هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أثارت تصريحات المرشح الرئاسي الفرنسي، ايريك زمور، بأنه يفضل استقبال اللاجئين الأوكرانيين المسيحيين الذين يشبهون الفرنسيين على غيرهم من العرب المسلمين أو الأفارقة، جدلا واسعا في الوسط السياسي الفرنسي.
وقال المرشح للرئاسة الفرنسية إيريك زمور في مقابلة مع قناة "بي أف أم تي في" الفرنسية، الثلاثاء، إن "المهاجرين (اللاجئين) الأوكرانيين أوروبيون مسيحيون يشبهوننا".
وأضاف: "نريد الأوكرانيين لا العرب المسلمين.. لقد انتهى بنا الأمر مع مليون لاجئ سوري إضافة إلى المهاجرين الجزائريين والمغاربة والأفارقة".
— Rima Chlone (@rimachlone2) March 10, 2022
وقال المرشح الرئاسي: "إذا كانت لدى اللاجئين (الأوكرانيين) علاقات مع فرنسا أو العائلة في فرنسا، فسنمنحهم تأشيرات دخول. ما لا أريده هو أن يكون هناك تسونامي من المهاجرين قائم على العاطفة. لا أريد أن يكون الأمر كما هو الحال مع السوريين عندما كان هناك الطفل الصغير إيلان، وكان لدينا مليون أو حتى المزيد من المهاجرين السوريين".
وتابع: "أفضل أن يكون (اللاجئون الأوكرانيون) في بولندا.. يمكنهم العودة إلى ديارهم بسهولة أكبر عندما تنتهي الحرب (...) ليس من الجيد إبعاد أناس مثل هؤلاء عن بلادهم، لزعزعة استقرار فرنسا التي هي بالفعل غارقة في الهجرة".
اقرأ أيضا: الفرنسي المتطرف إريك زمور متهم بالاعتداء الجنسي على نساء
إلى ذلك، قال رئيس بلدية بيزييه و مؤسس مراسلون بلا حدود، روبار مينار، ردا على تصريحات زمور إنه "لا يوجد نوعان من الضحايا: المسيحيون الأوروبيون الذين يجب أن ندافع عنهم وكذلك الأشخاص غير الأوروبيين الذين هم من الشرق الأوسط والمسلمين".
— 24h Pujadas (@24hPujadas) March 9, 2022
وتراجع مينار، في خضم الحرب على أوكرانيا، عن تصريحات وصفت بالقاسية بشأن المهاجرين السوريين في عام 2015، حيث قال إنه يشعر بالخجل، داعيا زمور للتراجع عن تصريحاته.
— BFMTV (@BFMTV) March 10, 2022
وبحسب استطلاعات الرأي، يحظى المرشح الفرنسي، إيريك زمور بثقة 11 في المائة من الناخبين، ليأتي في المركز الرابع عقب المرشح اليساري جان لوك ميلونشون والمرشحة الرئاسية اليمينية المتطرفة مارين لو بان.
— BFMTV (@BFMTV) March 9, 2022
وزمور، صحفي وكاتب فرنسي من أصول يهودية جزائرية، يوصف بأنه مرشح رئاسي شعبوي، حيث أطلقت عليه الصحافة الفرنسية لقب "ترامب فرنسا"، وهو معاد للعرب والهجرة رغم أصوله العربية.