صحافة دولية

صحف غربية: بعد أوكرانيا.. روسيا تنوي غزو دول جديدة

رصد الموقع الأمريكي تصريحات روسية حول خطط الكريملن لما بعد حرب أوكرانيا- جيتي
رصد الموقع الأمريكي تصريحات روسية حول خطط الكريملن لما بعد حرب أوكرانيا- جيتي

بينما تتوجه الدول الغربية لخيار تقديم تنازلات للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، فإن روسيا تفر في غزو دول جديدة، لـ"تدمير الغرب"، بحسب تقرير لموقع "ذا ديلي بيست".


ورصد الموقع الأمريكي تصريحات لمسؤوولين وإعلاميين روس حول خطط الكريملن لما بعد حرب  أوكرانيا والدول التي تمثل تهديدا له.

 

ونقل "ذا ديلي بيست" عن مقدمة البرنامج التلفزيوني الحكومي الروسي 60 دقيقة، أولغا سكابيفا، قولها خلال برنامج تلفزيوني: "لدي بعض الأخبار غير السارة، رغم أننا ندمر بشكل منهجي الأسلحة التي يتم تسليمها إلى أوكرانيا، لكن الكميات التي ترسلها الولايات المتحدة تجبرنا على التوصل إلى بعض الاستنتاجات العالمية".


وتابعت قائلة: "ربما حان الوقت للاعتراف بأن العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا ربما وصلت إلى نهايتها، بمعنى أن حربًا حقيقية قد بدأت".


واستطردت بالقول: "نحن مجبرون على إجراء نزع السلاح ليس فقط لأوكرانيا، ولكن لتحالف الناتو بأكمله".


وقال عضو الأكاديمية الدبلوماسية بوزارة الخارجية الروسية، فلاديمير أفاتكوف: "لقد ذكرت الحرب العالمية الثالثة والطريقة التي يتصرف بها الأمريكيون والبولنديون على أراضي أوكرانيا".


وتابع: "في الواقع، نحن بحاجة إلى تذكر كلمات فلاديمير بوتين، الذي قال إن أي شخص يحاول التدخل في العملية العسكرية الخاصة سيدفع ثمنا باهظا".


فقاطعته مقدمة البرنامج، قائلة: "نحن لا ننسى أبدًا كلمات بوتين هذه، لكن عددا كبيرا من الدول يقفون في طابور بالفعل، محاولين التدخل في العملية الروسية الخاصة على أراضي أوكرانيا".


وتابعت: "علينا أن نتحرك، لكننا لم نتوصل بعد إلى معرفة كيف يمكننا التصرف دون توجيه ضربة نووية".
من جانبه قال عضو البرلمان الروسي، أوليغ ماتفيتشيف: "إذا بدأت بولندا أي تدخل، فإن حدودها الحالية ستكون بلا قيمة".


لكن مقدمة البرنامج أضافت: "لم أكن أتحدث فقط عن بولندا ولكن بشكل رئيسي عن بريطانيا العظمى والولايات المتحدة... كلهم مصطفون".


فأجاب أفاتكوف، بصوت مرتفع: "لا داعي للاندفاع، هناك خط، كل شيء في وقته".


وردا على سؤال حول احتمال حدوث مواجهة مباشرة بين الولايات المتحدة وروسيا، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، قوله في وقت سابق إن "أي استمرار لشحنات الأسلحة، وهي في زيادة، ترفع خطورة مثل هذا الأمر"، بحسب  وكالة "رويترز".


وفي مطلع آذار/ مارس، طلب بوتين من وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، اقتراح عمليات إعادة انتشار عسكري على الحدود الغربية لروسيا، ردا على تلك التي قام بها حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أوروبا الشرقية، وفقا لوكالة "فرانس برس".


أما سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، فقد ادعى الثلاثاء، أن بولندا تنتقل إلى ست عشرة منطقة في غرب أوكرانيا واتهم العديد من الدول التي لم يذكر اسمها بـ"العمل بنشاط على تفكيك أوكرانيا".

 

اقرأ أيضا:  تصاعد معارك دونباس وخاركيف.. روسيا تستهدف مقاتلين أجانب

 

وفي منتصف أيار/ مايو، قال نائب رئيس مجلس الدوما الروسي، أوليغ موروزوف، إن بولندا تحتل "المرتبة الأولى في قائمة الانتظار لاجتثاث النازية منها بعد أوكرانيا"، بحسب تقرير سابق لشبكة "فوكس نيوز".


وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، قال الزعيم الشيشاني، رمضان قديروف إنه مستعد "لمهاجمة بولندا"، داعيا الدول الأوروبية "لاستعادة أسلحتها" التي أرسلوها لأوكرانيا.

وبحسب تغريدة نشرها الصحفي، فرانسيس سكار من "بي بي سي"، قال قديروف، وهو حليف للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مقطع مصور: "إن قضية أوكرانيا أغلقت.. وإنه مهتم في بولندا"، بحسب تقرير نشره موقع "نيوزويك".


وفي الوقت ذاته، يشير مقدمو البرامج والنقاد في التلفزيون الرسمي الروسي بشكل روتيني إلى أوكرانيا على أنها "المنطقة التي كانت تُعرف سابقًا باسم أوكرانيا".


ويناقشون بشكل واقعي عدد ملايين الأوكرانيين الذين قد يموتون حتى تكمل روسيا ما يسمى بـ"نزع النازية".


وفي مقابلة ببرنامج تلفزيوني رسمي، الأحد، اعترف نائب رئيس لجنة الدفاع بمجلس الدوما الروسي، فلاديمير شامانوف، بأن روسيا "بُنيت من خلال التوسع الإقليمي"، معتبرا أن "بولندا أحد الخصوم الرئيسيين لروسيا".


وفي البرنامج ذاته، شرح رئيس لجنة مجلس الدوما للدفاع، أندريه كارتابولوف، "فكرة الحملة الروسية ضد العالم الغربي".


وقال: "الحرب الدائرة حاليا، ليست مجرد حرب اقتصادية وحرب معلومات، هذه الحرب تدور حول عقيدتنا".

 

وتابع: "حان الوقت لنكون مسؤولين عن أقوالنا وأفعالنا وأن نتحرك للأمام كشخص واحد، نحو الهدف الذي حدده القائد العام للقوات المسلحة".


وتتوافق استراتيجية تبرير مثل هذا الهجوم المحتمل ضد أعداء إضافيين مع نهج الكرملين السابق في ما يتعلق بأوكرانيا، عبر الادعاء بأن الهدف المختار كان على "وشك شن هجوم على الوطن الأم".

 

التعليقات (1)
محلل سياسي متواضع
الخميس، 02-06-2022 02:11 م
كانت مساحة روسيا الحقيقة حتى عام 1553أقل بكثير من مساحة أوكرانيا الحالية . منذ ذلك الوقت ، خاضت روسيا حروباً توسعية و بنت روسيا القيصرية ثم الاتحاد السوفيتي الذي ابتلع عدداً كبيراً من البلدان ثم شاهدنا انهيار ذلك الاتحاد و نتج عن ذلك روسيا الاتحادية بمساحة تزيد عن 17 مليون كيلو متر مربع . في واقعها الحالي ، يوجد في تركيبة روسيا بلدان محتلة ليست للروس أصلاً مثل "جمهورية تتارستان، جمهورية داغستان،جمهورية الشيشان، جمهورية باشكيرستان، جمهورية تشيركيسيا ، سيبيريا ، و آخرها احتلالاً شبه جزيرة القرم" . لو تغير الظرف الدولي ، بما يؤدي إلى ضعف أمريكا بشكل أكبر، فإن روسيا الحالية ستتحرك للسيطرة على أوروبا الشرقية أولاً ثم إيران ثم تنفرد في سوريا و تأخذ العراق و تحتل بلدان الخليج قاطبة ثم تسيطر على مصر "من أجل قناة السويس" و تهيمن على كل بلد إفريقي فيه ثروة طبيعية . و كلما قضمت قطعة من بلد ، سيطالب الأمريكان من أهلها بالتنازل لروسيا و بعدم إذلال بوتين أو أي حاكم يأتي بعده " هذه سياسة البلد الذي شعارا حزبيه الكبيرين الفيل و الحمار أي حيواني الركوب " !! لكن الصين لديها أجزاء احتلها الروس ، و بالتالي ستكون معنية بالتصدي لروسيا و هذان البلدان بالذات هما من سيسيران نحو حرب المقتلة الرهيبة في المستقبل ، و الله أعلم .