هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اندلعت مواجهات متفرقة في عدد من نقاط التماس مع الاحتلال بالضفة الغربية المحتلة، أصيب خلالها العشرات بحالات اختناق وبالرصاص المعدني، فيما تظاهر الآلاف من الفلسطينيين نصرة ودعما للمسجد الأقصى المبارك.
إطلاق نار في شعفاط
أطلق قوات الاحتلال النار على شاب عند حاجز شعفاط، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة.
وقعت مواجهات مع قوات الاحتلال، لدى محاولة عدد من الشبان نقل الجريح، إلى المستشفى من أجل الإسعاف. ووسط محاولات جنود الاحتلال منعهم تمكن الشبان من سحبه.
وأدخل المصاب في حالة حرجه، بسبب النزيف لفترة طويلة جراء منع الاحتلال علاجه.
— أركــــــــــان (@ar2aan) April 15, 2022
— شجاعية (@shejae3a) April 15, 2022
— هاكان الأصفر (@sarihakann) April 16, 2022
إصابات في مواجهات بالضفة
وتركزت نقاط المواجهة في الضفة الغربية المحتلة على مدخل بلدة بيتا جنوب نابلس، ومحيط جبل صبيح، وكفر قدوم شرق قلقيلية، وبيت دجن شرق نابلس، والمدخل الشمالي لمدينة البيرة، وباب الزاوية وسط الخليل.
وفي بلدة بيتا جنوبي نابلس، أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال على مدخل البلدة.
وقال شهود عيان؛ إن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والغاز المسيل للدموع، صوب المواطنين، ما أدى لإصابة العشرات بالاختناق.
واندلعت، ظهر اليوم الجمعة، مواجهات بين المواطنين والمستوطنين الذين اقتحموا قرية قصرة جنوب مدينة نابلس، في حين دارت مواجهات أخرى في البيرة برام الله.
وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس؛ إن مواجهات اندلعت بين المواطنين والمستوطنين الذين اقتحموا القرية بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي. وفق ما أوردته "وفا".
وفي الخليل، أصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في باب الزاوية وسط المدينة.
واندلعت مواجهات وسط مدينة الخليل مع قوات الاحتلال المتمركزة على الحاجز العسكري المقام على مدخل شارع الشهداء، واجتاز الجنود مدججين بالسلاح الحاجز واقتحموا وسط المدينة من زقاق العميان، وأطلقوا قنابل الصوت والغاز صوب المواطنين والمحلات التجارية في باب الزاوية، ما تسبب بإصابة العشرات بالاختناق.
وأصيب 4 شبان بالرصاص، والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، مساء الجمعة، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي عند قرية النبي صالح شمال غرب رام الله.
واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال عند مدخل قرية النبي صالح، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز، ما أدى لإصابة شاب برصاص "التوتو" في الساقين، وشابين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط.
وأطلق جنود الاحتلال النار على شاب من مخيم الجلزون شمال رام الله بعد احتجاز مركبته عند مدخل النبي صالح، وأصيب بالقدم برصاص "التوتو".
وغرب سلفيت، أصابت قوات الاحتلال، طفلا بالرصاص قبل أن تعتقله، خلال مواجهات اندلعت عند مدخل بلدة قرواة بني حسان.
واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال عند مدخل بلدة قراوة بني حسان، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز السام المسيل للدموع والصوت صوب المواطنين، ما أدى إلى إصابة الطفل قبل اعتقاله.
كما أصيب شباب بالرصاص الحي، والعشرات بالاختناق، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال عند مدخل قريتي بزاريا وبرقة، شمال غرب نابلس.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز السام المسيل للدموع والصوت صوب المواطنين.
فعاليات في غزة
وتظاهر الآلاف من الفلسطينيين عقب صلاة الجمعة، بقطاع غزة، دعما لمدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك، ورفضا لعدوان الاحتلال الإسرائيلي المتصاعد في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وهتف المتظاهرون الغاضبون في المسيرة الحاشدة التي دعت إليها فصائل العمل الوطني والإسلامي وانطلقت عقب صلاة الجمعة من العديد من شوارع مدينة وتجمعت في "ميدان فلسطين" وسط المدينة، للقدس والمسجد الأقصى ومنها "بروح الدم نقيدك يا أقصى" و"لبيك يا أقصى".
وعن رسالة هذه المسيرة الجماهرية الحاشدة، أوضح عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، طلال أبو ظريفة، أن الفصائل الفلسطينية "تنظر لاعتداءات الاحتلال في القدس والمسجد الأقصى بخطورة بالغة، وهي تأتي لإرضاء غلاة المستوطنين، في الوقت الذي أعطت حكومة الاحتلال لأطراف عديدة بأنها لن تسمح لهم باقتحام الأقصى وذبح القرابين".
وأضاف في تصريح خاص لـ"عربي21": "لكن الاحتلال في المقابل، يقوم بالاعتداء على المرابطين في الأقصى ويمنع أبناء شعبنا من الوصول إلى الأقصى وخاصة من الضفة الغربية، وهذا تطور خطير، يتناقض مع ما يقوله قادة الاحتلال، بأنه يريد الحفاظ على الهدوء في المسجد الأقصى".
ولفت أبو ظريفة، أن "جماهير شعبنا خرجت في كل مكان لتعبر عن وحدة الأرض والقضية والشعب، في مواجهة جرائم الاحتلال ، وتأكيدا على عزم شعبنا مجابهة هذه الممارسات الإسرائيلية بكل الأشكال والأدوات باعتبارها حق مشروع لنا، لأن الاحتلال لا يفهم إلا لغة القوة القادرة على إجباره على وقف هذه الممارسات العدوانية".
وذكر أن "رسالة شعبنا، أن قضية القدس خط أحمر، ومن غير المسموح الاحتلال الاستمرار في مخططاته في إطار التهويد والأسرلة وفرض التقاسم الزماني والمكاني في الأقصى"، مضيفا: "القدس قضية صراعية مع الاحتلال من الطراز الأول، وشعبنا قادر أن يدافع عنها بكل الأشكال والأدوات".
وقال القيادي: "على الاحتلال أن يقرأ المواقف الفلسطينية ويأخذها على محمل الجد، لأن كل الخيارات ستكون مفتوحة أمام شعبنا للدفاع عن القدس والمسجد الأقصى، وأيضا ضد جرائمه في جنين والضفة الغربية والداخل المحتل وحصاره الظالم على غزة".
وعن تقييم فصائل المقاومة لانتهاكات الاحتلال في القدس والأقصى، بين أبو ظريفة، أنه "في ظل تواصل جرائم الاحتلال، الفصائل الفلسطينية وضعت كل الخيارات على الطاولة لبحثها واتخاذ الموقف المناسب بشأنها، سواء كان الموقف السياسي أو الميداني عبر غرفة العمليات المشتركة على ضوء تطور الأوضاع".
وأكد أن "رسالة شعبنا عبر قواه ومقاومته واضحة، وعلى الاحتلال أن يقرأ هذه الرسالة قراءة جيدة قبل أن تتدحرج الأمور إلى ما هو أوسع مما هو قائم"، منوها أن "الوسطاء يتواصلون مع كافة الأطراف والفصائل التي لها تأثير في الحالة الوطنية، وأخذ وعودات من الاحتلال بأنه لم يسمح للمتطرفين اليهود القيام بهذه الشعائر الخرافية وذبح القرابين داخل المسجد الأقصى".
ونوه القيادي أن "الاحتلال يمارس عكس الوعود التي اعطاها للوسطاء"، مؤكدا أن "الاتصالات مستمرة مع الوسطاء من اجل عدم تدهور الأمور".
واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى عقب صلاة فجر الجمعة، واعتدت على المصلين والمعتكفين، وقامت بإطلاق قنابل الصوت وقنابل الغاز والرصاص المعدني المغلف بالمطاط صوب المصلين والمعتكفين، ما تسبب بوقوع العشرات من الإصابات، واعتقال أكثر من مئة من المعتكفين.