هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
هدد اتحاد الجمعيات الإسلامية الطلابية، وهو الهيئة الوطنية للطلاب المسلمين في بريطانيا، بشن حملة تدعو الطلاب لإنهاء عضويتهم في الاتحاد الوطني للطلبة وعدم الالتحاق به بعد الآن على خلفية إقالة شيماء دلالي من رئاسة الاتحاد وتعليق عضويتها.
وفي وقت سابق من هذا العام، اتهم طلاب يهود دلالي بمعاداة السامية ورهاب المثلية الجنسية بسبب تغريدات قديمة نشرتها، فيما نفت الدلالي هذه المزاعم ورحبت بالتحقيق الذي قادته مراقبة الجودة في أفعالها.
واستبعدت دلالي من منصبها بعد إنهاء التحقيق حول الاتهامات التي طالتها بمعاداة السامية في نيسان/ أبريل.
يأتي ذلك بعد أشهر فقط من قطع الحكومة البريطانية لعلاقتها مع الاتحاد الوطني للطلبة في بريطانيا بسبب مزاعم متعلقة بمعاداة السامية.
وأصدر اتحاد الجمعيات الإسلامية الطلابية (Fosis) بيانًا يقول فيه: "لطالما فشل الاتحاد الوطني للطلبة في الدفاع عن الطلاب المسلمين ضمن صفوفه، وقد واجه الطلاب المسلمون الإسلاموفوبيا في العديد من المؤسسات التعليمية والجماعات على مستوى التعليم العالي".
وأضاف أن "الاستهداف المستمر للطلاب المسلمين عبر فرض رقابة صارمة عليهم وإخضاعهم لإجراءات تأديبية جائرة يعكس التحيز والتعصب الذي يعاني منه الطلاب المسلمون طوال سنين دراستهم".
واعتبر البيان أن "ما واجهته شيماء هو أحد أشكال الإسلاموفوبيا المتجذر في قطاع التعليم، ويبدو أن الاتحاد الوطني للطلبة يسير في هذا الاتجاه أيضا".
وكانت دلالي قد رحبت ببدء التحقيق في نيسان/ أبريل الماضي، حيث قالت لصحيفة الغارديان: "لا بد من البدء بالتحقيق، وأعرف أنّ عددًا قليلًا من الطلاب اليهود يعانون من العزلة".
وأضافت: "أعتقد أنّ هذا التحقيق سيمثل الخطوة الأولى لردم الفجوة بين الطلاب اليهود وبقية الطلاب ولا بد أن يشعر الطلاب اليهود أنّ الاتحاد الوطنيّ للطلبة يمثل مكانًا آمنا لهم".
وانتقد مؤيدو الاحتلال الإسرائيلي رئيسة اتحاد الطلبة شيماء دلالي بسبب مشاركتها في أحد الاحتجاجات رفضًا للمحاضرة التي ألقاها سياسيّ إسرائيلي سابق في واحدة من جامعات لندن.
وقال وزير التعليم العالي في أيار/ مايو الماضي: "إن هناك قلقا بسبب ورود العديد من التقارير المرتبطة بمعاداة السامية في ذلك الوقت".
وأضاف: "لا بدَّ من أن يثق الطلاب اليهود بالاتحاد الوطني الذي يفترض أن يمثلهم أيضا، ويجب على الهيئات الطلابية أن تعامل جميع الطلاب بشكل متساو".
وقال المتحدث باسم الاتحاد الوطني للطلبة في بريطانيا في ذلك الوقت: "لا يمكننا التعليق على الأمر في الوقت الحالي ما زال التحقيق في بداياته ونحن على استعداد لاتخاذ جميع الإجراءات الموصى بها".
وكانت دلالي قد انتخبت حسب الأصول والإجراءات المعمول بها كرئيسة للاتحاد الوطني للطلبة في بريطانيا بعد أن صوت مئات الأعضاء لصالحها.
وأكدت دلالي في تصريحات سابقة لـ"عربي21"، أنها تشعر بفخر واعتزاز بانتخابها رئيسة للاتحاد، وأنها مدينة في ذلك لوالديها (أب تونسي وأم سودانية) على حب الاندماج في المجتمع البريطاني والعمل للصالح العام.
اقرأ أيضا: رئيسة اتحاد الطلبة البريطانيين: فلسطين رأس القضايا العادلة
وقالت الدلالي: "أهمية أن تكون على رأس الاتحاد الوطني للطلاب البريطانيين تفرض عليك أن تدافع عن قضايا الطلبة الرئيسية وفي مقدمتها الحق في التعليم للجميع دون تمييز، والعمل على تأمين هذا الحق ليصبح في متناول الجميع، كما أننا نسعى للعمل من أجل تحسين كافة الخدمات المساعدة للطلاب من أجل التحصيل العلمي في أفضل الظروف بما في ذلك قضايا السكن الجامعي والمساعدات المالية للطلاب".
وأكدت الدلالي أن الطلبة هم طلائع المجتمع، ولا يمكنهم أن ينفصلوا عن قضايا مجتمعهم البريطاني ومحيطهم الدولي، وبالتالي فدفاعهم عن القضايا العادلة وفي المقدمة منها فلسطين سيظل من أولويات الحركة الطلابية.