هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا حول انتفاضة عنيفة ضد طالبان شمالي أفغانستان، يقودها القيادي الشيعي السابق بالحركة، علي مهدي مجاهد، الذي أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية مقتله الأربعاء.
وتشهد بلدة شمالي أفغانستان انتفاضة عنيفة ضد حكم طالبان، حيث ينقل التقرير كيف ينزل عشرات الرجال عند الفجر بملابس مموهة وبنادق الكلاشينكوف لشن هجماتهم على جنود طالبان.
وبحسب الصحيفة، انفصل مهدي مجاهد البالغ من العمر 33 عاما عن حركة طالبان، عندما أقيل مطلع العام الحالي من منصب رئيس المخابرات في ولاية باميان وسط البلاد.
وقال التقرير؛ إن طالبان حاولت على مدى أشهر ضم مهدي إلى صفوفها، خشية من نفوذه المتزايد بين بعض الشيعة الأفغان الحريصين على التمرد ضد الحركة.
وقبل أسبوعين، سيطر مهدي على هذه البلدة من شمال أفغانستان، حيث معظم سكانها البالغ عددهم 40 ألف نسمة من أقلية الهزارة الشيعية، ما دفع قوات طالبان إلى التجمع على طول حدودها.
وكان مهدي قد نشأ في قرية ليست بعيدة عن البلدة التي يسيطر عليها الآن، وانضم إلى طالبان بعد فترة قضاها في السجن.
وكانت طالبان عرضت مهدي، وهو عضو نادر في حركة الهزارة في حركة البشتون الجنوبية، في مقاطع فيديو دعائي كدليل على شمولية الحركة، وهي خطوة اعتبرها معظمهم مجرد حيلة دعائية.
وبحسب الصحيفة، فإن مهدي اختلف مع طالبان عقب وصولها إلى السلطة منتصف شهر آب/ أغسطس من العام الماضي، فيما يقول معظم السكان المحليين؛ إنه انشق بسبب نزاع مع طالبان بشأن عائدات مناجم الفحم المربحة في بلخ. ولكن حسب روايته الخاصة، غادر الحركة احتجاجا على تعامل الحركة مع أقلية الهزارة.
جدير بالذكر، أن وزارة الدفاع الأفغانية التابعة لحركة طالبان، أعلنت الأربعاء، عن مقتل القيادي المنشق عن الحركة المولوي مهدي مجاهد، في ولاية هرات غرب البلاد.
وقالت الوزارة، في بيان؛ إن قوات حرس الحدود في هرات قتلت المولوي في أثناء محاولته الهرب إلى إيران، بعد تمرده في ولاية سربول شمال البلاد.