صحافة دولية

هل نجح انقلاب السلطة العسكرية في السودان؟

ترى الصحيفة أن انتصار الانقلاب في السودان سيوجه ضربة قوية لعدد من دول المنطقة- جيتي
ترى الصحيفة أن انتصار الانقلاب في السودان سيوجه ضربة قوية لعدد من دول المنطقة- جيتي

نشرت صحيفة "الموندو" الإسبانية تقريرا، تحدثت فيه عن الوضع المضطرب الذي يشهده السودان في ظل الانقلاب العسكري، وما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع في الفترة القادمة.

وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي 21"، إن الانقلاب حقق إلى حد الآن أهدافه التي تشمل السيطرة على السلطة التي كان يمثلها رئيس الوزراء وحكومته، والاستيلاء على مقرات قنوات التلفزيون والراديو، وقطع شبكة الإنترنت في جميع أنحاء البلاد لمنع توحد جهود المعارضة، والسيطرة على الموانئ والمطارات.

وخطوات الانقلاب الجارية، يشير إليها كتاب الخبير الإستراتيجي إدوارد لوتواك "الانقلاب: دليل عملي"، الذي نُشر سنة 1968، وهو كتاب مرجعي يتضمن المبادئ التوجيهية الرئيسية لانتصار الدكتاتوريات، والتي يقوم مدبرو الانقلاب في السودان بتنفيذها حرفيا.


متى تم التخطيط للانقلاب؟

أكد الجنرال عبد الفتاح البرهان، أحد القادة الأكثر نفوذا في الجيش السوداني، عند اجتماعه بالمبعوث الخاص للبيت الأبيض، أن الجيش يدعم المجلس الانتقالي.

وتُظهر أحداث الاثنين-وفقا الصحيفة- أن الجيش ليس متورطا بأكمله في الانقلاب، أو أنه ما زال يكذب على المجتمع الدولي حتى اليوم.

هل يهدد الانقلاب التحول الديمقراطي الذي تدعمه الولايات المتحدة؟

تقول الصحيفة إنه منذ سقوط عمر البشير سنة 2019، حاولت البلاد التخلص من الحكم العسكري، وتشكيل حكومة مدنية انتقالية، لكنها ما زالت تواجه العديد من العراقيل.

عرضت الولايات المتحدة مساعدات مالية، ووعدت بإزالة السودان من قائمة الدول الإرهابية إذا اتخذت البلاد خطوات في الاتجاه الصحيح، لكن الانقلاب يعيد السودان إلى مربع البداية، ويبدو الرفض الدولي قويا للغاية.

ما هي احتمالات فشل الانقلاب؟

ترى الصحيفة أنه في حال فشل قادة الانقلاب في تعزيز قوتهم، وإقناع بقية وحدات الجيش بالانضمام إليهم، سوف يبدأ الانقلاب بالتراجع.

ومن أهم التحديات أمام الانقلابيين، أن مكتب رئيس الوزراء حمدوك ما زال يبعث برسائل إلى الشارع. وقال مكتب حمدوك في بيان إنه من الأهون على رئيس الوزراء أن يضحي بحياته على أن يضحي بالثورة، وطالب الجماهير بالنزول إلى الشوارع.

كما تواصل الحسابات الحكومية على فيسبوك بنشر المعلومات ومخاطبة الجماهير، وهو ما يمثل مشكلة حقيقية لقادة الانقلاب.

ما تأثير الانقلاب على دول المنطقة؟

ترى الصحيفة أن انتصار الانقلاب في السودان سيوجه ضربة قوية لعدد من دول المنطقة التي تتطلع للاستقرار والتحول نحو الديمقراطية، مثل مالي وغينيا وتشاد.

وتنظر العديد من الحكومات الأفريقية إلى أن نجاح الانقلاب في الخرطوم قد يشجع مزيدا من القادة العسكريين على القيام بخطوات مماثلة إذا لم تكون هناك ضغوط دولية كافية لمنعها. كما أن نجاح الانقلاب يعني هزيمة دبلوماسية جديدة لإدارة بايدن، التي اختارت المصالحة مع الخرطوم بعد عقود من قطع الولايات المتحدة علاقاتها مع السودان.
 

التعليقات (1)
ربيع اليمن
الأربعاء، 27-10-2021 09:26 ص
نعم نجح الانقلاب.! الشعب السوداني لن ينزل لاعادة حمدوك الى منصبة.! احد مطالب الشعب هي اسقاط حمدوك وحكومتة! نجح العسكر ودولتهم العميقة خلال الفترة الانتقالية في افشال حمدوك وحكومتة ومنعهم من تشكيل المحكمة الدستورية والبرلمان وكل مشاريع التمكين للمدنيين وهدم دولة السكر العميقة!للاسف شاركوا العسكر في نهب البلاد وكان رهانهم على الحماية الدولية في غير محلة.نفس السيناريو المصري .