هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إن رئاسة الاحتلال قد توجه دعوة زيارة للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأوضحت أنه في الوقت الذي تواصل فيه دولة الاحتلال توسيع علاقاتها التطبيعية مع الدول العربية، لا سيما عقب قمة النقب، وتعمل على توظيف هذه العلاقات لتعزيز أمنها الإقليمي، على حساب المنطقة العربية بأسرها، فإنها تسعى لتوسيع رقعة التطبيع الجاري، من خلال التحضير لدعوة الرؤساء العرب لزيارة دولة الاحتلال، بعد أن زار قادتها عددا من عواصم المنطقة، خاصة عمان وأنقرة وأبو ظبي.
وتعتبر المحافل السياسية والدبلوماسية الإسرائيلية أن زيارتي الرئيس يتسحاق هرتسوغ، الأولى إلى أنقرة، بناء على طلب مضيفه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث حظي باحتفال أثار دهشة الإسرائيليين، بعد سنوات عديدة من الشتائم التي وجهها إليهم على مدار سنوات، والثانية زيارته إلى عمان، بناء على طلب مضيفه الملك عبد الله الثاني، الذي استقبله بنفس القدر من الحفاوة.
يوسي أحيمائير الكاتب في صحيفة معاريف، ذكر في مقاله الذي ترجمته "عربي21" أن "زيارتي هرتسوغ إلى أنقرة وعمان عملتا على تحسين وتعزيز علاقات إسرائيل معهما، رغم أن قادتهما يؤيدان بشكل كامل حتى الآن إقامة دولة فلسطينية، وانسحاب إسرائيل إلى خطوط عام 1967، وكلاهما يتحدث عن القدس المقدسة عند المسلمين التي تحتلها إسرائيل، ويحذران من استمرار الحكم الإسرائيلي في المسجد الأقصى، ويؤيدان النضال الفلسطيني".
اقرأ أيضا: دبلوماسية إسرائيلية: يمكننا التعاون مع تركيا في مجال الطاقة
وأضاف أن "أردوغان يقدم الدعم لحماس، وعبد الله هو راعي محمود عباس، وما قيل في المحادثات الداخلية بين هرتسوغ وهذين الزعيمين المسلمين، قد لا يكون مهماً، فالأكثر أهمية حصول الاجتماعات في الواقع، والأمر الذي لا بد منه الآن ضرورة أن يأتيا معاً، أو فرادى إلى إسرائيل، لا سيما أن إحدى النتائج الإيجابية لقمة هرتسوغ-أردوغان استنكار الأخير للعمليات الفلسطينية الأخيرة داخل إسرائيل، وكذلك الحال مع الأردن حيث يستضيف الملك بقصره الوزراء الإسرائيليين".
توقف الإسرائيليون إلى ما يعتبرونه سلوكا لافتا، ويبدو متناقضا، بالنسبة لملك الأردن، فهو يستقبل مختلف الوزراء الإسرائيليين، لا سيما وزيرا الخارجية يائير لابيد والحرب بيني غانتس والأمن الداخلي عومر بارليف، لكنه في الوقت ذاته يرفض إرسال وزير خارجية أو أي ممثل أردني آخر إلى قمة النقب، رغم أن هناك آمالا مشتركة ومتطابقة بين الأردن وإسرائيل، رغم أن الملك الأردني عقب لقائه مع هرتسوغ ندد هو الآخر بالهجمات الفلسطينية المسلحة.
في الوقت ذاته، رصدت الأوساط السياسية والدبلوماسية الإسرائيلية ردود الفعل الصادرة في عواصم المنطقة عن التوترات الأمنية في الأراضي الفلسطينية، لا سيما عمان وأنقرة، ردا على العمليات الأخيرة في الأيام الأولى من شهر رمضان، حيث صدرت لهجة معتدلة، بل وودية، تجاه تل أبيب، وهذا أمر يستحق الترحيب من وجهة نظر الاحتلال.
للاطلاع إلى النص الأصلي (هنا)