اقتصاد عربي

جاويش يحذر من خطورة ما كشفته "عربي21" عن ديون مصر المخفية

الصين تعد واحدة من أكبر المقرضين للدول النامية والمعروفة اقتصاديا باسم "الديون المخفية"- فيسبوك
الصين تعد واحدة من أكبر المقرضين للدول النامية والمعروفة اقتصاديا باسم "الديون المخفية"- فيسبوك

استعرض الإعلامي المصري أسامة جاويش تقريرا نشرته "عربي21"، حول المفاوضات التي تجريها مصر مع الصين لمبادلة ديون مستحقة لبكين قيمتها 8 مليارات دولار بأصول استراتيجية مصرية من موانئ ومطارات.

 

وحذر جاويش عبر برنامجه "آخر كلام" المذاع على فضائية "مكملين"، من مخاطر الاستراتيجية الصينية التي تستغل من خلالها الديون المخفية لوضع يدها على أصول بالدول النامية عند عجز البلاد عن سداد هذه الديون.

 

وأوضح أن الصين تعد واحدة من أكبر المقرضين للدول النامية والمعروفة اقتصاديا باسم "الديون المخفية" كونها لا تظهر في الميزانيات العمومية للحكومة، وتظهر فقط في بيانات السفارة الصينية والحكومة الصينية.

 

وأضاف: "تدفع الصين هذه الديون للدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط بفوائد أعلى، وتتخذ الصين هذه الوسائل لإغراء الدول الفقيرة والأنظمة غير الديمقراطية بالقروض، وتضع نصوصا تجعل الدول لقمة سائغة في يديها إذا تخلفت عن الدفع، ولا تستطيع الدول الفكاك من هذه الديون إلا بالتنازل عن أصول استراتيجية".

 

اقرأ ايضا: خاص.. مصر تبحث مبادلة ديون صينية بأصول استراتيجية

 

وحول أبرز ضحايا الاستراتيجية الصينية، أشار جاويش إلى أن سريلانكا كانت من أبرز ضحايا الصين، حيث حصلت بكين على ميناء سريلانكا الرئيسي بعد أن فشلت في سداد قيمة قرض الإنشاء الذي بلغ 307 ملايين دولار فقط، مؤكدا أن رئيس سلطة الانقلاب في مصر عبد الفتاح السيسي، يسير على كتالوج سريلانكا بالحرف حتى في الديون المخفية.

وتخلفت سريلانكا عن سداد ديونها الخارجية البالغة 51 مليار دولار منتصف نيسان/أبريل. وتجري حاليًا مفاوضات مع صندوق النقد الدولي بشأن خطة إنقاذ محتملة، لكن المسؤولين يقولون إن العملية قد تستغرق شهورا.

وفي التاسع من تموز/يوليو الماضي فر الرئيس السريلانكي غوتابايا راجاباكسا بعدما اقتحم عشرات الآلاف من المتظاهرين مقر إقامته الرسمي بسبب الأزمة الاقتصادية الحادة في البلاد.

وتابع جاويش: "كما استولت الصين على محطة التوليد المائية و60 بالمئة من إذاعة زامبيا، وتسعى حاليا إلى الاستحواذ على ميناء مومباسا الكيني بعد تخلفها عن السداد".
 

 

وعلمت "عربي21" أن وفدا مصريا حل في سويسرا للقاء وفد صيني وذلك لمناقشة مبادلة ديون صينية على القاهرة بأصول استراتيجية.

وقال مصدر موثوق لـ"عربي21" إن مصادر بنكية موثوقة في سويسرا أكدت حدوث لقاء، الأحد، في فندق كيمبنسكي في جنيف بين وفد مصري ووفد صيني.

ويجري الحديث وفق المصدر، عن مبادلة ديون مستحقة للصين بـ8 مليارات دولار بأصول استراتيجية مصرية من موانئ ومطارات.

وستعرض مصر، خلال المحادثات التي ستستمر ثلاثة أيام، أصولا أخرى من موانئ ومطارات في مقابل 10 مليارات دولار، وهكذا تكون مصر قد حصلت في النهاية على 18 مليار دولار.

ووفق المصدر فإن هذا السيناريو هو ما حدث بالضبط بين الصين وسريلانكا ولكن بحجم مالي أقل كثيرا من هذا.

وربط المصدر بين تلك المفاوضات وبين تصريحات السيسي الأخيرة حول تايوان ووحدة الصين، والتي بدت في توقيت غريب وخارج السياق في ضوء علاقة مصر مع أمريكا.

وتوسعت الحكومة المصرية بالاستدانة بشكل غير مسبوق خلال العقد الماضي.

 

اقرأ أيضا: مصر تجري محادثات لجمع قرض جديد بقيمة 2.5 مليار دولار

ووصل الدين المصري إلى حوالي 158 مليار دولار بنهاية آذار/ مارس الماضي، بحسب تقرير أصدره البنك الدولي مطلع شهر تموز/ يوليو.

وتلتزم مصر بدفع مستحقات ديون خارجية بقيمة 33 مليار دولار في عام واحد من آذار/ مارس الماضي حتى آذار/ مارس القادم، بحسب ذات التقرير.

وبحسب موقع "مدى مصر" المحلي فإن آخر الجداول المتاحة حول التزامات الديون، والتي يعدها البنك الدولي، تلتزم مصر بسداد نحو 16 مليار دولار في الربع الثاني من العام الحالي (من بداية أبريل وحتى نهاية يونيو) يتبعها 12 مليار دولار في الربع الثالث، ثم حوالي ستة مليارات دولار في الربع الرابع، وأخيرًا أكثر من 13 مليار دولار في الربع الأول من العام القادم.

 

التعليقات (1)
محمد غازى
الجمعة، 12-08-2022 11:06 م
ألسؤال ألكبير هو، مصر إلى أين؟! آخر ألأخبار تقول إن ألسيسى يقوم ببيع أصول مصر كالموانىء وألمطارات، للصين مقابل أو لسداد ألديون ألتى إقترضها من ألصين!!! متى سيصحو شعب مصر ألعظيم ويتخلص من هذا ألقزم ألمسمى ألسيسى، ألذى يعمل على تدمير مصر، ألإنسان، والمكانة!!! مصر ألدولة ألأكبر عربيا، وأمل ألعرب فى إسترداد وطنهم ألسليب فلسطين من ألصهيونية ألعالمية. إلى متى سيسكت شعب مصر ألعربى على هذا ألحاكم ألمتغطرس إبن أليهودية ألذى لا يمت للعروبة بصلة؟؟؟!!!