هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكدت صحيفة عبرية، أن اليميني رئيس الائتلاف الحكومي نفتالي بينيت، يسعى لبلورة رؤية سياسية لمنع تفكك وانهيار حكومته، بالعمل على جذب الناخبين، عبر توسيع الاستيطان في هضبة الجولان السوري المحتل.
وذكرت "يديعوت أحرنوت" في مقالها الافتتاحي الاثنين، من إعداد "ناحوم برنياع"، أن ائتلاف بينيت-يائير لبيد (وزير الخارجية) في الفترة الماضية، لم يفِ بالوعد مئة في المئة، ولكنه يستحق الثناء على المحاولة.
وأضافت: "الائتلاف برئاسة بينيت، يدخل إلى الدورة الشتوية للكنيست، وهو أكثر رشدا، أكثر ثقة بالنفس قليلا، وبخدوش أكثر قليلا، وفي معركة الملاكمة التي ستجرى في الأشهر القريبة في الكنيست، يوجد لكل طرف تطلع خاص به؛ بنيامين نتنياهو (رئيس حزب الليكود وزعيم المعارضة) يسعى إلى الضربة القاضية؛ أما الائتلاف فيسعى للفوز بالنقاط في كل جولة، وفي هذه الأثناء، يد الائتلاف هي العليا"، بحسب وصفها.
ورأت أن أفيغدور ليبرمان عرف كيف ينصت، وما لم يتمكن من فعله هذه السنة وعد بأن يفعله في السنوات القادمة في الوقت الذي بدأ فيه لابيد الاتصالات لتشكيل الحكومة، حيث تورط بينيت بوعود متضاربة؛ وجدعون ساعر تردد، أما ليبرمان فجاء جاهزا.
اقرأ أيضا: تقدير يرجّح استمرار حكومة بينيت مع البقاء بحالة تأرجح
ونوهت إلى أنه يفترض بالكنيست، أن تقر الميزانية وقانون التسويات حتى 14 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، وبعد إقرار الميزانية، سيحاول بينيت أن يبلور رؤية سياسية تجذب الناخبين في الوسط-اليمين دون أن تنهار الحكومة التي يقف على رأسها، والحل المتوفر توسيع الاستيطان في هضبة الجولان (المحتل)".
وأشارت "يديعوت" إلى أن "حكومة بينيت منقسمة بكل ما يتعلق بالضفة الغربية؛ أما الجولان ففي مكانة مختلفة؛ يوجد حوله شبه إجماع، وإدارة جو بايدن التي يقلقها كل تغيير في الوضع الراهن في الضفة الغربية، لن تسارع للاحتجاج إذا ما وجهت حكومة إسرائيل طاقة الاستيطان لديها شمالا، وظاهرا، يمكن أن تبنى حول هذه الفكرة بداية قاعدة".
وأفادت بأن "حزب "الليكود" يقاطع عمل لجان الكنيست؛ الجدال حول الأغلبية المضمونة للائتلاف في اللجان، ورئيس كتلة "الليكود" يريف لفين يصر على أغلبية واحد؛ رئيسة الائتلاف، عيديد سيلمان من "يمينا" توافق على التصرف بهذا الشكل في معظم اللجان ولكنها تصر على أغلبية اثنين في اللجنتين الحرجتين للائتلاف هما المالية ولجنة الكنيست".
ونبهت الصحيفة، إلى أن "لفين، بتعليمات من نتنياهو يسعى لأن يخدع الكنيست، وإثبات أن بينيت غير قادر على أن يؤدي مهامه، في محاولة لإسقاطه من الداخل، ولكن في هذه الأثناء فإن النتيجة معاكسة؛ نتنياهو ومن معه، هم العنصر الرئيس الذي يربط أعضاء الائتلاف معا".