صحافة إسرائيلية

هآرتس: مناورة أمريكية إسرائيلية لمواجهة أي تصعيد في الشمال

توتر متصاعد على الجبهة الشمالية لفلسطين المحتلة- جيتي
توتر متصاعد على الجبهة الشمالية لفلسطين المحتلة- جيتي

مع توتر الأوضاع الأمنية وتفاقم أزماته الداخلية، يسعى الاحتلال الإسرائيلي بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية إلى الاستعداد لأي مواجهة محتملة على الجبهة الشمالية الساخنة.

ومن بين تلك الاستعدادات العسكرية، تنفيذ مناورة مشتركة مع الجيش الأمريكي لمواجهة أي تصعيد محتمل مع إيران على الحدود الشمالية؛ سوريا ولبنان، بحسب ما أكدته صحيفة "هآرتس" العبرية.

وقالت الصحيفة في تقرير للخبير الإسرائيلي عاموس هرئيل: "وفي الأيام الأخيرة، أجرت إسرائيل والولايات المتحدة مناورة مشتركة، تم فيها اختبار الاستعداد المشترك لمواجهة تحديات أمنية وعلى رأسها حدوث تصعيد عسكري في الساحة الشمالية".

وذكرت أن "السيناريوهات نوقشت في لقاء جرى في إسرائيل، بين ضباط كبار من قيادة المنطقة الوسطى للجيش الأمريكي وبين ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي، وتم تنسيق مشترك لمخططات التعاون في مجالات الدفاع الجوي، الاستخبارات والمساعدة اللوجستية".

وزعمت الصحيفة، أنه "لم يتم مناقشة سيناريوهات محتملة لتدخل أمريكي نشط في هجمات إسرائيلية ضد حزب الله في لبنان، والولايات المتحدة لن تأخذ دورا نشطا في الحرب الإسرائيلية ضد حزب الله".

 

اقرأ أيضا: غانتس "يشاكس" بينيت رغم حظوظه المتدنية برئاسة الحكومة


وفي أيلول/سبتمبر الماضي، انتقلت المسؤولية عن العلاقات العسكرية مع إسرائيل من قيادة أوروبا في الجيش الأمريكي (يوكوم) إلى قيادة الوسط (سنتكوم)، ومنذ ذلك الحين "تعززت جدا العلاقات بين الجيشين، نظرا لأن ساحة نشاطات "سنتكوم" في الشرق الأوسط قريبة جغرافيا من البلاد، وقبل نحو شهر زار البلاد قائد القيادة الوسطى".

وأفادت أن أكثر من 30 ضابطا أمريكيا ومن بينهم 8 برتبة جنرال وأدميرال، وعلى رأسهم نائب قائد المنطقة، نائب الأدميرال جيمس ملوي، وصلوا تل أبيب في ضيافة رئيس قسم الاستراتيجية في هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال تال كالمن.

وأشارت "هآرتس" إلى أن "الجيش الإسرائيلي لم يتدرب في السنوات الأخيرة على خطة مشابهة مع "يوكوم"، بل ركز على تنسيق منظومات دفاعية فقط".

ولفتت إلى أن "السيناريو الرئيسي الذي نوقش هذا الأسبوع، تناول التصعيد في الشمال وتداعياته الإقليمية، من بينها تدخل إيراني إلى جانب حزب الله في لبنان، وعرض كل طرف منظوره عن الأحداث المحتملة والمعضلات التي يمكن مواجهتها".

وأضافت: "إلى جانب التعاون في فترة الطوارئ والتصعيد، نوقش العمل المشترك في الوضع الروتيني، فلدينا مخازن طوارئ للجيش الأمريكي كبيرة في البلاد، وستكون إسرائيل مخولة بأن تستعير منها معدات بموافقة أمريكية أثناء الحرب".

بدوره، أكد وزير الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، أن "الولايات المتحدة سرعت الخطوات لتطبيق مبادرة دفاع جوي إقليمي، ستشمل إلى جانب إسرائيل دولا عربية صديقة".

وقال: "ربما ستختار الإدارة الأمريكية أن تكشف على الملأ عن هذه الخطوات أثناء زيارة الرئيس جو بايدن لإسرائيل والسعودية منتصف الشهر المقبل، وفي النقاشات المشتركة هذا الأسبوع، طرحت مسألة الدفاع الإقليمي، من خلال تنسيق مع عدد من الدول العربية".

ونبه غانتس إلى أهمية سرعة التوصل إلى اتفاق مع لبنان بشأن الحدود البحرية، معربا عن أمله أن تكون هذه "خطوة لتعزيز الاستقرار في المنطقة".

ولم يستبعد وزير حرب الاحتلال، إمكانية وقوع حرب جديدة مع لبنان، محذرا "الأعداء" من الاستمرار في توجيه النار صوب المستوطنات الإسرائيلية.

التعليقات (0)