بابا الفاتيكان: الغرب في طريق الخطأ.. الحوار مع روسيا ممكن

اعتبر بابا الفاتيكان فرانسيس الأول أن الغرب سار في الطريق الخطأ، محذرا من الموقف المعادي للصين، ومؤكدا أن لأوكرانيا الحق في دفاعها عن نفسها، لكنه لم يستبعد الحوار مع الصين.

وقال البابا فرانسيس؛ إن الغرب لا يمكن وصفه بأنه "مثال يحتذى به"؛ لأنه سار في الطريق الخطأ، بحسب وكالة الأنباء الكاثوليكية.

وأضاف البابا أن "الغرب ككل ليس حاليا مثالا نموذجيا.. لقد سلك الغرب الطريق الخطأ، على سبيل المثال، فيما يتعلق بالعدالة الاجتماعية".

وتابع البابا خلال مؤتمره الصحفي، الخميس، ردا على سؤال حول فقدان القيم في الغرب، وعلى وجه الخصوص الضغط من أجل القتل الرحيم القانوني في فرنسا وإيطاليا وبلجيكا: "صحيح.. الغرب يتدهور".

وأوضح فرانسيس الأول أن "الغرب سلك المسارات الخاطئة"، بعد الإلحاح على مشكلة القتل الرحيم، مضيفا: "القتل ليس بشريّا إذا قتلت، بدافع الرحمة، في النهاية سوف تقتل المزيد.. دعونا نترك القتل للحيوانات".

ووصف البابا فرانسيس الغرب بأنه أعظم مقبرة للبشرية، مشيرا إلى المشاكل الديموغرافية في أوروبا، مضيفا أن بروكسل في ظل هذه الظروف تنتهج سياسة خاطئة بخصوص الهجرة.

وقال: "نحن بحاجة إلى أناس في إسبانيا وإيطاليا"، متسائلا: "لماذا لا ينتهج الغرب سياسة دمج المهاجرين؟".

كما أعرب عن رأيه بأن الغرب "ليس على أعلى مستوى" الآن، ولا يمكنه مساعدة الدول الأخرى.

— Catholic News Agency (@cnalive) September 15, 2022

تحذير من معاداة الصين 

كما حذر البابا من "تصنيف" الصين في ثنائية ديمقراطية أو مناهضة للديمقراطية؛ "لأنها دولة معقدة بتنوعها"، وفق ما نقلته وكالة الأنياء الكاثوليكية.

وأضاف فرانسيس الأول بالقول: "صحيح أن هناك أشياء تبدو لنا غير ديمقراطية، وهذا صحيح".

وتابع البابا في حديثه عن الصين: "أكثر من التصنيف، أحاول دعم طريقة الحوار".

أوكرانيا وروسيا

وحول الحرب في أوكرانيا، قال فرانسيس الأول؛ إن تسليح البلاد "يمكن أن يكون مقبولا أخلاقيا"، مذكرا أن "الدفاع عن النفس ليس قانونيا فحسب، بل هو أيضا تعبير عن حب الوطن".

وفي حديثه عن الحوار مع روسيا ، قال البابا فرانسيس: "من الصعب دائما فهم الحوار مع الدول التي بدأت الحرب.. إنه أمر صعب، لكن لا ينبغي لنا أن نتجاهله لإعطاء فرصة للحوار للجميع؛ لأن هناك دائما احتمال أن تتغير الأشياء من خلال الحوار، وحتى تقديم وجهة نظر أخرى، ونقطة أخرى في الاعتبار".