هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكد محمود العالول أبو جهاد نائب رئيس حركة " فتح"، أن إنهاء الانقسام الفلسطيني وإنجاز الوحدة الوحدة ستكون حينما توقف التدخلات الخارجية في شؤون الشعب الفلسطيتي..
وأوضح العالول في حديث مع "عربي21"، أن حركة "فتح" ترى أن التناقض الأساسي بالنسبة للفلسطينيين، يجب أن يكون مع الاحتلال وليس فيما بين الفصائل الفلسطينية.
وقال: "وحدة الشعب الفلسطينية أمر مهم لمواجهة التناقض الأساسي مع الاحتلال، ونحن دائما نبذل كل جهد من أجل إنجاز هذه الوحدة للدفاع عن قضايانا في مواجهة الاحتلال".
اقرأ أيضا: حماس لـ"عربي21": أبلغنا القاهرة بجاهزيتنا للمصالحة
واعتبر العالول أن الدفاع عن قضية الأسرى تعتبر من أولويات اهتمامات القيادات الفلسطينية، وقال: "لا شك أن الاحتلال يمارس تصعيدا ضد كل شيء فلسطيني، وأحد جوانب التصعيد هو ما يجري ضد الأسرى، وعلى رأسها الاعتقال الإداري".
وأضاف: "هناك عدد كبير من الأسرى يواجهون القهر والانتهاكات التي تمارس ضدهم مما دفعهم إلى الدفاع عن حقوقهم من خلال إضراب الجوع.. وهناك ثمانية أسرى مضربون عن الطعام أحدهم منذ 114 يوم (كايد الفسفوس).. هؤلاء أضربوا احتجاجا على الاعتقالات الإدارية.. إضافة إلى ذلك الإجراءات التي يقوم بها الاحتلال ضد الأسرى والأسيرات".
وأكد العالول أن "ملف الأسرى أصبح أكثر زخما وتحديدا بعد عملية نفق الحرية، حينما استعاد عدد من الأسرى الفلسطينيين حريتهم من خلال النفق، فقد كان عملهم، بغض النظر عن المآلات، عملا بطوليا تحدوا من خلال السجان، وتمكنوا من استعادة الضوء تجاه قضية الأسرى والقضية الفلسطينية".
وأضاف: "حصل الاشتباك بين الاحتلال والحركة الأسيرة، حيث حاول الاحتلال الاستفراد ببعضهم، لكنه ووجه بصمود الأسرى والمساندة الدولية لهم، مما اضطر الاحتلال لإعادة كل حقوق الأسرى".
وشدد العالول على أهمية مسألة الأسرى بالنسبة للقيادة الفلسطينية ولكل العاملين لصالح الدفاع عن القضية الفلسطينية خاصة وحقوق الإنسان عامة، وقال: "هناك كم كبير من الأسرى مرضى، بسبب الإهمال الطبي للاحتلال آخر الحالات ناصر أبو حميد المحكوم بـ 7 مؤبدات إضافة إلى 50 سنة، وهو أحد 5 أشقاء أسرى، وصمود هؤلاء هو الأساس إضافة إلى العمل الميداني، ومؤازرتهم في كل أرجاء الوطن والخارج.. إضافة إلى حراك سياسي في كل أنحاء العالم من أجل الضغط على الاحتلال، من أجل حرية الأسرى ورفع الضغوط الممارسة عليهم"، على حد تعبيره.
واستضافت مصر، في شهر تشرين أول (أكتوبر) الماضي، وفدا رفيعا من حركة "حماس"، ترأسه زعيم الحركة، إسماعيل هنية، أجرى مباحثات مع قيادة المخابرات العامة حول مجمل القضايا الفلسطينية والمشتركة، بالإضافة إلى عقد اجتماع شامل لأعضاء المكتب السياسي الجديد للحركة.
وقد نفى عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" موسى أبو مرزوق، وجود حراك مصري جديد لتحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام الداخلي، لكنه أعرب عن أمله أن تمتلك حركة "فتح" الإرادة لطي هذه الصفحة المؤلمة".
وقال أبو مرزوق في تصريحات صحفية؛ "إن رؤية حماس لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني تشمل بنودا ثلاثة، أوّلها السعي لإعادة تشكيل قيادة الشعب الفلسطيني وفق الأسس الديمقراطية والوطنية، وإعادة بناء منظمة التحرير بحيث تضم جميع مكونات شعبنا، وصولا لتشكيل قيادة واحدة مركزية".
أما البند الثاني في رؤية "حماس"، فيتمثل في "التوافق على استراتيجية وطنية وصياغة برنامج سياسي فلسطيني متوافق عليه"، في حين يتضمن البند الثالث "الاتفاق على رؤية للمقاومة الشاملة وإدارتها لمواجهة المشروع الصهيوني بكل الوسائل".
ويسود انقسام فلسطيني بين الضفة الغربية وقطاع غزة، منذ الأحداث الداخلية التي أفضت إلى سيطرة حركة "حماس" على غزة صيف 2007، بسبب خلافات ما تزال قائمة مع حركة "فتح".
على صعيد آخر يخوض الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال إضرابا مفتوحا عن الطعام؛ رفضا للاعتقال الإداري بدون محاكمة.
يقول نادي الأسير الفلسطيني؛ إن خمسة أسرى إضافة إلى الأسير كايد الفسفوس يواصلون إضرابهم عن الطعام؛ رفضا للاعتقال الإداري أخطرهم حالة الأسير مقداد القواسمة المضرب لليوم 104 على التوالي، وهو محتجز في العناية المكثّفة في مستشفى كابلان، بوضع صحي شديد الخطورة".
ومن المضربين أيضا: الأسير علاء الأعرج منذ 87 يوما، هشام أبو هواش منذ 78 يوما، عيّاد الهريمي منذ 41 يوما، ولؤي الأشقر منذ 23 يوما.
وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 4600 أسير فلسطيني، بينهم نحو 500 أسير إداري، وفق معطيات نادي الأسير الفلسطيني.
ويطالب الأسرى المضربون، بحسب نادي الأسير "بوقف إدارة السجون إجراءاتها التنكيلية التي كانت قد فرضتها بشكل مضاعف بحقهم، بعد السادس من أيلول/سبتمبر الماضي.
وتمثلت هذه الإجراءات، في عمليات نقل الأسرى وعزلهم واحتجازهم في زنازين لا تتوفر فيها أدنى شروط الحياة الآدمية، عدا عن نقل مجموعة من القيادات إلى التحقيق، وفق المصدر ذاته.
وفي 6 أيلول (سبتمبر) الماضي، فرّ 6 أسرى، 5 منهم من حركة الجهاد، عبر نفق من سجن "جلبوع" شمالي إسرائيل، لكن أعيد اعتقالهم خلال أسبوعين.
وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 4600 أسير فلسطيني، بينهم 35 أسيرة، ونحو 200 طفل، و520 معتقلا إداريا، وفق معطيات نادي الأسير، لنهاية أيلول/سبتمبر المنصرم.
اقرأ أيضا: رئيس هيئة الأسرى يتحدث لـ"عربي21" عن الإضراب الكبير