هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا، قالت فيه إن المتمردين من حزب المحافظين يزيدون من الضغط على رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون للاستقالة، في أعقاب فضيحة حفلات مقر الحكومة في داونينغ ستريت، حيث أطلق أحدهم على الخطة "عملية رينكا"، في إشارة إلى الكلب الذي قُتل في قضية جيريمي ثورب في السبعينيات.
بينما يقال أن الحاشية في 10 داونينغ ستريت قد وضعوا خطة لإقالة مسؤولين وإنقاذ جونسون، فإن بعض نواب حزب المحافظين يكثفون الضغط على زملائهم لتقديم خطابات سحب الثقة في رئيس الوزراء.
وأطلق أحد أعضاء مجلس النواب لقب "عملية رينكا" على حملة الإطاحة بجونسون، وهو اسم الكلب الذي قتل بالرصاص في إكسمور في عام 1975، وهو الحادث الذي أدى في النهاية إلى محاكمة زعيم الحزب الليبرالي، جيريمي ثورب، بتهمة التآمر على القتل.
وأشار عضو نواب آخر إلى عبارة فضلها الرئيس الأمريكي السابق رونالد ريغان: "ارقص مع من أتى بك". وفي إشارة إلى فشل جونسون في الوفاء بالسياسات التي تعهد بها في الانتخابات الأخيرة، قال النائب: "إنه لا يرقص مع الأشخاص الذين أتوا به إلى داونينغ ستريت".
من بين المجموعات التي تم الضغط عليها لتقديم خطابات سحب الثقة، عدد من أعضاء البرلمان الجدد من حزب المحافظين، والذين دخلوا البرلمان عام 2019، فيما يشعر الكثير منهم بأنهم يدينون بنجاحهم الانتخابي لجونسون. ومع ذلك، يشعر البعض بالإحباط، لأن الاهتمام بالحفلات أثناء الإغلاق قد صرف الانتباه عن تحقيق الوعود في السياسات الرئيسية. وقال نائبان برلمانيان انتخبا في عام 2019 إنهما يعرفان حوالي 12 من الزملاء من نفس الدفعة ممن قدموا خطابات سحب ثقة.
كما واجه جونسون مزيدا من الغضب من أعضاء البرلمان، بعد أن تمت مهاجمتهم من قبل جمعيات المحافظين والناخبين. وأفاد البعض بتلقي ما يقرب من 1000 رسالة بريد إلكتروني من ناخبين غاضبين، على الرغم من أن آخرين أشاروا إلى أنهم فوجئوا بسرور لسماع عدد قليل من الإشارات إلى "فضيحة الحفلات" أثناء لقاءاتهم بالناخبين في دوائرهم أو خلال عطلة نهاية الأسبوع.
ونقلت الصحيفة عن مصدر حكومي كبير قوله إن مشكلة جونسون مختلفة عن أيام الاضطراب في عهد تيريزا ماي عندما كانت هناك مجموعة واحدة فقط -مؤيدو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي- كان لا بد من إسكات غضبها.
وقال المصدر إن هناك مجموعات متعددة غاضبة من جونسون: المشككون في الإغلاق، والوزراء السابقون الساخطون، والنواب من مقاعد الجدار الأحمر لحزب العمال، الذين حكموا عليه بالفشل في تنفيذ أجندة المساواة بين المناطق المختلفة.
وأضاف المصدر: "لا يتطلب الأمر سوى عشرات الرسائل من كل مجموعة لتقريبك من الأربع وخمسين رسالة التي تحتاجها لإجراء تصويت حول سحب الثقة من رئيس الوزراء، لذلك من الصعب إسكاتهم جميعا في نفس الوقت".
ستيف بيكر، الشوكة القديمة في خاصرة حكومات المحافظين الذي ساعد في إسقاط ماي، رفض الإفصاح عما إذا كان قد أرسل خطاب عدم الثقة، لكنه قال: "الناس مستاؤون وغاضبون للغاية".
اقرأ أيضا: NYT: هؤلاء سبقوا جونسون باعتذارهم عن أكاذيب.. فهل يفلت؟
وقال إن النواب كانوا "في الغالب ينتظرون تقرير سو غراي" قبل تقرير مصير جونسون، في إشارة إلى التحقيق الذي تجريه موظفة حكومية كبيرة في الانتهاكات المتعددة المزعومة لقواعد كورونا داخل داونينغ ستريت ووايتهول خلال الثمانية عشر شهرا الماضية.
ولكن عندما سئل عما إذا كان جونسون سيقود المحافظين في الانتخابات المقبلة، قال بيكر: "في وضع متقلب مثل هذا، أعتقد أنه من المستحيل القول، وأنا آسف لذلك كثيرا. ما زلت أفضل أن لو كان بوريس جونسون قد حقق نجاحا هائلا. لكن في الوقت الحالي، بالاستماع إلى الناس الذين يتذكرون جيدا كل التضحيات التي قدموها، أعتقد أن الناس قد يكونون غاضبين جدا بحيث لا يغفرون، ولكن يبقى أن نرى ذلك".
قال نواب آخرون إن صندوق الرسائل الإلكترونية الخاص بهم "امتلأ خارج طاقته" بشكاوى حول جونسون، لا سيما من المحافظين المحليين الذين كانوا يأملون في أن يتم استبداله قبل الانتخابات المحلية في 5 أيار/ مايو.