هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشر موقع "ذي هيل" مقالا لسايمون هندرسون الخبير بشون النفط والطاقة قال فيه، إن أسعار النفط وسياسة الشرق الأوسط تلقي بظلالها على بداية الصيف في أمريكا.
وجاء في المقال الذي ترجمته "عربي21" أن أسعار النفط تواصل الارتفاع إلى 120 دولارا للبرميل، وأنه من المبالغة الاعتقاد أن السائقين الأمريكيين لا يهتمون بالأسعار في محطات الوقود أو يظهرون بمظهر الثري الذي لا تهمه الأسعار. فهناك عوامل عدة تلعب دورا في أسعار النفط ومن التعجل التفكير أنها لن ترتفع.
وجزء من أهمية الأيام المقبلة نابع من اللقاءات المهمة التي ستعقد أو عقدت، ففي الأسبوع الماضي اتفق وزراء الطاقة بمجموعة الدول السبع في اجتماعهم بألمانيا على أهمية "زيادة أوبك الإنتاج"، وفي هذا الأسبوع سيلتقي أعضاء أوبك وروسيا يومي 2 و3 حزيران/ يونيو، بهدف تثبيت الإنتاج حسب الاتفاق في السابق والذي يصل إلى 400.000 برميل في اليوم.
وقال هندرسون، إن معدل الإنتاج لن يكون كافيا ليترك أثره على أسعار النفط. ومن المحتمل أن تتفق أوبك على أن الأسواق ليست بحاجة للمزيد. وليس هذا مفاجئا، لأن أعضاء أوبك يفضلون سعر برميل النفط بـ 120 دولارا. وباعتبارها قائدة لمجموعة أوبك، فلم تعد السعودية تعتقد أن لديها ترتيبا مع الولايات المتحدة لزيادة معدلات إنتاج النفط مقابل الأمن.
اقرأ أيضا: "أوبك" توافق على زيادة إنتاجها النفطي بعد ضغوط أمريكية
ورغم الزيارة الأخرى للرياض التي قام بها رجل الاتصال في البيت الأبيض مع الشرق الأوسط بريت ماكغيرك ومبعوث الطاقة عاموس هوشستين للرياض فالحاكم الفعلي وولي العهد، محمد بن سلمان لا يرى أنه ملتزم بأي شيء تجاه واشنطن. وربما كان هذا عاملا آخر قابلا للتغير، ذلك أن مساعدي الرئيس جو بايدن يعملون على ترتيب زيارة للرئيس إلى الشرق الأوسط رغم كراهية البيت الأبيض من تعنت ولي العهد السعودي والآخرين. ويتساءل الكاتب إن كان ولي العهد سيزيد من إنتاج النفط مقابل مصافحة من بايدن واعتراف بأنه القوة الحقيقية بعد وفاة والده الملك سلمان؟
ويجيب: "لا تحبس أنفاسك، فالاقتراحات المتزايدة بأن السعودية وإسرائيل تقتربان من اتفاق تاريخي قد يزيد من تعنت المواقف". ويرى الكاتب أن إيران وأوكرانيا ستلقيان بظلهما على لقاءات الأيام المقبلة. فالرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعتقد أنه على حافة تحقيق انتصار تكتيكي إن لم يكن استراتيجيا في دونباس، وكنتيجة لهذا يعتقد أنه قد يجد طريقا لتجنب محاولات أوروبا الضغط عليه في مجال الطاقة. أما إيران فتبدو مصممة على عدم فرض القيود على برنامجها النووي.
وقد لا يسمح هذا التحليل بما هو غير متوقع، لكن حدث هذا، من خلال احتجاز إيران ناقلتي نفط يونانيتين في الخليج ردا على احتجاز البحرية الأمريكية ناقلة نفط إيرانية في اليونان. ونتيجة التحرك الإيراني متوقعة؛ لكنها تعكر أجواء المحادثات الدبلوماسية.
ويقول الكاتب إن الحسابات في ذهن البيت الأبيض لحل هذا اللغز، هو أثرها على حظوظ الرئيس بايدن في انتخابات تشرين الثاني/ نوفمبر النصفية. وتوقع ما سيحدث أمر معقد، فهناك الكثير من الأجزاء المتحركة، وستكون نتائج استطلاعات الرأي مهمة للتحليل. وعليه فشهر حزيران/ يونيو سيكون مهما فيما يتعلق بدور واشنطن في العالم ونظرة ومفاهيم العالم لها.