سياسة عربية

أنقرة توضح أهدافها بالقصف على شمال العراق.. وبغداد تعلق

ترفض بغداد العمليات العسكرية التركية في شمال البلاد - جيتي
ترفض بغداد العمليات العسكرية التركية في شمال البلاد - جيتي

أوضحت تركيا أهداف القصف الأخير على مناطق شمال العراق، موضحة أنه يستهدف "الإرهابيين" ومراكز قيادتهم هناك.


وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار؛ إن القوات المسلحة استهدفت الثلاثاء 16 مغارة ووكرا ومركز قيادة للإرهابيين على عمق 140 كم شمال العراق.


وأكد أكار في مؤتمر صحفي عقده الخميس بولاية شرناق، أن تنظيم "بي كا كا/ واي بي جي الإرهابي، لا يمثل أشقاءنا الأكراد في أي وقت من الأوقات".


وأضاف: "السوريون والعراقيون أشقاؤنا وليس لدينا أي مشاكل معهم. إن مشكلتنا مع الإرهابيين، وكفاحنا ضد الإرهابيين سيتواصل حتى تحييد آخر إرهابي".


وأكد أن عملية "المخلب - القفل" ضد معاقل تنظيم "بي كا" شمالي العراق، تتواصل بحزم وبنجاح كبيرين.


وأوضح أنه "قبل يومين، استهدفت القوات المسلحة التركية معاقل الإرهابيين بعمق 140 كيلومترا بعملية جوية، ونجحت في ضرب وتدمير 16 هدفا في أسوس، 16 منها مغارات وأوكار وما يعرف بمركز قيادة للإرهابيين".


وشدد أن "عناصر "بي كا كا" في شمال العراق وامتداده "واي بي جي" شمالي سوريا، إرهابيون من التنظيم نفسه، ويشكلون تهديدا لتركيا ولـ85 مليون من شعبها.


يذكر أن "بي كا كا" يتخذ من جبال قنديل شمالي العراق، معقلا له، وينشط في العديد من المدن والمناطق والأودية، ويشن منها هجمات على الداخل التركي.


ويشنّ الجيش التركي منذ منتصف نيسان/أبريل عمليات ضد مواقع حزب العمال الكردستاني وحلفائه في شمال العراق، ويهدد بشن هجوم واسع متزامن ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني في شمال سوريا، لإنشاء منطقة أمنية على طول حدود بلاده الجنوبية.


ولم ينفذ التهديد حتى الآن بسبب معارضة روسيا الداعمة للحركات الموالية لدمشق، والولايات المتحدة التي دعمت الحركات الكردية في قتالها تنظيم الدولة.


على الجانب العراقي، قال وزير الخارجية فؤاد حسين؛ إن "السيادة العراقية مخترقة منذ عام 1991 بقرارات أممية"، لافتا إلى أنه "لا يحق للجمهورية الإسلامية الإيرانية أو لتركيا قصف الأراضي العراقية، أو الدخول بجيوشهم للدفاع عن أنفسهم ضد الأحزاب المسلحة الموجودة في العراق".


وبين أن "العراق لديه مشكلة مع حزب العمال الكردستاني الذي يعتبر حزبا تركيا مسلحا"، مبينا أن "هذا الحزب عند انتقاله إلى العراق، خلق مشكلة للحكومة العراقية ولحكومة كردستان".

التعليقات (0)