مدونات

دور قطر في الاهتمام بمسلمي أمريكا اللاتينية (2008-2017)

كاتب آخر
كاتب آخر
في تلك السطور سأحاول رصد دور قطر، سواء كأفراد أو مؤسسات، تجاه مسلمي أمريكا اللاتينية، وفي دفع مسيرة العمل الإسلامي والاهتمام بقضايا المسلمين الجدد في القارة اللاتينية.

1- البداية كانت في عام 2008 عندما تبرع الشيخ أحمد آل ثاني، وهو من العائلة الحاكمة في قطر، بإنشاء موقع "camino alislam"، وهو موقع إسلامي باللغة الإسبانية ساهم بشكل كبير في إسلام العديدين في الأرجنتين وكولومبيا والأكوادور وإسبانيا وكوستاريكا. وكان الموقع يقوم بإرسال كتب إسلامية مجاناً باللغة الإسبانية وتراجم معاني القرآن الكريم باللغة الإسبانية، وكان من أوائل المشاريع الدعوية باللغة الإسبانية الموجهة للمسلمين الجدد في أمريكا اللاتينية.

2- موقع وزارة الأوقاف القطرية باللغة الإسبانية (islam web)، وفي إطار اهتمام إسلام ويب بتبليغ نور الإسلام إلى العالمين، تم اختيار اللغة الإسبانية على قائمة اللغات التي تم اختيارها للتوسع في تقديم الخدمات بلغات مختلفة. وقد سعى الموقع في ربط مسلمي أمريكا اللاتينية مع العالم الإسلامي، وتشهد الصفحة الإسبانية من الموقع معدلات زيارة كبيرة جداً من معظم دول أمريكا اللاتينية.

3- قام الشيخ أبو سعد الكعبي، أحد مؤسسي مركز ضيوف قطر التابع لمؤسسة عيد الخيرية، بإطلاق تطبيق محفظ الوحيين بعدة لغات من ضمنها الإسبانية، وقد لاقى نجاحاً كبيراً بين المسلمين الجدد في أمريكا اللاتينية. وقد تبنى عدة مشاريع للتعريف بالإسلام في كولومبيا وإسبانيا بين عامي 2013 و2017.

4- قامت قطر الخيرية بافتتاح مسجد في مدينة belem شمال شرق البرازيل عام 2014. ويعد معظم مسلمي مدينة belem من المسلمين الجدد والجالية الفلسطينية.

5- قامت مؤسسة عيد بافتتاح معهد الدراسات الشرعية باللغة البرتغالية في ضاحية فرانكودي روشا في ولاية ساوباولو في البرازيل عام 2012.

6- قامت مؤسسة عيد بطبع ترجمة جديدة للقرآن الكريم باللغة الإسبانية ضمن مشروع المليون مصحف، على نفقة الشيخ أحمد آل ثاني عام 2013.

7- قامت مؤسسة عيد بدعم مشروع "ummah brasil" في ولاية مياس جرايس في البرازيل عام 2012.

8- قامت مؤسسة عيد برعاية أول مؤتمر للمسلمات اللاتينيات عام 2016.

9- قامت مؤسسة عيد بدعم مركز الحكمة في المكسيك، وهو أحد أنشط المراكز الإسلامية في المكسيك، وكفالة طاقم عمل المركز عام 2013، ودعم قسم المسلمات اللاتينيات في المركز.

جهود قطر في الاهتمام بمسلمي أمريكا اللاتينية جهود قيمة وكبيرة، ونأمل في المستقبل أن تزيد الجهود بشكل أكبر لتنامي أعداد المسلمين الجدد في تلك الدول نتيجة ازدياد التحول إلى الإسلام بين الناطقين باللغة الإسبانية، سواء في أمريكا اللاتينية أو الولايات المتحدة.
التعليقات (0)