سياسة دولية

محادثات أمريكية روسية لمناقشة أمن أوروبا وأزمة أوكرانيا

روسيا لن تقدم "أي تنازل" خلال المحادثات مع الولايات المتحدة - جيتي
روسيا لن تقدم "أي تنازل" خلال المحادثات مع الولايات المتحدة - جيتي

اتفقت الولايات المتحدة وروسيا على إجراء محادثات في العاشر من كانون الثاني/يناير المقبل في جنيف، بشأن أمن أوروبا والأزمة الأوكرانية، وسط توقعات بأن تكون المفاوضات بين الجانبين شاقة، خاصة أن موسكو لن تقدم "أي تنازل" عن مطالبها الهادفة إلى الحد من النفوذ الغربي عند حدودها.

ويأتي على رأس المطالب التي عرضتها موسكو ضمن مشاريع اتفاقات سلمتها إلى الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، منع توسع الحلف مستقبلا فيما تعتبره موسكو منطقة نفوذها.

وتهدف المحادثات الأمريكية - الروسية، إلى نزع فتيل التوتر بشأن أوكرانيا، إذ تتهم كييف وحلفاؤها الغربيون موسكو بحشد عشرات آلاف العسكريين عند حدودها تحضيرا لغزو محتمل، فيما ينفي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن يكون يخطط لهجوم على أوكرانيا، قائلا إن تحركات القوات الروسية تهدف إلى الدفاع عن روسيا ضد أي تدخل عسكري غربي.

ويندرج الاجتماع الأمريكي-الروسي في إطار الحوار الأمني الاستراتيجي الذي أطلقه الرئيسان الأمريكي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين في القمّة التي جمعتهما في جنيف في حزيران/يونيو الماضي.

 

اقرأ أيضا: روسيا تسحب قواتها من حدود أوكرانيا.. ومساع للتهدئة مع الغرب

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية طلب عدم نشر اسمه؛ إنّه على الرغم من أنّ هذا الحوار الأمني الاستراتيجي مخصّص بشكل أساسي لإعادة التفاوض على معاهدات الحدّ من انتشار الأسلحة النووية بعد الحرب الباردة، فإن النقاش سيتناول أيضا الوضع عند الحدود الروسية-الأوكرانية، حيث نشرت موسكو عشرات آلاف العسكريين، وفق وكالة "فرانس برس".

ومن المتوقّع أن يشكّل الملف الأوكراني محور المحادثات المرتقبة بين روسيا، وكلّ من حلف شمال الأطلسي ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وفي وقت سابق، عرضت روسيا قبل فترة قصيرة مشروعي اتفاق لمنع توسع حلف شمال الأطلسي باتجاه اوكرانيا ووضع حد للنشاطات العسكرية الغربية قرب الحدود الروسية، حيث أبدت الولايات المتحدة استعدادها لمناقشة الوثائق، رغم أنها "تتضمن بعض الأمور التي تعرف روسيا أنها غير مقبولة".

وفي وقت سابق، قررت روسيا تخفيف التوتر وسحب قواتها العسكرية من الحدود الأوكرانية، في أعقاب تسليمها قائمة للولايات المتحدة تشمل "ضمانات أمنية"، إذ عرضت مشروعي اتفاق لمنع توسع حلف شمال الأطلسي باتجاه أوكرانيا، ووضع حد للنشاطات العسكرية الغربية قرب الحدود الروسية.

وأبدت الولايات المتحدة استعدادها لمناقشة الوثائق، رغم أنها "تتضمن بعض الأمور التي تعرف روسيا أنها غير مقبولة.

وأكد ناطق باسم مجلس الأمن القومي للوكالة الأمريكية، أن أي اتفاق مع روسيا سيأخذ بالاعتبار مصالح أوكرانيا، مشددا على أنه "لن يتم التفاوض بأي شيء يتعلق بحلفائنا وشركائنا من دون حلفائنا وشركائنا، ومن بينهم أوكرانيا".

وأضاف: "نهج الرئيس بايدن بشأن أوكرانيا واضح وثابت: الردع والدبلوماسية".

وأثار نشر روسيا عشرات الآلاف من قواتها شمالي وشرقي وجنوبي أوكرانيا مخاوف في كييف وعواصم غربية من أن تكون موسكو تخطط لشن هجوم على جارتها أوكرانيا.

ويسبق اللقاء المرتقب بين الولايات المتحدة وروسيا، لقاء آخر يجمع بين مسؤولين روس مع نظرائهم الألمان، في إطار الجهود الرامية إلى نزع فتيل الأزمة بين الغرب وروسيا حول أوكرانيا، فيما يخشى الأوروبيون استبعادهم بشكل دائم عن حل الأزمة المتعلقة بأوكرانيا، في حين تستعد موسكو وواشنطن للتفاوض مباشرة حول هذا الموضوع.

التعليقات (0)