هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء، سلسلة اعتداءات استهدفت فلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة والنقب المحتل، فيما تواجه عائلة فلسطينية جديدة خطر الإخلاء من منزلها في حي الشيخ جراح بمدينة القدس.
وذكر مكتب إعلام الأسرى في
بيان مقتضب، أن قوات الاحتلال اعتقلت 16 فلسطينيا، خلال التصدي لأعمال الهدم
والتجريف في قرية الأطرش الفلسطينية بالنقب المحتل.
وفي الضفة المحتلة، أصيب عدد من الفلسطينيين في مواجهات مع قوات الاحتلال على المدخل الشمالي لمدينتي رام الله والبيرة، وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها "تعاملت مع 12 إصابة في تلك المواجهات".
وأضافت الجمعية في بيان،
أنه من بين الإصابات "خمسة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وسبع إصابات
بالغاز".
وشهد الحاجز العسكري على
مدخل مدينتي رام الله والبيرة مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال، بمشاركة عشرات الطلبة من جامعة بيرزيت، عقب وقفة نظموها أمام الجامعة، احتجاجا على اعتقال الاحتلال خمسة من
زملائهم.
اقرأ أيضا: إصابات واعتقالات بالضفة.. والاحتلال يجرّف أراض بالنقب
وفي سياق متصل، كشفت صحيفة
"تايمز أوف إسرائيل" أن عائلة فاطمة سالم تلقت إخطارا لإخلاء منزلها
بحي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة، مشيرة إلى أن قرار الإخلاء كان من المقرر
تنفيذه في نهاية كانون الأول/ ديسمبر الماضي، لكن "الشرطة الإسرائيلية طلبت
إخلاء مرنا بين أواخر كانون الثاني/ يناير وأوائل شباط/ فبراير المقبل".
وفي تصريحات لها، أكدت
فاطمة سالم (69 عاما) أنها عاشت طوال حياتها في المنزل المكون من طابقين، وتعيش مع
أبنائها وأحفادها البالغ عددهم 11 فردا في هذا المنزل، مضيفة أنها "ولدت هنا
وبقيت هنا طوال حياتها، والآن يأتون إليها ويخبرونها أنه ملكهم"، في إشارة
إلى المستوطنين.
وبشأن منفصل، أعرب جيش
الاحتلال عن خشيته من تأثير موجة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، على
قدراته العملياتية، موضحا أن "لديه حوالي 5 آلاف مريض نشط بالفيروس، بينما
يوجد آلاف آخرون في الحجر الصحي، رغم أن معظمهم لديهم أعراض خفيفة".
وبحسب ما أوردته وسائل
إعلام عبرية، فإن جيش الاحتلال سيطلب من السلطات الصحية تقصير فترة الحجر الصحي
للجنود بسبب فيروس كورونا، وسط مخاوف من أن الزيادة الهائلة في حالات أوميكرون، قد
تؤدي إلى تخريب القدرات العملياتية للجيش.
يشار إلى أن رئيس هيئة
أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي، أجرى الاثنين تقييما للوضع حول الحفاظ على
القدرات العملياتية للجيش، مع التركيز على الوحدات الخاصة مثل الدفاع الجوي
والغواصات والمرافق الحيوية.
من جانبه، أشار جيش
الاحتلال في بيان عبر موقعه الإلكتروني، إلى أن زيادة معدلات الإصابة بالأمراض
وانتشار سلالة أوميكرون، دفعته إلى الاستعداد للتعامل مع الموجة الخامسة من انتشار
الفيروس، منوها إلى أنه سيتم "إجراء تقييمات لخروج الأفراد القتاليين ووحدات
التدريب أثناء الإجازة، كجزء من إبطاء معدل الإصابة".