سياسة عربية

ندا: باب الإخوان مفتوح للحوار مع نظام السيسي بعد رد المظالم

لندن- عربي21 30-Apr-22 02:17 PM

يوسف ندا: إن دماءنا لم تجف وما زلنا ننزف

أكد المفوض السابق للعلاقات الدولية بجماعة الإخوان المسلمين، يوسف ندا، أن باب جماعة الإخوان المسلمين مفتوح للحوار والصفح مع النظام المصري، وذلك بعد "رد المظالم" (لم يحددها)، مُجددا دعوته إلى تفعيل نص المادة 241 من الدستور المصري الخاصة بإصدار قانون العدالة الانتقالية.

وقال ندا، في رسالة خاصة وصلت "عربي21": "نحن الإخوان المسلمون تعلمنا من كتاب الله قصة ابني آدم، وكيف تخطى أحدهما قواعد الأخوة وذهب إلى أن باء بإثمه وإثم أخيه فقتله، أما الآخر فقال له قبل أن يقتل: {لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين}".

وأضاف: "مرت بمصرنا الحبيبة سنوات اختلط فيها الخير بالشر، وتاهت أجيال كاملة وهي تتلمس بينهما طريقها إلى مستقبل أفضل".

وتابع: "إن دماءنا لم تجف وما زلنا ننزف، ورغم هذا فقد فشلت شياطين الغدر أن تقنعنا بأن ندخل في طريق (قابيل) أو طريق الثأر، ورددت كل قواعدنا القول (إني أخاف الله رب العالمين)، وعلى هذا الأساس جاء فكر الجماعة وعبّر عنه المرشد العام، الدكتور محمد بديع، بقوله إن سليمتنا أقوى من الرصاص".

وأردف: "هذه صفحة من تاريخ مصرنا العزيزة لم تطو بعد، فهلا طويناها إلى غيرها أنقى وأنصع يحيطها التسامح والغفران؟ وهلا بدأنا المسيرة برد المظالم ووقف العدوان، وإنهاء معاناة المسجونين من النساء والرجال، ومعاناة أسرهم بتنفيذ ما نصت عليه المادة 241 من الدستور المصري الحالي".

ونصت المادة 241 من الدستور على أنه "يلتزم مجلس النواب في أول دور انعقاد له بعد نفاذ هذا الدستور بإصدار قانون للعدالة الانتقالية يكفل كشف الحقيقة، والمحاسبة، واقتراح أطر المصالحة الوطنية، وتعويض الضحايا، وذلك وفقا للمعايير الدولية"، إلا أنه لم يتم تفعيل تلك المادة بأي صورة من الصور حتى الآن.

وقال يوسف ندا: "قد أنطق الله رأس الدولة (السيسي) بوصف ما نحمله وندعو إليه بأنه (فكر استمر تسعين عاما ولو لم يؤيده أو يرضى به)، والفكر لا يُقضى عليه بالقتل أو الرفض، ولكن بفكر آخر أفضل منه أو أعقل أو أقرب إلى العقول".

وأردف: "انتشار فكرنا خلال تسعين عاما كما ذكر (السيسي) رغم الحرب الشعواء التي استعرت عليه من القريب والغريب، خير دليل على قدرته على إقناع هذه الأمة أنه يمثل خيرها ويعيد مجدها مرة أخرى".

واستطرد قائلا: "سأظل أقول إن بابنا مفتوح للحوار والصفح بعد رد المظالم، (والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون)".

وكان رئيس النظام المصري قد دعا، خلال حفل إفطار رئاسي قبل أيام، إلى إطلاق حوار بين كافة القوى السياسية "دون تمييز ولا استثناء"، وذلك في دعوة هي الأولى من نوعها منذ وصوله للسلطة صيف 2014، مُعلنا إعادة تفعيل عمل لجنة العفو الرئاسي التي تشكلت أواخر 2016.

الجدير بالذكر أن ندا، أعلن في 14 أيلول/ سبتمبر 2021، في رسالة حملت عنوان "مصر إلى أين؟"، أن باب الحوار والمصالحة مفتوح مع النظام دون شروط مسبقة، ردا على التصريحات التي أطلقها السيسي آنذاك بشأن موقفه من جماعة الإخوان.

وقال السيسي وقتها إنه ليس مختلفا مع الفكر الذي يتم صبغ المجتمع به منذ 90 عاما، لكن بشرط أن "يحترم مساري، ولا يتقاطع معي، ولا يستهدفني.. هذا هو فكره، (في إشارة إلى جماعة الإخوان التي لم يسمّها) لن أقول إني سأحترم فكره، إنما سأقبل به، بس ميفرضهوش عليا، مش أنا كشخص أنا كدولة".

ومنذ انقلاب 3 تموز/ يوليو 2013 وحتى الآن، طرحت العديد من المبادرات السياسية من شخصيات وقوى مختلفة في الداخل والخارج، لمحاولة إنهاء الأزمة التي تمر بها الدولة المصرية، إلا أن الفشل كان مصير جميع تلك المبادرات.

التعليقات (3)

الفلاح ابو جلابيه...

السبت، 30-04-2022 04:25 م

نحن الإخوان المسلمون تعلمنا من كتاب الله....وباقى المسلمين اتعلموا منيين...وحياه والدك بلاش التحزب...انتم بتجاملوا بعض فى كل مناحى الحياه ... التحزب اول وسيله لشرذمه المجتمع...كان الافضل ان تقول نحن المسلمين يجب ان نتعلم من كتاب الله....كلمه تعلمنا فعل ماض يدل على ان جماعتك تعلمت كل شئ ...مفيش داعى اذكر لك امثله عن جماعتك

مراقب

السبت، 30-04-2022 04:03 م

ما هذه السذاجه ألم تتعلموا من أخطائكم التى تدفع مصر ثمنها من دماء و أرواح الأحرار ، لا تسامح مع هؤلاء الأغراب المحتلين العسكر كلاب الموساد و من قال انهم يعرفون معنى رد المظالم هل تتصورون أن فيهم مسلم يوحد الله سبحانه و تعالى ؟ و لكن ما دمتم مصرون على هذا الخطاب الساذج فلا دور لكم فى الحقيقه لأنكم ما زلتم أنتم أيضا مصابون بإنفصام فى الشخصيه أنتم يهمكم رضا الغرب عليكم ليقول أنكم متسامحون تنبذون خطاب الكراهية و لكن بالرجوع إلى كتابنا العزيز القرآن الكريم لن يرضوا عنكم أبدا ، غيروا مفاهيمكم أعلموا أنكم أخطأتم عندما سمحتم للعسكر أخس خلق الله فى أرضه بالأستمرار فى الحياة و كان يجب إعدامهم فى الحال و أولهم مبارك و ثانيهم طنطاوى أجحمه الله فى نار جهنم خالد مخلد فيها و كل العصابة الخائنه المسماة بالمجلس العسكرى و كان من بينهم كلب الموساد الأول الخسيسى ، و لكن من الواضح أنكم لم تتعلموا و لن تتعلموا أبدا و راجعوا معنى الثورة و ما هى مقومات الثورة و لماذا نجحت ثورات نجاح باهر و فشلت أخرى فشل ذريع و مخزى و منها ثورة يناير للشعب الخائب الموكوس دائما لاعق البيادة النجسة .

يوسف ندا: رد الودائع لأصحابها

السبت، 30-04-2022 03:09 م

واتقوا يوماً تُرجعون فيه إلى الله. ألا تريد أن تلقى الله وقد رددت الأمانات إلى أصحابها الذين وثقوا فيك وصدقوك فوضعوا ودائعهم لديك ثم ضيّعتَها؟ فقد استثمر لديك في الثمانينات والتسعينات أعداد كبيرة ممن أرادوا الاستثمار الحلال في بنك التقوى، وكان هؤلاء هم من الحريصين على المنهج الإسلامي فأرادوا إرضاء الله تعالى باستثمار أموالهم بالحلال. ووضعوا ثقتهم فيك وفي البنك الذي أشأته وهو بنك التقوى. ولكنك فاجأتهم في عام 1998 بإخبارهم أن المشروعات تعثرت في الموانئ الماليزية أي لم يكن لذلك صلة إطلاقاً بالمصادرات وأعمال الحظر اللاحقة. وقد اكتفيت بإرسال رسالة تخبرهم فيه بذلك. وكان هذا في حالة الكثيرين منهم نهاية المطاف ولم يسمعوا عن أموالهم مرة أخرى وكان الواحد منهم يستثمر لديك عشرات الآلاف. أي أنك ضيعت على الحريصين على المنهج الإسلامي في الاستثمار أموالهم واستثماراتهم بعشرات الآلاف لكل منهم. أليس هذا حراماً؟ أليس هذا طعناً في المنهج الإسلامي نفسه بإطهار فشله وبتضييع أموال المودعين وهم ليسوا من المليونيرات؟ وما ذنبهم أن وثقوا فيك وفي مشروعك الذي أعلنت أن أساسه الإسلام وأحكام الإسلام؟ عليك برد أموالهم قبل أن تلقى الله تعالى، وإلا فتُسأل عنها أمامه سبحانه وتعالى الذي لا تضيع عنده الحقوق.