صحافة دولية

الإندبندنت: تدفق أموال "قذرة" روسية وأوروبية لسوق عقارات دبي

كشف البحث أن سوق العقارات في دبي تعتبر ملاذا للحكام الفاسدين حول العالم- جيتي
كشف البحث أن سوق العقارات في دبي تعتبر ملاذا للحكام الفاسدين حول العالم- جيتي

سلطت صحيفة الإندبندنت في مقال لها، الضوء على بحث تعاون في إعداده مركز دراسات الدفاع المتقدمة C4ADS وتحالف من المنظمات الإخبارية بقيادة الموقع الإخباري النرويجي E24 ومشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد، رصد تدفق أموال قذرة من روسيا وأوروبا نحو سوق العقارات في دبي.


وأوضح البحث، الذي صدر هذا الأسبوع، أن إمارة دبي تمثل قرابة الـ3 في المئة من سوق العقارات الخارجية العالمية، رغم أنه يسكنها 3.5 مليون نسمة فقط.

 

وكشف البحث، الذي حصل على البيانات بمساعدة مصادر سرية في الإمارات، أن "سوق العقارات في دبي هي ملاذ رئيسي للحكام الفاسدين حول العالم، والجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية، ومجموعة واسعة من الفاعلين غير الشرعيين من تجار المخدرات إلى الأوليغارش الروس".


وأشار البحث إلى أن هذه الشبكات والكيانات والأفراد "تأتي إلى الإمارات العربية المتحدة بحثًا عن ما توفره دبي من فوائد كالمستويات العالية من السرية والثغرات في إنفاذ القانون، واستخدام الممتلكات الفاخرة كوسيلة لتخزين وغسل المكاسب غير المشروعة".


وقالت الباحثة في الجامعة النرويجية لعلوم الحياة، أنيت ألستادساتير، التي ترأس فريقا من الباحثين الأكاديميين الذين حللوا البيانات بشكل مستقل إن "الملاذات الضريبية المختلفة توفر خدمات مختلفة، ففي حين تُستخدم بعض الملاذات الضريبية لامتلاك شركات صندوق بريد لإخفاء ملكية الأصول الموجودة في مكان آخر، فإنك في دبي، يمكنك استخدام أموالك بشكل مباشر، ويمكنك إخفاؤها هناك في العقارات واستخدامها هناك".


وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن عددا من الأوليغارش الروس قاموا بالفعل بإرساء يخوتهم في مراسي دبي لتجنب العقوبات الغربية.

 

اقرأ أيضا:  أوروبا تتجه إلى إسرائيل وأفريقيا لتقليل الاعتماد على غاز روسيا

 

والأسبوع الماضي، ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز، أن الأوليغارش الروس كانوا يسعون لمبادلة عقارات في دبي بشققهم في لندن من أجل تجنب تدقيق المنظمين الغربيين الذين يسعون إلى معاقبة الكرملين وداعميه على الغزو غير المبرر لأوكرانيا.


ووفقًا لورقة الباحثين الأكاديميين المكونة من 46 صفحة، فإن الأجانب يسيطرون على أكثر من ربع سوق العقارات في دبي أو ما يقرب من 146 مليار دولار من العقارات، أي حوالي ضعف قيمة العقارات المملوكة لأجانب في لندن.

 

 


ولا تسمح دولة الإمارات بتملك العقارات، لكن يجوز لغير الإماراتيين شراء عقارات بموجب عقود إيجار مدتها 99 عامًا بحكم الأمر الواقع.


ويشكل حوالي 35,000 مواطن هندي أكبر مجموعة من المالكين الأجانب، ويأتي 23,000 بريطاني في المرتبة الثانية ويمثل مواطنو الاتحاد الأوروبي ثالث أكبر مجموعة.


وبحسب أكثر من 20 مراسلاً صحفياً أوروبيا، فقد تبين أن أكثر من 100 شخصية سياسية وإعلامية وأوليغارش روس قريبين من الكرملين يملكون عقارات هناك، إضافة إلى العشرات من الأوروبيين المتهمين بغسل الأموال والاختلاس والفساد، وكذلك العديد من الفارين من القانون.

 

وخلص البحث إلى أن دبي تبدي القليل من الاستعداد للتوقف عن السماح للأثرياء المحتالين بإخفاء أموالهم على أراضيها، إلا أن الخبراء يشيرون إلى أن العقوبات الغربية على المعاملات المالية القادمة من دبي وإليها قد تكون الطريقة الوحيدة لإقناعها باتخاذ إجراءات صارمة.

التعليقات (1)
مواطن عربي بسيط
الخميس، 05-05-2022 09:46 ص
لم تكن إمارة دبي هكذا أيام حاكم الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (الذي كان محبوباً من الشعب إلى درجة أن شرطي إماراتي أخبرني أن اسم الدلع له هو زوزو بن سوسو آل نونو !) . كانت دبي عربية ، و الآن بحكم االاستيطان الخبيث المتدرج صارت ذات هوية غير عربية بل و يمكن أن تحكمها عائلة هندية مثل "راج مودي" . انتبهوا .