هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
استعرضت مراسلة صحيفة
صنداي تايمز في العراق، لويز غلاغان، شهادات لفتيات إيرانيات، هربن من بلادهن، "بسبب
الضغوط التي يواجهنها"، وانضمامهن إلى صفوف الجماعات الكردية المقاتلة في إقليم
كردستان العراق.
وتحت عنوان "هربت
من إيران، واستبدلت بحجابي كلاشنكوف"، روت غالاغان قصة شابة إيرانية كردية
عبرت الحدود مؤخراً مع شقيقتها البالغة من العمر 10 سنوات، وانضمت إلى صفوف
المقاتلين الأكراد في إقليم كردستان العراق.
وتحدثت المراسلة عن
تجربة الطالبة الجامعية البالغة من العمر 20 عاماً، التي كانت تدرك أثناء عبور آخر
نقطة عسكرية على الحدود أنّ ما تبقى من حياتها متعلق بتلك اللحظات.
وصوّرت المراسلة مشهد
انتظار الشابة، التي تدعى باريا غيساري، في طابور عابري الحدود، متسائلة إن كان
سيكشف أمر مشاركتها في الاحتجاجات في إيران، بقناع دون حجاب، وإن كانت ستعتقل، وماذا سيحل بشقيقتها الصغيرة حينها.
وأشارت إلى أن
الاحتجاجات على مقتل الإيرانية "مهسا أميني" كانت أكثر حدّة في شمال غرب
إيران، حيث الغالبية الكردية.
ونقلت عن الشابة
الإيرانية قولها: "كلنا مهسا أميني، لقد شعرنا فعلاً أن ما أصاب مهسا أصابنا"، كما التقت غالاغان بالشابة باريا في منطقة جبلية، حيث قابلت نساء
إيرانيات عبرن أيضا الحدود.
اقرأ أيضا: تظاهرات حاشدة في ألمانيا دعما للاحتجاجات بإيران (شاهد)
ووفقا للمراسلة "يعبر
المئات كل يوم البوابات الحدودية من إيران، بينما يهرب آخرون".
ونقلت عن سيدة أخرى
تمكنت من الخروج من إيران مثلما فعل كثيرون، أن "الأجواء مشحونة للغاية مع
اندلاع الاحتجاجات في المدن والبلدات في أوقات مختلفة من اليوم، وسط القليل من
القدرة على التنبؤ"، وأن "حملات القمع لا هوادة فيها. قوات الأمن
المسلحة، وبعضها يرتدي ملابس مدنية، تستخدم الرصاص والغاز المسيل للدموع ضد
المتظاهرين والمارة".
وقالت غالاغان إن
باريا أرادت لشقيقتها أن تهرب. وهي تدرك، وإن كانت في العاشرة من عمرها، أنّها
"ستجبر قريباً على تغطية رأسها، وأن تصبح جزءاً من مجتمع تكون فيه المرأة
الكردية مواطنة من الدرجة الثالثة"، بحسب وصفها.
وقالت إنه لم يصدر عن
أي من جماعات المعارضة الكردية الإيرانية في العراق "أنها تريد شن هجوم على
إيران، ولن تكون قادرة على ذلك".
وأشارت إلى قول
دبلوماسيين في المنطقة إن هذه الجماعات أقل خطورة بكثير على النظام من التهديد الذي
يمثّله الآلاف في شوارع المدن الإيرانية.
لكنها قالت إنه
بالنسبة لباريا غيساري، "فإن هذا مكان تقضي فيه وقتها حتى تتمكن من العودة
إلى إيران كامرأة حرة". ولفتت إلى أن باريا "لا تزال تحتفظ بحجابها،
لكنها تستخدمه الآن لربط كتفها حين تتألم بعد التدريب على الأسلحة"، وفق وصفها.