هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر العاملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة،
أنه لا تتوفر لديها معلومات كافية عما يجري من اعتداءات من قبل سلطات الاحتلال
الإسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وخاصة سجن
"نفحة".
وعن أهم ما يجري من اعتداءات إسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين في سجون
الاحتلال، أكد الناطق الرسمي باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الضفة الغربية
المحتلة، يحيى مسودة، أنه "لا توجد معلومات كافية عن ما يجري داخل أماكن
الاحتجاز الإسرائيلية (السجون)".
وأضاف في تصريح خاص لـ"عربي21": "نحن على علم كامل بالأخبار
المتداولة عن ما يجري في سجن "نفحة" وداخل أماكن الاحتجاز
الإسرائيلية"، مطالبا "سلطات الاحتجاز الإسرائيلية بتدارك الأمور وتهدئة
والأوضاع".
وشدد مسودة على "ضرورة حماية الأسرى والحفاظ على كرامتهم الإنسانية،
وهذه إحدى أولويات اللجنة الدولية للصليب الأحمر"، موضحا أن "اللجنة
الدولة ستقوم بزيارة أماكن الاحتجاز الإسرائيلية ومن ضمنها سجن "نفحة"،
وتكثيف هذه الزيارة لتفقد الأوضاع هناك في الأيام القليلة القادمة؛ اليوم أو غدا،
ومحاولة استعادة الهدوء"، وفق قوله.
ولفت إلى أنه "سيتم رفع ما يجري (اعتداءات وجرائم بحق الأسرى) للسلطات
الإسرائيلية من أجل استعادة الهدوء".
وردا على سؤال "عربي21"، "لماذا تأخير زيارة السجون
الإسرائيلية في ظل استمرار اعتداءات الاحتلال على الأسرى، حيث يتوقع خلال هذه الفترة
أن ينفذ الاحتلال ما يريد؟"، أجاب المتحدث باسم الصليب الأحمر: "في
العادة لا يكون هناك تأخير، وعندما نرى أن هناك أخبارا متداولة عن حدوث عنف أو
غيره، فإن هذا مرفوض وممنوع في القانون الدولي الإنساني وكافة القوانين
الدولية".
ونبه إلى أن "اللجنة الدولية للصليب الأحمر وإن لم تقم بزيارة تلك
الأماكن، فإننا على اتصال وثيق مع سلطات الاحتجاز وخدمات السجون، بهدف استعادة
الهدوء ومنع أي عنف داخل أماكن الاحتجاز، فالأمور لا تحتاج إلى زيارة فقط ولكن تحتاج
إلى متابعة كذلك"، بحسب رأيه.
ولفت إلى أن "أحد مهام اللجنة الدولية التواصل مع السلطات الإسرائيلية،
من أجل مطالبتها باستعادة الهدوء ووقف الاعتداءات بحق الأسرى".
وعن سؤال "لماذا لا تكون هناك زيارة عاجلة لحماية الأسرى للوقوف على
حقيقة ما يجري من اعتداءات بحق الأسرى؟"، رد بقوله: "هذا صحيح،
الاتصالات لا تكفي ولكننا سنقوم بتكثيف الزيارات، ونحن الآن بحاجة إلى زيارة أماكن
الاحتجاز، وسنقوم بإرسال مندوبي اللجنة الدولية بهدف تفقد تلك الأماكن ورفع كافة
الانتهاكات بشكل صارم إلى السلطات الإسرائيلية بهدف استعادة الهدوء".
وبين أن "اللجنة مخولة بزيارة كافة أماكن الاحتجاز، وتقوم بزيارة
العيادات داخل السجون، ومخولة أيضا بزيارة المستشفيات المدنية التي يتواجد فيها
المحتجزون (الأسرى) الفلسطينيون، وخلال هذه الزيارات أيضا نقوم بالاستماع إلى
شهادات المعتقلين الفلسطينيين للوقوف على ما حدث معهم، ونرفع مخاوفهم للسلطات
الإسرائيلية بهدف تغيير السلوك المعمول به داخل أماكن الاحتجاز".
وعن حقيقة طلب إذن أو تصريح إسرائيلي لزيارة السجون الإسرائيلية، أفاد
المتحدث باسم اللجنة الدولية، بأن "الأمر يتم عادة بغير إذن، ما يجري هو تنسيق
مسبق مع السلطات، وهذه السلطات عادة لا تقوم برفض طلب التنسيق للجنة الدولية
للصليب الأحمر".
اقرأ أيضا: طعن ضابط إسرائيلي بسجن نفحة.. وتوتر بسجون الاحتلال
"توتر"
من جهته أفاد مكتب إعلام الأسرى في بيان أصدره، الثلاثاء، بأن حالة من التوتر الشديد تسود كافة سجون الاحتلال، وجميع الأقسام مغلقة بشكل كامل، مؤكدا انقطاع التواصل مع أسرى قسم 12 بسجن نفحة، بحيث أن أكثر من 80 أسيرا بات مصيرهم مجهولا.
وقال إعلام الأسرى في البيان: "هناك خشية حقيقية على حياة أسرى قسم 12 في سجن نفحة من تعرضهم لقمع ممنهج من إدارة سجون الاحتلال، من بينهم مرضى وكبار في السن".
وأوضح أن "مصير الأسير يوسف المبحوح، منفذ عملية الطعن داخل السجن، ما زال مجهولا"، محذرا من وجود خطر حقيقي على حياته.
"تحذير"
بدورها، أكدت جمعية "واعد" المختصة بشؤون الأسرى الفلسطينيين، أنه
"لا يزال التواصل مع أسرى سجن "نفحة" منقطعا، وسط توارد شهادات
وإفادات غير موثقة لدينا حتى الآن، حول نقل بعض الأسرى إلى المشافي".
وأضافت في بيان لها وصل "عربي21" نسخة عنه: "نتوقع أن
تكون الليلة الماضية والمشهد الحالي داميا ومأسويا للغاية، الأمر الذي يستدعي
تدخلا عاجلا على كافة المستويات لكشف ما يحدث، ووقف حملة الإجرام المسعورة التي
تستهدف أسيراتنا وأسرانا".
وأوضحت أنه "في خطوة غير مسبوقة، يرفض الاحتلال السماح للطواقم
القانونية بتقديم طلبات زيارة أو معرفة مكان الأسير يوسف المبحوح، ونحذر من تعرضه
للقتل جراء ما يمارس بحقه الآن".
وحاليا، تسود حالة من التوتر الشديد داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي عقب
تصاعد اعتداءات سلطات السجون على الأسرى والأسيرات وعزل بعضهم.
وأكدت الحركة الأسيرة في بيان لها وصل "عربي21" نسخة عنه،
"عزمها على المضي قدما في رد الاعتداء بالاعتداء مهما كلف الأمر من ثمن"،
محملة "قوات الاحتلال المسؤولية الكاملة عما آلت إليه تطورات المشهد داخل
السجون".