طالب بإعادة الفرز فيها، وندد بتصديق حاكم الولاية على نتيجة فوز بايدن حينها.

قانون الولاية

وبحسب قانون ولاية جورجيا، فإن المرشح للحصول على مقعد في مجلس الشيوخ، يتوجب عليه أن يحصل على 50 في المئة من الأصوات أو أكثر، للفوز بالمقعد دون جولة إعادة.

لا سيما أن الولاية تشهد ترشح ثلاثة مرشحين حاليا، هم مرشحان جمهوري وديمقراطي، وثالث مستقل حصل على أقل من نسبة واحد في المئة من مجموع الأصوات فقط.

وإذا لم يحصل أحد المرشحين على 50 في المئة من مجموع الأصوات، فستشهد الولاية جولة إعادة بين المرشحين اللذين حصلا على أعلى نسبة تصويت.

سيناريوهات أخرى؟

ولا تزال النتيجة غير محسومة في ولاية أريزونا التي يتقدم فيها مرشح الديمقراطيين، في حين أن ألاسكا محسومة للجمهوريين وكذلك فإن نيفادا وويسكونسن يقترب فيها المرشح الجمهوري من الفوز.

وفي حال حسمت أريزونا لصالح الديمقراطيين، فإنهم بذلك يحصلون على 49 صوتا، ما يعني أنه في حال حصول الجمهوريين على نيفادا وويسكونسن فسيصلون إلى 50 مقعدا، وبالتالي فإن جورجيا ستكون الحاسمة للحزبين، إما بحسم الجمهوريين السيطرة على المجلس أو التكافؤ بعدد المقاعد مع الديمقراطيين.

وفي حال تكافؤ الحزبين بعدد المقاعد، سيكون صوت نائب الرئيس حاسما كما الانتخابات السابقة.