هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
عبر
زعيم الطائفة الدرزية بـ"إسرائيل"، موفق طريف، عن إحباطه من سن
"قانون القومية" الإسرائيلي، مؤكدا أن القانون يأخذ من الطائفة الدرزية إسرائيليتهم.
وقال
طريف في مقال له نشر بصحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية: "أعاد بيان السماح
بنشر صورة واسم قتيل الجيش الإسرائيلي، المقدم محمود خير الدين، إسرائيل إلى ذاك اليوم
التعيس والقاسي قبل ثلاث سنوات ونصف، عندما قتل خلال عملية سرية في خانيونس عام
2018".
ونوه
أن الضابط القتيل "خير الدين، الذي قتل على يد المقاومة الفلسطينية خلال عملية عسكرية-أمنية سرية فاشلة في مدينة خانيونس بقطاع غزة، كان الفقيد الأول من أبناء الطائفة الدرزية الذي
سقط بعد إقرار قانون القومية في الكنيست".
وأضاف: "بعد الكشف عن هوية وصورة محمود، ثار من جديد الجدال حول قانون القومية وانعدام
ذكر حقوق مواطني الدولة، المساواة ومكانة الطائفة الدرزية في القانون، آلاف الكلمات
كتبت منذ أمس حول الحاجة لتعديل القانون الذي أحدث جرحا لم يلتئم لدى أبناء الطائفة".
وأكد أن "قانون القومية، يفتقد للمساواة السياسية والمدنية لعموم سكان إسرائيل، استنادا
للمواطنة المتساوية"، منوها أنه "لا يمكن العمل على قانون القومية دون ذكر
عموم الجمهور في إسرائيل وبخاصة ممن أخذوا على أنفسهم الدولة ووثيقة استقلالها وبخاصة
الطائفة الدرزية".
وطالب طريف بتعديل القانون، قائلا: "أبناء الطائفة الدرزية ليسوا مرتزقة وليسوا ضيوفا، الطائفة الدرزية هي لحم من لحم إسرائيل منذ 74 سنة، رؤساء الطائفة
عقدوا حلفا مع اليهود لتحقيق حلم إسرائيل، ومعا قاتلوا لإقامة الدولة وبنائها، دون
أي شرط أو طلب".
وتابع: "رغم
كل ما تقدمه الطائفة الدرزية من خدمات في الجيش وأجهزة الأمن، فإنها تعاني من نقص في المساواة وتمييز متواصلين، ضائقة السكن والعقاب التعسفي هما
من نصيب عموم البلدات الدرزية".
وزعم
أن "صرخة أبناء الطائفة الدرزية بسبب قانون القومية جاءت من ألم حقيقي تراكم مع
السنين بسبب هذه الأزمات".
وتساءل: "هل يحتمل أن تكون إسرائيل التي قاتلنا
من أجلها، لا ترى في أبناء الطائفة مواطنين متساويين؟ وهل يحتمل أن يكون الشركاء في الحياة ينتمون
لعائلات مختلفة؟".