فرضت
الولايات المتحدة والأمم المتحدة
عقوبات على ليبي متّهم بارتكاب "تجاوزات فظيعة
ضد مهاجرين" أفارقة في مركز احتجاز في
ليبيا.
وأعلن
وزير الخارجية الأمريكي في بيان، الثلاثاء، أن أسامة الكوني إبراهيم "يدير بحكم
الأمر الواقع مركز احتجاز مهاجرين في الزاوية في ليبيا، حيث ارتكب هو أو أشخاص تحت
إمرته تجاوزات فظيعة ضد مهاجرين، بينها عمليات قتل وعنف جنسي وضرب وجرح"، داعياً
السلطات الليبية إلى "محاسبته".
وأدرجت
منظمة الأمم المتحدة اسمه، الاثنين، على لائحتها للعقوبات.
ومدينة
الزاوية الواقعة على بُعد 50 كيلومتراً من العاصمة طرابلس على الساحل الغربي لليبيا،
هي نقطة عبور مهمّة لعدد كبير من المهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء الذين يسعون للوصول
إلى أوروبا عبر البحر. وغالباً ما يقعون في هذه المدينة ضحايا المهرّبين عندما لا يموتون
أثناء محاولة العبور المحفوفة بالمخاطر.
وقالت
وزارة الخزانة الأمريكية التي فرضت العقوبات، إن أسامة الكوني "وُصف بأنه من كبار
المتاجرين بالمهاجرين" وهو "مسؤول عن الاستغلال المنهجي للمهاجرين الأفارقة"
في هذا المركز الذي يُسمّى أيضاً "سجن أسامة".
وتمّ
تجميد أصوله التي قد تكون موجودة في الولايات المتحدة ومُنع من الوصول إلى النظام المالي
الأمريكي.
تواجه
طرابلس منذ أسابيع انتقادات عدة بسبب معاملتها للمهاجرين. وتندّد منظمات غير حكومية
ووكالات أممية بشكل منتظم بالظروف المؤسفة في مراكز الاحتجاز في ليبيا، حيث استفاد
المهرّبون والمتاجرون بالبشر في السنوات العشر الأخيرة من أجواء انعدام الاستقرار التي
تلت الانتفاضة عام 2011، ما جعل من ليبيا مركزاً للاتجار بالبشر في القارة.