سياسة عربية

النظام السوري و"قسد" يتبادلان الاتهامات حول أحداث الحسكة

المرصد السوري: أسفرت اشتباكات الحسكة عن مقتل نحو 123 شخصا- جيتي
المرصد السوري: أسفرت اشتباكات الحسكة عن مقتل نحو 123 شخصا- جيتي

تبادل كل من النظام السوري وقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، الاتهامات حول "الفشل الذريع" في إدارة أحداث الحسكة الأخيرة التي تبعت هجوم "تنظيم الدولة" على سجن غويران وبعض أحياء المدينة.


وقال محافظ الحسكة التابع للنظام، غسان خليل، لصحيفة "الوطن" السورية إن "قسد" طردت نحو 50 عائلة من صالة الأحلام في حي غويران، و"استقبلهم الجيش السوري، وأدخلهم إلى مناطق سيطرته".

 

اقرأ أيضا: لماذا فشل التحالف وقسد بصد هجوم "داعش" على سجن بسوريا؟

واعتبر خليل أن "الغاية مما يجري في الحسكة هو نشر الفوضى لعرقلة التسويات التي يقوم بها النظام، على اعتبار أنها تزعج كلا من "قسد" والقوات الأمريكية الموجودة على الأرض"، مشيرا إلى "الاجتماعات التي جرت بين الإدارة الذاتية ونائب المبعوث الأمريكي، ماثيو بيرل، والتي اتهمهم فيها بأنهم اتفقوا على عدم الذهاب نهائيا لإجراء التسوية، وعدم التوجه نحو المصالحة مع الحكومة".


وأضاف أن "مقتل هؤلاء اليوم هو في استمرار هذه التسويات والمصالحات، وخاصة أنهم يعتمدون على المكون العربي، وفي حال ذهب هذا المكوّن باتجاه الدولة السورية، فإن مشروعهم سينتهي بالتأكيد".


من جانبها، ردت "الإدارة الذاتية" الكردية في مناطق "قسد" شرق البلاد، على تصريحات محافظ الحسكة بالقول إن "بعض الأطراف المتربصة كسلطة دمشق وطرف من المعارضة الفاشلة، تصف ما يحدث بالحسكة بالتمييز العنصري، وجرائم حرب ضد الإنسانية".


وأضافت في بيان رسمي أن هذه الأوصاف تنطبق على هذه الجهات، "وهي آخر من يحق لها الحديث عن جرائم الحرب، فسلطة دمشق هي التي قتلت وصفّت أكثر من نصف مليون سوري بأسلحتها وصواريخها وبراميلها، وفي معتقلاتها، وهي التي هجّرت أكثر من عشرة ملايين بظلمها وقهرها وحصارها واستهدافها للمدنيين في المدن والقرى، في المستشفيات والأفران والأسواق".


وتتواصل الاشتباكات داخل سجن "غويران" في مدينة الحسكة شمال سوريا، بين مقاتلي تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" لليوم الرابع على التوالي، دون أن تتمكن القوات المدعومة من التحالف الدولي من فرض سيطرتها على السجن.


وانعكست الاشتباكات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة، على حياة المدنيين السوريين، إذ شهدت الأحياء المحيطة بسجن "غويران" حالات نزوح جماعي، كما حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، من أن ما يقرب من 850 طفلا في خطر محدق مع استمرار العنف في شمال شرقي سوريا.


وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد، مقتل نحو 123 شخصا خلال الاشتباكات المستمرة، بينهم 77 عنصرا من مقاتلي تنظيم الدولة، و39 من "قسد" إضافة إلى 7 مدنيين.


وكثفت طائرات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، طلعاتها على مواقع وتجمعات عناصر التنظيم داخل سجن الصناعة ومحيطه بحي غويران، فيما وصلت تعزيزات وحشود عسكرية كبيرة تابعة لقوات سوريا الديمقراطية، تمهيدا لاقتحام السجن.

 
التعليقات (1)
مواطن عربي بسيط
الإثنين، 24-01-2022 06:14 م
لا ضرورة لتبادل الاتهامات فجماعة بشار هي و جماعة قسد وجهان لعملة واحدة ، و هذا معلوم من كثير من أهل سوريا ، بل و إن سيدهما هو نفس السيد .