هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلن تجمع المهنيين السودانيين، الذي
يقود الحراك الاحتجاجي في البلاد، الاثنين، أن المظاهرات ستستمر طوال كانون الأول/
ديسمبر الجاري، ضد إجراءات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان.
وقال التجمع في بيان له: "ثورة
الشعب مستمرة حتى اقتلاع الانقلابيين ونظامهم، وتأسيس السلطة المدنية الانتقالية
الكاملة".
وأضاف: "ستواصل قوى الثورة عملها
اليومي في تنويع أدوات المقاومة السلمية، وستستمر المواكب المليونية طوال شهر
ديسمبر، حتى هزيمة الانقلابيين، وتقديمهم للمحاكمات العادلة".
وأشار البيان إلى أن القوات الأمنية "هاجمت الثوار السلميين في عدد من المدن، واستخدمت القوة المفرطة والغاز
المسيل للدموع في تظاهرات الاثنين، وما زالت تواصل الاعتقال العشوائي بعد نهاية
التظاهرات".
وفرقت الشرطة السودانية بالغاز المسيل
للدموع، الاثنين، تظاهرة قرب القصر الرئاسي بالخرطوم رافضة لاتفاق رئيسي مجلسي
السيادة عبدالفتاح البرهان والوزراء عبدالله حمدوك.
اقرأ أيضا: الأمن السوداني يقمع مظاهرات مناهضة للانقلاب (شاهد)
من جانبها، قال مدير عام قوات الشرطة،
عنان عمر، إن قواته تقوم بإنفاذ القانون وفق النظم واللوائح، وملتزمة بحقوق الإنسان، وبالتنسيق مع الجهات المعنية.
وفي لقائه رئيس المفوضية القومية لحقوق
الإنسان، رفعت الأمين، قال مدير الشرطة إنها تقوم بتدريب منتسبيها للاضطلاع
بمهامهم وواجباتهم في خدمة الوطن والمواطن.
ويشهد السودان منذ 25 تشرين الأول/ أكتوبر
الماضي، احتجاجات على إعلان قائد الجيش البرهان حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة
والوزراء الانتقاليين، وإعفاء الولاة، عقب اعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، ما
أثار رفضا من قوى سياسية واحتجاجات شعبية تعتبر ما حدث "انقلابا
عسكريا".
ووقع البرهان وحمدوك اتفاقا سياسيا في
21 تشرين الثاني/ نوفمبر المنصرم، يتضمن 14 بندا، منها: إطلاق سراح المعتقلين
السياسيين، وعودة حمدوك إلى منصبه بعد نحو شهر من عزله، وتشكيل حكومة كفاءات،
وتعهد الطرفين بالعمل معا لاستكمال المسار الديمقراطي.