هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
رأت
مجلة "ذي أتلانتك" أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يحاول محو أوكرانيا
عن الخريطة مثلما حاول الرئيس صدام حسين إعادة كتابة تاريخ الشرق بغزوه الكويت.
وقالت
إن خطاب بوتين "المليء بالتنهدات والمظالم"، يشير إلى اختياره الحرب
الأبدية، مؤكدة أن تقسيم روسيا لأوكرانيا "تعد على السلام العالمي".
وأشارت
إلى أن بوتين شن حربا ضد أوكرانيا في عام 2014 وها هو اليوم يعلن الحرب على النظام
الدولي الذي ظهر قبل 30 عاما.
واعتبرت
أن مظهر المترنح بوتين وأثر خطابه الميت، يدل على أن الرئيس الروسي ليس في حالة
عقلية جيدة، كما أن مظهر بوتين لم يكن يشي برئيس واثق من نفسه بل مراهق وقع في
مأزق ويدير عينيه على مراهقين لا يفهمون مدى قسوة العالم عليه.
وأشارت
إلى أن بوتين بدا في الكثير من بنود الخطاب "أحمق"، حيث بدأ بدرس عن
التاريخ والحنين لزمن الاتحاد السوفييتي وكيفية رسم قادته الحدود الداخلية مما أدى
إلى خلق كابوس ديمغرافي.
ولكن
نقاش بوتين لم يكن عن محاولة حل الخلافات بين رعايا الاتحاد السوفييتي سابقا، بل
واقترح أن أيا من الدول التي ظهرت من ركام الاتحاد السوفييتي لا تستحق صفة الدولة
إلا روسيا.
اقرأ أيضا: NYT: هذه حرب بوتين.. ومواقف أمريكا والناتو ليست بريئة
ونبهت
إلى أن إقحام بوتين للتاريخ لم يكن إلا دعوة منه بأن موسكو والمرشد الأعلى
للكرملين هو من يملك حق ملكية الدول السيادة أم لا، ولا تختلف مزاعم بوتين عن
محاولة صدام حسين إعادة كتابة تاريخ الشرق الأوسط عندما حاول محو الكويت عن
الخريطة.
وأكدت
أن بوتين لم يترك أي مساحة للتفاوض مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، حيث أبدى
استعداده للعقوبات التي ستفرض بعيدا عما ستفعله روسيا.
وأوضحت
أن بوتين بات يؤمن بالتقاليد الروسية القائمة على الرهاب من الآخر، وهي عقدة نقص
تعطي موسكو الفرصة للزعم أنها منقذة للدول الأخرى وأنها ضحية مؤامرات كبرى، كما
أنها دراما تعطي صورة عن قوة روسيا التي يخافها الآخرون وضعيفة لكي تكون مهددة.
وبينت
أن الغرب لا يريد السلام والأمن بل وتقويض روسيا، في حين أن بوتين يقدم نفسه كنبي
محاصر يحاول تخريب الخطط الشريرة المرسومة ضد شعبه.
ورأت
أن غرض بوتين من الاعتراف بإقليمي دونيتسك ولوغانسك، وضع نفسه كمحكم في مناطق الاتحاد
السوفييتي بما فيها الدول الأعضاء في الناتو، مشيرة إلى أن روسيا أرسلت بعد دقائق
من نهاية خطاب الرئيس قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا.