هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تناولت
الصحف العربية، قمة "مجلس التعاون لدول الخليج العربي" الـ 42 في السعودية،
حيث اعتبرت معظم الصحف أن "قمة الرياض" ستمثل "علامة فارقة"
في العلاقات بين الدول الخليجية.
ولفتت
صحيفة "الشرق" القطرية، إلى أن البيان الختامي للقمة الخليجية، اعتبر أي
اعتداء على أي دولة خليجية، بمثابة اعتداء على كافة الدول، وذلك تأكيداً على ما
تضمنته المادة الثانية من اتفاقية الدفاع المشترك.
اقرأ أيضا: اختتام أعمال القمة الخليجية الـ 42.. الأولى بعد المصالحة
وقالت
صحيفة "عكاظ" السعودية، إن قادة دول الخليج أكدوا خلال قمة الرياض على
أهمية التنفيذ الدقيق والكامل والمستمر لرؤية الملك سلمان بن عبد العزيز، للوحدة
الاقتصادية وتوحيد المواقف السياسية، بما يعزز التضامن واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي،
وفقا للبيان الختامي للقمة.
اقرأ أبضا: ابن سلمان يستقبل أمير قطر بحفاوة لدى وصوله الرياض (شاهد)
واعتبرت
صحيفة "العين" الإماراتية، أن قمة الرياض انتقلت من مرحلة التعاون
الخليجي إلى الاتحاد، خاصة انها القمة الأولى بعد رأب الصدع الخليجي في "قمة
العلا" التي تم خلالها طي صفحة الخلاف بين قطر من جانب ودول الرباعي العربي
(السعودية والإمارات والبحرين ومصر) من جانب آخر.
وعلقت صحيفة قبس الكويتية، بالقول إن القمة تعكس تطلعات الدول الخليجية لتعزيز التعاون وتحقيق مزيد من الاستقرار والأمن.
وتحدث علي بن أحمد العيسائي، في "الأهرام" المصرية، عن منهجين في العمل داخل مجلس التعاون نتيجة العوامل الداخلية والإقليمية والدولية التي تحيط بمنطقة الخليج.
وقال إن التوجه الأول هو "التمسك بالأسس التي قام عليها المجلس والمتمثلة في التنسيق والتكامل والترابط بما تسمح به ظروف كل دولة، وتمسكت بهذا المنهج كل من الكويت وعمان".
أما التوجه الثاني فهو "تغليب المصلحة الوطنية للدولة الوطنية ولو تعارض مع مصلحة بعض الدول الأخرى وتبنته دول أخرى وهى السعودية وقطر والإمارات كل بطريقته".
وخلص في ختام مقاله إلى أن تحقيق التوازن بين المنهجين يعد "من أهم عوامل نجاح قمة مجلس التعاون... وبالتالي إعادة الثقة التي فقدت وغير ذلك فإن اختلاف الآراء في المجلس سيبقى".
وتوقع مؤنس المردي، في صحيفة "البلاد" البحرينية بأن تكون "مخرجات نوعية لهذه القمة باتجاه التعامل الجدي والفاعل مع التحديات الإقليمية، والتي تأتي إيران في صدارتها سواء باستمرار تدخلاتها في الشؤون الداخلية لدولنا الخليجية... أو بملفها النووي الذي يثير الانقسام والجدل العالمي".
وقال عدنان قاقون، في "السياسة" الكويتية، إن قمة الرياض ستكون "قمة خليجية استثنائية الأهمية، فهي القمة الأولى لقادة مجلس التعاون الخليجي بعد قمة المصالحة في العلا كانون الثاني/ يناير الماضي".
وأضاف أن الملف النووي الإيراني سيأخذ حيزا مهما من القمة كما أن الأوضاع في لبنان ستكون في صدارة القضايا الإقليمية التي سيتم بحثها في قمة الرياض.
وقال محمد الرميحي في "النهار العربي" اللبنانية إن هناك تصميماً من القادة ودعما من الشعوب "للسير إلى الإمام" رغم "الصعاب التي تواجه مجلس التعاون".
وأشار إلى وجود "عدوى إيجابية إن صح التعبير بين دول المجلس في التنافس الإيجابي لتطوير أدوات التنمية وتسخيرها للمواطنين".
ورأت صحيفة "القدس العربي" أن التفاؤل الحذر بشأن التوصل لحلول للخلافات التي تعصف بعلاقات دول في الخليج، ومحاولات لإحداث انفراجة فيها، انعكست على مجريات "قمة الرياض"، لا سيما أن القمة الخليجية انتهت بعد ساعة من انطلاقها، واختتمت بعد ثلاث كلمات مقتضبة ببيان ختامي، لتكون من بين أقصر الاجتماعات.
يشار إلى أن القمة التي استضافتها الرياض أمس الثلاثاء، تعد الأولى منذ المصالحة الخليجية في قمة العلا في السعودية في مطلع العام الجاري.