صحافة دولية

FT: هكذا وظّف بايدن الخوف من عودة ترامب لتغطية ضعف إنجازاته

يقول الكاتب إنه يجب على الحزب الحاكم أن يعتمد على إنجازاته لا على تخويف أو ترويع الناخبين من عودة عهد ترامب- جيتي
يقول الكاتب إنه يجب على الحزب الحاكم أن يعتمد على إنجازاته لا على تخويف أو ترويع الناخبين من عودة عهد ترامب- جيتي

قال الكاتب إدوارد لوس، في صحيفة "فايننشال تايمزإن عهد وسياسة وتفكير دونالد ترامب، لا تزال الورقة الأقوى بيد الرئيس جوزيف بايدن، في حال تراجع الإنجاز.


ويقول الكاتب انه من الناحية المثالية، يجب على الحزب الحاكم أن يعتمد على إنجازاته، لا على تخويف أو ترويع الناخبين من عودة ذلك العهد، وهو ما تتبعه اليوم حملة المرشح الديمقراطي تيري ماكوليف لمنصب حاكم ولاية فرجينيا.

 

ويشير لوس إلى أن مكوليف، الذي سينظر إلى مصيره الأسبوع المقبل على أنه استفتاء على الرئيس جو بايدن، كان يأمل في خوض الانتخابات تحت مظلة الإصلاحات الشعبية التي وعدت بها إدارة بايدن الجمهور، لكن ونظرا لأن هذه الإصلاحات لم تحدث بعد - ويتم تقليصها بشكل مستمر - فهو يحاول تحويل السباق إلى استفتاء على دونالد ترامب.

 

ويؤكد الكاتب أنه في الأسابيع القليلة الماضية، اختفت كلمة "بايدن" بشكل كامل تقريبا من حملته.

ويضيف الكاتب أن الخبر السار لـ مكوليف والديمقراطيين بشكل عام هو أن ترامب يقدم لهم كل المساعدات الممكنة بصورة ضمنية، حيث إنه أظهر كل العلامات على نيته الترشح في عام 2024، وأقنع معظم زملائه الجمهوريين بأنه تعرض للخداع في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وأنه كان المنتصر الحقيقي فيها.

 

وهذا يكفي، بحسب الكاتب، لإثارة مخاوف مقنعة بشأن مستقبل الديمقراطية الأمريكية وقد يحفز الديمقراطيين على الفوز، خصوصا أن غلين يونغكين، الخصم الجمهوري لمكوليف، كان يحترم ويصدق ادعاءات ترامب. 


ويضيف لوس: "لا يوجد شيء مخيف مثل ترامب في عيد الهالوين هذا". ويقول إنه لو لم يكن ترامب موجودا، لكانت نظرة بايدن السياسية أكثر قتامة مما هي عليه الآن.

 

اقرأ أيضا: بايدن يتهم أنصار ترامب باعتناق نظرية تفوق العرق الأبيض


ويشير لوس إلى أن بايدن قد يفشل في تمرير إصلاحاته، أو قد يتم تخفيفها الى حد كبير، وهنا يقول إنه يمكنه أيضا أن يؤدي إلى معدلات تضخم أعلى، الأمر الذي من شأنه أن يمحو معظم مكاسب الأجور التي بدأ العمال الأمريكيون يستفيدون منها مؤخرا.

 

ويضيف أنه قد يفشل حتى في التغلب على كوفيد-19 بسبب عدم قدرته على التأثير على منطقة نائية "من الترامبيين" المناهضين للتلقيح.


ولكن إذا كان ترامب مثبتا على ورقة الاقتراع في عام 2024، فمن المحتمل بحسب الكاتب أن تظل الأمور في صالح بايدن. 


ويقول إنه "لو كان بايدن يواجه شخصية جمهورية أقل إثارة للجدل من ترامب، لكان الوضع سيختلف تماماً".


وينهي الكاتب مقاله قائلا إنه "سيكون من الأفضل بكثير لو كان بايدن في وضع يسمح له بتحقيق شيء قريب من التغييرات التاريخية التي وعد بها، إلا أنه حتى ذلك الحين، سيبقى ترامب أقوى سلاح لديه".

 

التعليقات (0)