هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
احتشد الآلاف من مناصري التيار الصدري، في محيط البرلمان العراقي داخل المنطقة الخضراء في بغداد، وأدوا صلاة الجمعة.
ويأتي ذلك فيما يواصلون اعتصامهم منذ ثلاثة أسابيع للضغط على خصومهم السياسيين، على وقع أزمة سياسية مستمرة، لاسيما بين التيار الصدري والإطار التنسيقي بشأن تشكيل حكومة جديدة، وحل البرلمان واختيار رئيس جديد للبلاد.
وتحت شمس حارقة، تجمّع الآلاف في ساحة محاذية للبرلمان العراقي، قائلين إنهم لن ينسحبوا من المكان "قبل أن يأمر (مقتدى) الصدر بذلك".
— ثورة عاشوراء (@ahh4131) August 19, 2022
— (٭*٭أكـــرم الـبــهــادلـي٭*٭)🇮🇶 (@ALSADDRY_IRQ) August 19, 2022
ومنذ 12 آب/ أغسطس، يقيم مناصرو الإطار التنسيقي كذلك اعتصاما على طريق يؤدي إلى المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد.
وفي خطبة الجمعة، أعرب الخطيب مهند الموسوي المقرب من الصدر عن رفض الحوار.
— Ali mohsen (@Alimohsen1970) August 19, 2022
اقرأ أيضا: الصدر يدعو إلى حل البرلمان العراقي وإجراء انتخابات مبكرة
وقال؛ إن "الحوارات السياسية التي تعقدونها من أجل مصالحكم السياسية والحزبية، ليست في مصلحة البلد والشعب".
وأضاف: "هذه الحوارات لا قيمة لها عندنا ولا نقيم لها وزنا أبدا".
وكان الصدر أكّد رفضه لمخرجات الحوار وفق بيان صدر عن مقرّب منه الخميس، اعتبر فيه أن "جلسة الحوار لم تسفر إلا عن بعض النقاط، التي لا تسمن ولا تغني من جوع"، متعهدا مواصلة "الثورة".
وحتى الآن، لم تفض محاولات الوساطة ودعوات الحوار بين الطرفين إلى نتيجة، وكان آخرها الحوار الذي دعا إليه رئيس حكومة تصريف الأعمال مصطفى الكاظمي.
وارتفع مستوى التصعيد بين التيار الصدري والإطار التنسيقي منذ أواخر تموز/ يوليو، مع تبادل الطرفين الضغط في الشارع وفي التصريحات.
اقرأ أيضا: الصدر يشيد باقتحام برلمان العراق و"الإطار" يصفه بـ"الانقلاب"
ويطالب التيار الصدري بحلّ البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة، فيما يريد الإطار التنسيقي إجراء هذه الانتخابات لكن بشروط، مطالبا بتشكيل حكومة قبل إجراء انتخابات مبكرة.
وعقد قادة الكتل السياسية العراقية الأربعاء الماضي، في قصر الحكومة، اجتماعا دعوا فيه التيار الصدري، الذي غاب عن الجلسة، إلى "الانخراط في الحوار الوطني".
وشارك قياديون في الإطار التنسيقي، لا سيما رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، ورئيس كتلة الفتح هادي العامري، في هذا الحوار الذي حضره رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان، ومبعوثة الأمم المتحدة جنين بلاسخارت.
وكان الصدر الذي يعتصم مناصروه منذ أكثر من أسبوعين في محيط البرلمان العراقي، دعا إلى تظاهرة "مليونية" السبت المقبل، لكنه أعلن الثلاثاء الماضي تأجيلها "إلى إشعار آخر".