سياسة عربية

إحراج جديد لسعيّد.. "الفرانكفونية" تعلّق قسم تونس بالمنظمة

زار وفد المنظمة تونس قبل قرار إلغاء القمة لهذا العام- (الرئاسة التونسية)
زار وفد المنظمة تونس قبل قرار إلغاء القمة لهذا العام- (الرئاسة التونسية)

في إحراج جديد للرئيس التونسي، قيس سعيد، قررت الجمعية البرلمانية للفرانكفونية، التابعة للمنظمة الفرانكفونية، تعليق عمل قسم تونس، وذلك بسبب ما وصفته بالأوضاع السياسية في هذه البلدان.


وبحسب بيان للجمعية، أكد النواب المجتمعون على ضرورة تقديم الدعم للبرلمانات في حالات الأزمات، والانتقال السياسي، من أجل إعادة تأسيس نظام دستوري ديمقراطي.


يذكر أن الرئيس التونسي، قيس سعيد، علق عمل البرلمان في تموز/ يوليو الماضي، وأكد أنه مستمر في إجراءاته الاستثنائية، ولم يحدد سقفا لها، رغم تعيين رئيسة جديدة للحكومة.


ورأت عدة دول في الأمر انقلابا على الدستور، وقررت دول أخرى عدم حضور القمة الفرانكفونية التي كانت ستقعد في تونس، قبل أن تؤجل لعام كامل بسبب الأوضاع السياسية في البلاد.


وقرر المجلس الدائم لـ"الفرانكوفونية"، الثلاثاء، تأجيل القمة المزمع عقدها في تونس هذا العام إلى خريف 2022، مع الإبقاء على مكان انعقادها في جزيرة جربة، جنوب شرق البلاد.

 

اقرأ أيضا: الأسباب الحقيقية لتأجيل أو إلغاء القمة الفرنكوفونية في تونس


واتفق ممثلو الدول الأعضاء في "المنظمة الدولية للفرنكوفونية"، البالغ عددها 88 دولة، على تأجيل الموعد النهائي إلى خريف 2022؛ من أجل أن تكون تونس "قادرة على تنظيم القمة في أفضل الظروف".


وأشارت إذاعة "فرنسا الدولية" إلى أن قرار التأجيل جاء بعد التأكد من ضعف التنظيم، إذ إنه لا يوجد إلى حد الآن موقع رسمي للقمة أو برنامج واضح، رغم أن الموعد بات قريبا جدا.


يذكر أن صحيفة "دي أفريك"، الناطقة بالفرنسية، أوردت الشهر الماضي أن الأمينة العامة للمنظمة الفرانكفونية، لويز موشيكيوابو، تجنبت ذكر اختفاء 7.5 مليون يورو مخصصة لتنظيم الحدث في تونس، وذلك خلال زيارتها إلى جزيرة جربة التونسية، التي كان من المفترض عقد القمة فيها.


وتابعت الصحيفة بأن المنظمين طرحوا وقتها خيارين، الأول إلغاء الحد لهذا العام، أو تغيير المكان وعقده على الأراضي الفرنسية.


وذكر الكاتب التونسي، عبداللطيف دربالة، في مقال له على "عربي21"، أن رئيس الوزراء السابق الذي حل سعيد حكومته، هشام المشيشي، كان يعتقد أن التقصير تجاه تنظيم القمة وتحضيراتها أول رسميا إلى قصر قرطاج وطاقم الرئيس وليس الحكومة.


وعن مصادر تمويل عقد القمة، قال دربالة إن القمة تعتمد على موردين ماليين، الأول ميزانية الحكومة إلى جانب ما يخصص من ميزانية رئاسة الجمهورية، والمصدر الثاني قد يكون تمويلا من المنظمة نفسها للبلد المستضيف.

 

على جانب آخر، أجرت تونس، الثلاثاء، مباحثات مع 8 دول حول تنظيم القمة الـ18 للفرنكوفونية في جزيرة جربة التونسية، فيما التزمت الصمت حيال أنباء عن "توصية" صدرت عن المجلس الدائم للفرنكوفونية بتأجيل القمة إلى العام المقبل.


وقالت الخارجية التونسية، في بيان، إن وزيرها عثمان الجرندي أجرى اتصالات هاتفية مع وزراء خارجية مصر ولبنان وموريتانيا والنيجر والكونغو الديمقراطية وبوركينافاسو والكاميرون، بالإضافة إلى كاتب الدولة الفرنسي المكلف بالفرنكوفونية، جون باتيست ليموان.

التعليقات (1)
ناصحو امتهم
الأربعاء، 13-10-2021 10:08 م
يرحكمكم الله؛ إن الدفاع عن مؤسسات نظام الحكم الاختياري ضد المنقلب لا ينبغي ان يكون عبر مظلة مؤسسات المحتل المخصصة لسجن عقول وألسنة وأذواق ضحاياه من الشعوب البائسة.