رياضة دولية

غارديان: نيوكاسل باع اسمه وسمعته لحكومة قاسية

اعتبرت منظمات حقوقية الإستحواذ بأنه يساعد السعودية على "تبييض رياضي" لسجلها- أرشيف
اعتبرت منظمات حقوقية الإستحواذ بأنه يساعد السعودية على "تبييض رياضي" لسجلها- أرشيف

نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا أعده شون إنغل قال فيه إن منظمات حقوق الإنسان اتهمت الكرة الإنجليزية ببيع نفسها لأي شخص.


وأشار إنغل في بداية تقريره إلى شجب منظمات حقوق الإنسان وأبرزها المنظمة التي أنشئت عقب مقتل الصحافي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول قبل ثلاثة أعوام.


وقالت إن نادي نيوكاسل يونايتد باع اسمه وسمعته لحكومة قاسية وحاكم قاس.

 

وأضافت أن استحواذ السعودية على النادي سيكشف عن الأخلاق الزائفة لكرة القدم ويدفع لانهيارها.

 

وتابع إنغل أن هذا التحذير رافقه فرح ونشوة بعدما أكد الدوري الإنجليزي الممتاز (بريميير ليغ) صفقة الإستحواذ على النادي وبمبلغ 300 مليون جنيه استرليني، حيث يأمل المشجعون أن يدفع الملاك الجدد النادي إلى حالة إحياء وتحسين حظوظه.


واعتبرت عدة منظمات حقوق إنسان الإستحواذ بأنه يساعد السعودية على "تبييض رياضي" لسجلها في مجال حقوق الإنسان. وجاء في بيان لمنظمة الديمقراطية للعالم العربي الآن (داون) أن "نيوكاسل باع اسمه وسمعته لحكومة وحاكم قاس"، وأضافت: "قد يضعون صورة محمد بن سلمان على شعار النادي لكن من الواضح الآن أن كرة القدم الإنجليزية قد تبيع نفسها لأي شخص. ومهما ارتكبوا من جرائم طالما دفعوا مالا كافيا".

 

وأوضحت المنظمة أن الناس لا يفهمون حقيقة التأثير الفاسد الذي سيجلبه هذا العقد، لأنه سيقوم بتطيبع ديكتاتور قتل صحافيين.


وأعلن عن عملية الإستحواذ لأول مرة في ربيع 2020، والتي تعني أن مايك أشلي، الملياردير مالك شبكة "سبورتس دايريكت" سينهي إدارته للنادي التي استمرت 14 عاما حيث أصبح شخصية غير محبوبة من المشجعين.

 

وتملك هيئة الإستثمار العام السعودية الآن نسبة 80% من أسهم نيوكاسل، فيما اقتسمت الـ 20% الباقية أر بي سبورتس أند ميديا وهي جزء من إمبراطورية الأخوين روبن، سايمون وديفيد روبن، اللذين يستثمران في العقارات، 10%، أما النسبة الأخيرة فهي من نصيب بي سي بي كابيتال التي تديرها الممولة أماندا ستيفلي وزوجها ميهرداد قدوسي.

 

وسيكون ابن ديفيد روبن، جيمي روبن في مجلس إدارة النادي إلى جانب ستيفلي، أما ياسر الرميان، مدير هيئة الإستثمار العام السعودية فسيكون رئيسا غير تنفيذي للنادي.

 

وقال الدوري الإنجليزي الممتاز إنه قرر تمرير العقد بعدما تلقى تأكيدات من هيئة الإستثمار العام التي يشرف عليها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أن الدولة السعودية لن يكون لها علاقة بالإدارة اليومية للنادي.

 

واعتبرت خطيبة خاشقجي، خديجة جنكيز أن الدوري الممتاز ارتكب خطأ كبيرا. وقالت: "من الخطأ أن ولي العهد يتظاهر الآن بعدم علاقته بالصفقة المقترحة" و"كلنا نعرف أنه يحاول تحسين صورته".

 

وأكد على الرسالة نبهان الحنشي، القائم بأعمال مدير منظمة القسط، وهي منظمة حقوقية سعودية مقرها بريطانيا الذي قال إنه "لا فصل" بين هيئة الإستثمار العام والدولة السعودية. مضيفا أن هيئة الإستثمار العام متواطئة في انتهاكات حقوق الإنسان مثل حكام المملكة بما في ذلك الاعتقال المتواصل للناشطين وحرب اليمن.

 

واعتبر أن "الصفقة تعكس استراتيجية علاقات عامة للسلطات السعودية والإستثمار في النوادي المرموقة لتحسين صورتها".

 

وقال سنجيف بيري من "الحرية للإمام" وهي منظمة تعمل على وقف تحالف الولايات المتحدة مع الأنظمة غير الديمقراطية إن هيئة الإستثمار العام متواطئة أيضا في مقتل خاشقجي، مشيرا إلى طائرات تملكها استخدمت في المهمة. وقال: "لا فرق بين هيئة الإستثمار العام والدولة".


ومع ذلك رحب آلاف المشجعين وبدون تحفظ بالأخبار حيث عانقوا بعضهم البعض ورشوا المشروبات في الهواء بعد تجمع في مقر النادي بملعب سانت جيمس بارك. وهم يتوقعون من الملاك الجدد ضخ مئات الملايين من الجنيهات لتحويل السوق ومساعدة النادي على المنافسة في الكؤوس مرة أخرى.

 

ورحبت مؤسسة مشجعي نادي نيوكاسل يونايتد بالأخبار ووصفتها "أول أمل حقيقي منذ سنوات".

 

وفي رسالة للملاك الجدد قالت المؤسسة: "أؤكد لكم ترحيب أعضاء مؤسستنا بكم. وسألنا في نيسان/إبريل 2020 إن كانوا مع عطاء الإستحواذ الذي تقدمتم به وردت نسبة مطلقة 97.6% بأنها مع الإتفاق. ونتطلع للعمل معكم لإعادة إنعاش واحد من أعظم نوادي الكرة في إنجلترا".

 

وأرسلت رسالة مشابهة من نيك فوربس، الرئيس العمالي لمجلس مدينة نيوكاسل ووصف الصفقة بأنها "لحظة مهمة في تاريخ النادي ومدينتنا".

 

ويعتقد أن الملاك السعوديين ملتزمون بفريق كرة للنساء وحملة قوس قزح لدعم المساواة مع المثليين. لكن امنستي انترناشونال تساءلت حول قرار الدوري الإنجليزي الممتاز وإن كان عليه السماح للملاك السعوديين.

 

ودعا الدوري لزيادة فحص "الملاك والمدراء" ليشمل حقوق الإنسان. ورفض وزير الرياضة نايجل هادلستون التعليق على القرار وإن كان صائبا أو خطأ، مفضلا القول إنه يعود إلى النادي وأنه لا يريد الحكم مسبقا على المراجعة في الرياضة التي تقودها النائبة تريسي كرواتش.

 

وقال: "لم نكن لنعلن عن مراجعة في إدارة الرياضة لو اعتقدنا أن كل شيء على ما يرام، ولهذا فسأنتظر رؤية ما تقدمه تريسي حول هذا".


التعليقات (1)
ناقد لا حاقد
الثلاثاء، 19-10-2021 07:13 ص
عيب و عار على ال سعود و لكنهم بلا شرف و لا كرامة و أموال المسلمين يتم صرفها في أمور تافهة و لا علاقة لها بحال المسلمين