قالت وكالة "
بلومبيرغ" إن الولايات
المتحدة تسعى لإصلاح العلاقات مع
الإمارات، بعد التوترات الأخيرة في ملفات الأمن
والنفط.
ولفتت في تقرير ترجمته "عربي21" إلى
أن واشنطن أرسلت وفدا عالي المستوى، إلى أبوظبي، من أجل التعزية في وفاة رئيس
الإمارات السابق الشيخ خليفة بن زايد.
وترأس الوفد نائبة الرئيس كامالا هاريس، وضم كلا
من أنتوني بلينكن وزير الخارجية، ولويد أوستن وزير الدفاع، ومدير المخابرات
المركزية (سي آي إيه) ويليام بيرنز.
وتهدف العلاقة إلى البناء على الجهود الجارية خلف
الأضواء لتقوية العلاقات الثنائية، حسبما قال مسؤول أمريكي.
ويسيطر الشيخ
محمد بن زايد ومن وقت طويل على
مفاصل الحكم في الإمارات التي لديها رابع
أكبر وأغنى سوق سيادي في العالم و6% من الاحتياطي المعروف من النفط الخام.
ويعتبر شخصية قوية بالمنطقة وطالما استخدم
نفوذه للتدخل في النزاعات الإقليمية بالمنطقة وبجيش مسلح بأحدث الأسلحة.
ووصل بلينكن إلى المنطقة وسط جهود لإصلاح فترة
شائكة من العلاقات الأمريكية-الإماراتية وكذا مع الجارة السعودية. وزاد التوتر
بعد تصاعد الهجمات على البلدين الخليجيين من جماعة الحوثي.
وتعارض الرياض وأبوظبي تحركات واشنطن لإحياء
الاتفاقية النووية بين إيران والقوى الكبرى، وتقولان إنها ستجرئ إيران وجماعاتها
في المنطقة مثل الحوثيين.
وهناك خلافات بشأن السياسة المتعلقة بالنفط.
وحثت الولايات المتحدة دول الخليج على ضخم كميات كبيرة من النفط للحد من أسعار
النفط التي ارتفعت بسبب غزو روسيا لأوكرانيا، إلا أن الدعوات رفضت، حيث قال قادة
هذه الدول إن تحالفها مع روسيا لتحديد معدلات إنتاج النفط يحد من مساحة المناورة
لديهم. كما أن عملية نقل السلطة في الإمارات تفتح الباب حول من سيعين في منصب ولي العهد
لإمارة أبوظبي وبالضرورة الحاكم الفعلي في الانتظار.
ويعتبر شقيق الحاكم الجديد، مستشار الأمن
القومي الشيخ طحنون بن زايد، مرشحا، وربما كان واحدا من أبناء الشيخ محمد بن زايد
مرشحا، بمن فيهم الشيخ خالد بن محمد بن زايد والذي زادت مسؤولياته في السنوات القليلة
الماضية.
ويرى الموقع أن الجيل الجديد يواجه تحديات
كبيرة، بما في ذلك عملية التحول في مجال الطاقة وتحقيق تعهد عام 2050 من الوصول
إلى صفر انبعاثات كربونية، وهو أول تعهد تعلن عنه دولة خليجية.