هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت
صحيفة "واشنطن بوست"، إن هجوم تنظيم الدولة على سجن "غويران" في
الحسكة شمال شرق سوريا في 20 كانون الثاني/يناير هو الهجوم الأكثر دراماتيكية
للتنظيم منذ هزيمته قبل ما يقرب من ثلاث سنوات.
ونقلت
الصحيفة عن قائد قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، مظلوم عبدي، قوله: "لقد
أرادوا تجديد داعش".. "أرادوا مهاجمة السجن، لكن بعد ذلك، كانت الخطة
أكبر".
ورأى
أن تنظيم الدولة أراد الاستيلاء على الحسكة والتوسع، مشيرا إلى أن عناصر
"قسد" عثرت على شاحنة بالقرب من السجن مليئة بأحزمة ناسفة وأسلحة أخرى.
وأضاف:
"ذلك دليل على أن الدولة الإسلامية كانت تهدف إلى تصعيد حملتها المسلحة بمجرد
إطلاق سراح رفاقها المسجونين".
وتابع:
"كان من الممكن أن يحولهم هذا الهجوم إلى جيش.. لقد حذرنا العالم من هذا مرات
عديدة."
اقرأ أيضا: NYT تقدم تفاصيل جديدة عن هجوم "الدولة" على سجن غويران
وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن التنظيم أثبت قدرته على الصمود في العامين الماضيين على الرغم من
خسائره الإقليمية، حيث عمل على زرع خلايا نائمة في جميع أنحاء الريف وشن حملة
اغتيالات وهجمات أخرى صغيرة الحجم ناجحة بشكل متزايد، والتي أدت إلى تخويف
المجتمعات المحلية، مما خلق مساحة لعمليات أكثر طموحا.
ولفتت
إلى أن هجوم "داعش" على سجن "غويران" كان أكثر تعقيدا وفتكا
مما توقعته الحكومات الغربية، كما أن مسؤولا في الإدارة الأمريكية أكد بعد ساعات
من مقتل زعيم "داعش"، أن القرشي أشرف بشكل مباشر على أنشطة التنظيم في جميع
أنحاء سوريا والعراق وأنه كان "يسعى إلى إعادة التشكيل تحت قيادته".
وأسفرت
عملية استعادة السيطرة على السجن، عن مقتل ما يقرب من 400 سجين ومهاجم، فيما تم
نقل معظم الناجين من السجن المدمر إلى منشأة بريطانية قريبة، كما أودت المعركة
بحياة أكثر من 120 من عناصر قوات سوريا الديمقراطية وخمسة من موظفي السجن على
الأقل.