هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اقتحمت أعداد كبيرة من المستوطنين الإسرائيليين باحات المسجد الأقصى المبارك صباح الأحد، بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت إدارة المسجد الأقصى، أن "الأجواء داخل المسجد الأقصى متوترة عقب اقتحام المئات من المتطرفين بحماية قوات الاحتلال باحات المسجد الأقصى صباح اليوم من باب المغاربة الذي فتح في حدود الساعة السابعة صباحا".
ونوهت في حديثها لـ"عربي21"، إلى أن الأعداد في مجموعات المتطرفين المقتحمة للمسجد الأقصى وصلت قبل حلول الساعة الثامنة إلى نحو 250 متطرفا، ينتهكون حرمة المسجد الأقصى، ويقوم العديد من المستوطنين بأداء طقوس تلمودية وإلقاء أنفسهم على الأرض.
وأكدت إدارة الأقصى أن قوات الاحتلال المقتحمة للمسجد قامت باعتقال اثنين من المصلين لفترة قصيرة ومن ثم قامت بإطلاق سراحهم، حيث تتعمد المجموعات الاستيطانية المرور بالقرب من منطقة الكأس.
وأفادت إدارة الأقصى، أن قوات الاحتلال أغلقت أبواب المصلى القبلي داخل المسجد الأقصى بالسلاسل الحديدية، مؤكدة أن الأجواء داخل المسجد الأقصى متوترة في ظل تواصل انتهاكات الاحتلال.
من جهة أخرى دارت مواجهات بين قوات الاحتلال وشبان في المسجد الأقصى تزامناً مع اقتحام المستوطنين، في حين أقدمت قوات الاحتلال على حصار المصلى القبلى حيث يتواجد المرابطون.
بدوره، أكد مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، أن "الأجواء جد متوترة داخل المسجد الأقصى عقب اقتحام المتطرفين"، موضحا أن "سلطات الاحتلال فرضت حصارا على المسجد الأقصى منذ عصر يوم أمس، حال دون وجود أعداد كبيرة من المصلين والمرابطين في ساحات المسجد الأقصى.
وأوضح في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "الاحتلال منع من هم دون سن الأربعين عاما من دخول المسجد الأقصى، وتم حجز هويات أيضا من تمكنوا من الدخول حتى من هم فوق سن الـ40 عاما"، منوها إلى أن "الاحتلال يريد فرض هذه الاقتحامات بقوة السلاح وتحت حماية القوات الخاصة الإسرائيلية، كي يجعلها نهجا جديدا في اقتحامات الأقصى".
وذكر الكسواني، أن "العديد من المتطرفين قاموا بأداء صلوات وطقوس تلمودية في ساحات المسجد الأقصى وخصوصا عند مصلى باب الرحمة وعند خروجهم من باب السلسلة"، مؤكدا أن "شرطة الاحتلال تشجع وترعى هذه الانتهاكات".
وأضاف: "نحن ننظر بخطورة كبيرة لما يجري في ساحات الأقصى من قبل سلطات الاحتلال والجماعات المتطرفة، فهناك برنامج مبرمج من أجل فرض هذا الواقع المرير على الأقصى".
يشار إلى أن "جماعات المعبد" اليمينية المتطرفة وبمناسبة ما يسمى بـ"عيد نزول التوراة" العبري والمعروف أيضا بـ"عيد الأسابيع" و"يوم الخمسين"، جددت دعوتها في الأيام الماضية، لتقديم القرابين النباتية خلال اقتحامها للمسجد الأقصى، في حين نوهت في إعلاناتها إلى أنها ستوزع لهم جرعة من الخمر على أبواب المسجد الأقصى.
الخارجية الفلسطينية تندد
نددت وزارة الخارجية الفلسطينية، الأحد، باقتحام المسجد الأقصى من قبل مستوطنين إسرائيليين في ظل حماية قوات الشرطة، وأدائهم صلوات تلمودية في باحاته.
وقالت الوزارة في بيان لها، إنها تدين بشدة "إقدام المقتحمين على أداء صلوات تلمودية في باحات الأقصى، بحماية من شرطة الاحتلال وأجهزته المختلفة".
وأدانت اعتداء الاحتلال على المرابطين في المسجد، ومحاصرتهم في المصلى القبلي، وإغلاقه بالسلاسل واعتقال أحدهم".
واتهمت الخارجية الفلسطينية، الاحتلال بتحويل المسجد القبلي إلى "سجن مفتوح، لتسهيل اقتحامات المتطرفين اليهود".