ابن فرحان: انخراط إسرائيل بالمنطقة "مكسب" وهذا شرطنا للتطبيع

تحدث وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، لصحيفة "معاريف" العبرية، عن التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي والتسوية مع الفلسطينيين.

وأكدت الصحيفة في خبرها الرئيس الذي كتبه جدعون كوتس، أن "إسرائيل معنية جدا بالتوقيع على اتفاقات تطبيع مع السعودية".

وذكرت أن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان الذي يشارك في مؤتمر الأمن في ميونخ، أكد أن "السعودية تشترط الأمر (التطبيع) بتسوية بين الفلسطينيين وإسرائيل أو على الأقل، أن يبحث الطرفان في خطة للتسوية يكون تنفيذها ممكنا".

وقال ابن فرحان للصحيفة: "إن انخراط إسرائيل في المنطقة، سيشكل مكسبا هائلا ليس فقط لإسرائيل نفسها بل لكل المنطقة، لكن بدون معالجة المشاكل الجوهرية للشعب الفلسطيني ومنح كرامة وسيادة للشعب الفلسطيني من خلال إقامة دولة فلسطينية"، وفق ما أوردته الصحيفة.

وأضاف: "سيستمر انعدام الاستقرار والمخاطر لأمن إسرائيل وأمن المنطقة كلها، وفي مثل هذا الوضع ستتعزز الأصوات الأكثر تطرفا في المنطقة".

ولفت ابن فرحان، إلى أن "الأولوية الآن هي لإيجاد تسوية كي يجلس الطرفان (الفلسطيني والإسرائيلي) معا، وتكون لهم مسيرة سلمية يمكن العمل عليها، وهذا سيسهل على كل الدول التي ليس لها علاقات مع إسرائيل بعد، ومن ناحيتنا فإن هذا سيحصل عندما سيتوفر حل عادل للموضوع الفلسطيني".

اقرأ أيضا: برلماني موريتاني لـ"عربي21": إسرائيل لن تنجح باختراق أفريقيا

وعن اتفاق النووي المتحقق بين إيران والدول العظمى، فقد زعمت الصحيفة أن "السعودية تقول إنه لا يكفي، ويجب الشروع في مفاوضات إضافية حول نشاط إيران في المنطقة".

وفي ذات الشأن، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، لـ"معاريف": "كدولة اختارت أن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، محظور أن ننسى أن المشكلة الجوهرية للسلام الإقليمي هي المسألة الفلسطينية".

وأضاف: "هذه ليست مسألة اتفاق مع هؤلاء أو غيرهم، كلنا نريد السلام والاستقرار وأعربنا عن ذلك في مبادرة السلام العربية في 2002"، والسبيل إلى ذلك هو حل الدولتين، واستمرار الاستيطان ومصادرة الأراضي يخربان هذا الحل، وفي حال تخلينا عنه فإننا سنبقى مع حل الدولة الواحدة، وهذا ليس حلا، وسيكون هذا بمثابة أبرتهايد لا يجلب السلام".

وأوضح الصفدي، أن "الأردن يحاول القيام بعمل صعب مع مصر والدول الأوروبية، ولنا اتصال مباشر مع إسرائيل في محاولة لإيجاد أفق سياسي، والسلام الإقليمي هو المسألة الأساس، ولكن يجب أن يكون لنا تقدير واقعي للوضع، يحتاج إلى إنهاء الاحتلال ودولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، وعندها سنكون كلنا منفتحين على السلام، نحن نتحدث كصانعي سلام وليس لأجل خلق مصاعب"، منوها إلى أهمية العودة إلى "مفاوضات جدية" بين الفلسطينيين والاحتلال.