حقوق وحريات

مجلس الأمن يدين مقتل "أبو عاقلة" وبايدن "يجهل التفاصيل"

اعتدت قوات الاحتلال على المشيعين- جيتي
اعتدت قوات الاحتلال على المشيعين- جيتي

أدان مجلس الأمن الدولي "بشدّة مقتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة بمدينة جنين في الضفة الغربية"، وذلك في بيان صدر بإجماع أعضائه، بحسب ما أفاد به دبلوماسيّون.


والبيان الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه ويُمثّل حالة نادرة لوحدة المجلس بشأن قضيّة تتعلّق بإسرائيل، يدعو إلى "تحقيق فوري وشامل وشفّاف وحيادي" في مقتل أبو عاقلة.


على جانب آخر، تجنب الرئيس الأمريكي جو بايدن، إدانة أعمال العنف التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلية خلال مراسم جنازة صحفية الجزيرة أبو عاقلة، في مدينة القدس المحتلة.


جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، شهد سؤاله عن ما إذا كان سيقوم بإدانة قيام القوات الإسرائيلية بالتعدي على المشاركين في جنازة شيرين أبو عاقلة وضربهم.

 

اقرأ أيضا: حملة بأمريكا لدفع البيت الأبيض للتحقيق في اغتيال أبو عاقلة

وقال: "لا أعرف التفاصيل الكاملة لما حدث خلال مراسم جنازة شيرين أبو عاقلة.. لكني أعلم أنه يجب فتح تحقيق في الأمر".


وقبيل المؤتمر الصحفي لبايدن، أكدت متحدثة البيت الأبيض جين ساكي، على أن الإدارة الأمريكية "منزعجة بشدة" إزاء مشاهد العنف المرتكب من قبل القوات الإسرائيلية خلال جنازة الصحفية شيرين أبو عاقلة.


وأدانت ساكي ما وصفته بأنها مقاطع مصورة "مزعجة للغاية لشرطة إسرائيلية تحمل هراوات وتقتحم جنازة مراسلة قناة الجزيرة المواطنة الأمريكية شيرين أبو عاقلة".


وأضافت: "نأسف لاقتحام ما كان ينبغي أن يكون مسيرة سلمية. لقد طالبنا باحترام موكب الجنازة والمشيعين والأسرة في هذا الوقت الحساس".

 

زعيم حزب العمال البريطاني كير ستارمر، أكد أن حزبه يقف إلى جانب جميع المطالبين بمحاسبة قتلة شيرين أبو عاقلة.

 

وأضاف أن عنف القوات الإسرائيلية خلال تشييع جثمان شيرين عمق أحزان عائلتها ومحبيها.

 

وأكد أن الهجمات على مشيعي شيرين أبو عاقلة صدمت العالم، وندين عنف القوات الإسرائيلية.

 

 

 

 

وأمس الجمعة، أفادت قناة عبرية، بأن تقارير عرضت خلال اجتماع داخلي لهيئة أركان الجيش الإسرائيلي أشارت إلى أن احتمال قتل الجيش للصحفية أبو عاقلة "وارد جدا".

 

وذكر مصدران إسرائيليان بحسب القناة "12" العبرية حضرا الاجتماع، أن التقارير التي عرضت تشير إلى أنه من المحتمل جدا أن الجيش هو من أطلق النار الذي أدى لمقتل أبو عاقلة.

 

وأوضح المصدران أن النتيجة التي توصلت إليها هيئة الأركان بأن الجيش قد يكون وراء قتل أبو عاقلة، جاء بعد تحقيق عسكري أجراه الجيش.

 

فيما أكدت النيابة الفلسطينية، في نتائج تحقيقات أولية، أن جيش الاحتلال كان مصدر إطلاق النار "الوحيد" لحطة إصابة الصحفية أبو عاقلة الأربعاء الماضي.

 

وأوضحت النيابة الفلسطينية في تقريرها أن "إجراءات الكشف والمعاينة لمسرح الجريمة بيّن وجود أثار وعلامات حديثة ومتقاربة على الشجرة التي أصيبت قربها شيرين، ناتجة عن إطلاق النار بشكلٍ مباشر باتجاه موقع الجريمة".

 

وأضاف البيان أن "تمركز أقرب قوة إسرائيلية كانت تبعد عن أبو عاقلة عند إصابتها حوالي 150 مترا، وكانت ترتدي الزي الصحفي والخوذة الواقية".


ولفت إلى أن "إطلاق النار تجاه المكان استمر إلى ما بعد إصابتها مما أعاق محاولات الوصول إليها لإسعافها من قبل زملائها والمواطنين".

 

وأكدت النيابة العامة أن "نتائج التقرير الأولي للطب العدلي تشير أن سبب الوفاة المباشر هو تهتك الدماغ الناجم عن الإصابة بمقذوف ناري ذو سرعة عالية نافذ إلى داخل تجويف الجمجمة من خلال جرح المدخل".

 

والأربعاء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد مراسلة قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة، جراء إصابتها برصاص جيش الاحتلال في مدينة جنين.

 

واتهمت قناة شبكة الجزيرة الإعلامية، سلطات الاحتلال بتعمد إعدام الصحفية شيرين بـ"دم بارد" خلال تغطيتها لاقتحام قوة إسرائيلية لجنين شمال الضفة الغربية المحتلة.


التعليقات (16)
عابر سبيل
السبت، 14-05-2022 05:48 م
لكن إلى متى نظل نتشبث بمجلس الأمن؟ وإلي متى نبقى مخدوعين بـ"المجتمع الدولي"؟ إن شرور اليهود والهندوس والصليبيين والشيوعيين واعتداءاتهم على المسلمين لن تقهرها "شرعية دولية" ولا قرارات شجب وإدانة واستنكار، وإنما تهزمها وحدة المسلمين واتفاقهم وقوتهم وتفوقهم التقني والعلمي والعسكري، والاتحاد والتعاون فيما بينهم في كل المجالات ولا سيما المجالات الدفاعية والعسكرية. والله من وراء القصد.. ـ د. محمد طاهر حكيم ـ انتهى المقال مع حذف أجزاء منه.
عابر سبيل
السبت، 14-05-2022 05:43 م
الحقيقة الغائبة: إن الحقيقة الناصعة التي لا تحتاج إلى إثبات هي أن قضايانا لن يحلها أحد سوانا (وما حك جلدك مثل ظفرك) وإن أمة لا تملك الدفاع عن نفسها لا تستحق الحياة والبقاء، والحقيقة أن ما اغتصب بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، ذلكم هو المنطق البديهي الذي تشهد له حقائق التاريخ الإنساني قديماً وحديثاً، فلولا ذلك لما خرج الرومان من العالم العربي في عصر الفتوحات ولما طرد المسلمون الصليبيين المعتدين الغزاة من أراضيهم، ولما غادرت فرنسا الجزائر وأمريكا فيتنام وروسيا أفغانستان. ـ د. محمد طاهر حكيم ـ للحديث بقية
عابر سبيل
السبت، 14-05-2022 04:14 م
( ...) إن هذا الشعور الذي ينتابنا نحو هذه المنظمة وسكرتيرها يجعلنا نكرر ونرفع صوتنا مع الكاتب الذي يقول: (إن عالمنا مليء بالأكاذيب وإن هيئة الأمم وميثاق حقوق الإنسان كذب في كذب وحماية الشعوب من التفرقة العنصرية كذب في كذب وحماية الدول من الاعتداء هو كذب في كذب)، وكذلك نكرر مع الرئيس علي عزت (إن الغرب حينما يتعلق الأمر بالإسلام مستعد لأن يخون مبادئه وقيمه التي ينادي بها.) ـ د. محمد طاهر حكيم ـ للحديث بقية
عابر سبيل
السبت، 14-05-2022 04:02 م
هل نتوقع مناصرة قضايانا ممن زرعوا النبتة الخبيثة "إسرائيل " في قلب العالم الإسلامي؟ أم نتوقع ذلك من روسيا وهي التي لطخت يديها بدماء المسلمين الأبرياء في دول آسيا الوسطى وأفغانستان وهي التي تزود إسرائيل باليهود والأيدي الفنية الماهرة، وتزود مجرمي الصرب بالأسلحة ضد مسلمي البوسنة العزل. أما فرنسا فلها موقفها من قضايا المسلمين بعامة ومن قضية البوسنة بخاصة فعندما قام ميتران بزيارته المشبوهة لسراييفو قال للرئيس المسلم علي عزت: "ليكن في علمك بوضوح أن فرنسا لن تسمح مطلقاً بوجود دولة على عتبات أوروبا يحكمها المسلمون ". ـ د. محمد طاهر حكيم ـ للحديث بقية
عابر سبيل
السبت، 14-05-2022 04:00 م
( ...) ثم أود أن أسأل أعضاء المجلس الدائمين: أرونا قراراً واحداً صدر عن مجلس الأمن في صالح المجتمع الإسلامي قد دخل حيز التنفيذ؟ ( ... ) الحقيقة أننا نحن المسلمين نبالغ في حسن الظن بمجلس الأمن عندما نلجأ إليه، ونتوقع منه أن ينظر إلى قضايانا بعين العطف والرحمة أو على الأقل بعين العدل والإنصاف. حقيقة يجب أن نعيها: وتغيب عن أذهاننا حقيقة مهمة وهي: أن المجلس عبارة عن التكتل اليهودي النصراني )أمريكا، بريطانيا، فرنسا، وروسيا( والاشتراكي الشيوعي )الصين(، فهل يرجى للمسلمين خير من هؤلاء؟ أليس هؤلاء هم أعداؤنا، أليس الله قد حذرنا منهم ومن والاعتماد عليهم وموالاتهم؟ ألم يخبرنا الله تعالى وهو أصدق القائلين ( لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا... ) سورة المائدة - الآية 82 فكيف نأمل الخير ممن حذرنا الله منهم.؟! ـ د. محمد طاهر حكيم ـ للحديث بقية