سياسة دولية

بينيت يشيد بقتلة الشاب الفلسطيني "سليمة" في القدس

رغم سقوط سليمة على الأرض جريحا فقد واصل جنود الاحتلال إطلاق النار عليه ليلفظ أنفاسه
رغم سقوط سليمة على الأرض جريحا فقد واصل جنود الاحتلال إطلاق النار عليه ليلفظ أنفاسه

أشاد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت، الأحد، بقتلة الشاب الفلسطيني محمد سليمة، الذي لقي حتفه بالقدس بعد إطلاق النار عليه بحجة محاولته تنفيذ محاولة طعن.

ورغم سقوط سليمة على الأرض مضرجا بدمائه، وبينما كان ما زال على قيد الحياة فقد واصل الجنود إطلاق النار عليه ليلفظ أنفاسه بعدها، في واقعة وصفتها أوساط سياسية عربية داخل الخط الأخضر بأنها "جريمة حرب" وقتل "بدم بارد".

وقال بينيت في مستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة الإسرائيلية: "المقاتلة والمقاتل (اللذان أطلقا النار)، تصرفا بشكل ممتاز، تماما كما هو مطلوب من المقاتلين في مثل هذه الحالة العملياتية. قاما بتحييد الطاعن بالطريقة المطلوبة".

وأضاف: "أولئك الذين منعوا القتل وتصرفوا ببراعة عملياتية في غضون ثوان قليلة يستحقون تقديرنا ودعمنا جميعا".

من جانبه، قال وزير التعاون الإقليمي عيساوي فريج (ميرتس): "في مواجهة محاولة قتل، يجب إطلاق النار على المهاجمين لإنقاذ الأرواح، وليس سلبهم الحياة عندما أصبحوا لا يشكلون خطرا".

وتابع الوزير العربي الوحيد في الحكومة الإسرائيلية في تغريدة بحسابه على "تويتر": "إذا كانت الصورة التي تظهر في مقاطع الفيديو من باب العامود صحيحة، فهي ليست فقط مخالفة لتعليمات الجيش والشرطة، بل هي أيضا فعل يعبر عن عدم اكتراث بحياة شخص كان ينبغي التحقيق معه".

وكتب النائب العربي في الكنيست أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة (6 مقاعد من أصل 120): "إطلاق النار على شخص لا يشكل خطرا يجب إدانته وليس دعمه".

 

اقرأ أيضا: الاحتلال يعدم شابا فلسطينيا بعد تنفيذه عملية طعن بالقدس

وقال النائب العربي أحمد الطيبي (القائمة المشتركة)، إن الحديث يدور عن "عملية إعدام بدم بارد، وتأكيد قتل لجريح ملقى على الأرض ولا يشكل تهديدا لأحد".

واتهم الطيبي في تغريدة على "تويتر" قوات الاحتلال بحرمان الشهيد سليمة من الرعاية الطبية الأولية بعد إطلاق النار عليه رغم تواجد طاقم طبي إسرائيلي في المكان حتى لفظ أنفاسه، مضيفا أن "هذا عمل إجرامي يتطلب التحقيق".

وقال النائب اليساري بالكنيست "عوفر كسيف" مغردا، إن "إطلاق النار على جريح أو ممدد على الأرض لا يشكل خطرا، مهما كان فعله، هو جريمة حرب صارخة"، فيما وصفت منظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية الواقعة في بيان بأنها كانت "إعداما".

وكانت الشرطة الإسرائيلية قد زعمت أن الشهيد سليمة "نجح في إصابة إسرائيلي، كما أنه حاول طعن شرطي لكنه لم ينجح بذلك، حيث تم إطلاق النار عليه قبل ذلك".

وأدانت الرئاسة الفلسطينية، جريمة إعدام قوات الاحتلال الإسرائيلي، الشاب محمد شوكت محمد سليمة.

وأشارت الرئاسة، إلى أن هذه "الجريمة تأتي في سياق التصعيد الاسرائيلي المستمر ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وهي استمرار لمسلسل القتل اليومي الذي لا يمكن السكوت عليه".

واكدت أن قتل الشاب سليمة وهو جريح هي جريمة حرب موثقة، داعية المجتمع الدولي، إلى ضرورة التحرك فورا لوقف جرائم الاحتلال، وتوفير الحماية لأبناء شعبنا، وانهاء الاحتلال، وإقامة الدولة المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية.

وأدانت الخارجية الفلسطينية، جريمة الإعدام الميداني بحق الشهيد محمد سليمة في مدينة القدس المحتلة، معتبرةً أنها "جريمة حرب، وجريمة ضد الإنسانية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، يحاسب عليها القانون الدولي".

وأشارت إلى أنها تتابع تفاصيل هذه الجريمة النكراء مع الجهات الدولية كافة، خاصة أنه تم توثيقها بالصوت والصورة، مطالبةً المحكمة الجنائية الدولية بالخروج عن صمتها غير المبرر والبدء بتحقيقاتها في جرائم الاحتلال ومستوطنيه.


التعليقات (0)