تساءلت
صحيفة "
صنداي تايمز" عن عما إذا كان الألمان سيقللون وقت الاستحمام، في
إشارة إلى أزمة الغاز التي تضرب أوروبا، بعد أن أغلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
أنابيب الغاز المصدر لأوروبا.
وقالت
الصحيفة في مقال لرئيس تحرير الشؤون الأوروبية، بيتر كونرادي؛ إن مثل هذه الأسئلة
يطرح مع عزم
روسيا غلق أنابيب ضخ الغاز لأوروبا؛ من أجل إجراء إصلاحات دورية لعشرة
أيام.
وأكد
أن هناك قلقا بالفعل من إمداد ألمانيا بالغاز، فهي أكبر مستورد للغاز الروسي، كما تخشى
إيطاليا ودول وسط وشرق أوروبا من مشكلات التدفئة بحلول الشتاء.
وأشارت
الصحيفة إلى أن هناك احتمالية بنسبة 40 في المئة، للركود الناجم عن نقص الغاز هذا
الشتاء في أوروبا، وفقا لدراسة أجراها مركز أبحاث الاقتصاد والأعمال، التي تحذر من
"أزمة حقيقية لعموم أوروبا".
اقرأ أيضا: وزير الاقتصاد الفرنسي يرجح قطعا كليّا لإمدادات الغاز الروسي
ويسعى
الاتحاد الأوروبي جاهدا لخفض اعتماد دوله الأعضاء على الطاقة الروسية كجزء من
العقوبات المفروضة على الكرملين بسبب غزو أوكرانيا.
ولفتت
إلى أن اعتماد ألمانيا على الغاز الروسي مرتفع، فبحسب الإحصاءات: استوردت برلين 65
في المائة من غازها من روسيا، وتراوحت الأرقام المتعلقة بالتشيك وسلوفاكيا والمجر
من 85 إلى 100 في المئة.
وأصبح
استئناف شركة غازبروم، إمداداتها في خط الأنابيب، بعد إغلاق الأحد، شيئا لا يعرفه
سوى بوتين ومن حوله. ومن المؤكد أن الزعيم الروسي غاضب من الحديث عن مزيد من
العقوبات، على صادرات النفط، محذرا من "عواقب وخيمة "على سوق الطاقة
العالمية، إذا مضى الغرب قدما في خططه للحد من السعر الذي تتلقاه بلاده مقابل
خامها.