هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
سلطت صحيفة التايمز البريطانية الضوء على التسريبات الأخيرة من داخل فيسبوك، ومدى "النفاق المؤسسي" في الشركة مع إدراكها التام بأنها تفعل عكس ما يجب عليها.
أما صحيفة "وول ستريت
جورنال" فنشرت تحت عنوان "ملفات فيسبوك" قائلة إن "المنصة
سمحت لملايين المشاهير بنشر محتوى كان من الممكن منع المستخدمين الآخرين من
مشاركته. وأثار المسؤولون التنفيذيون ناقوس الخطر بشأن استخدام فيسبوك من قبل
عصابات المخدرات وتجار البشر، لكن الشركة كانت بطيئة في التصرف".
وبحسب ما نشرت هيئة الإذاعة البريطانية،
أضافت الصحيفة: "لقد أصبح الموقع بؤرة للتعليق ضد اللقاح، على الرغم من تعهد
مارك زوكربيرغ، مؤسس فيسبوك، بأنه سيصبح وسيلة لحث الناس على التطعيم ضد
كوفيد-19".
وأشارت إلى أن "الأمر الأكثر ضررا كان ربما الاعتراف بأن موقع إنستغرام التابع لفيسبوك يضر بصغار السن، ولكن لم يتم فعل أي شيء حيال ذلك".
وقالت التايمز إن هناك جانبين مهمان في
ذلك: "يتمثل أحدهما في المدى الذي يمكن للمشرعين، إذا كان فيسبوك غير راغب أو
غير قادر على منع ظهور المحتوى الضار على منصاته، أن يجعلوه يفعل ذلك".
في سياق متصل، تنوي
"إنستغرام" التي تملكها "فيسبوك" تشجيع المستخدمين على عدم
التركيز فحسب على المنشورات التي تروّج للنموذج المثالي لجسد المرأة النحيفة
والرشيقة القوام، إثر صدور مقال مفحم في "وول ستريت جورنال" حول تداعيات
محتويات الشبكة على الصحتين النفسية والجسدية للمراهقات.
وكشف القيّمون على هذا التطبيق الرائج
جدّا في أوساط الشباب والتابع لـ "فيسبوك" أن مزيدا من الجهود تبذل
"للتصدّي للصورة السلبية للجسد". وهم يبحثون في سبل التعامل مع
"الصور التي تستقطب تركيز المستخدمين"، وفق ما جاء في بيان نشر ردّا على
تحقيق أجرته الصحيفة الاقتصادية الأمريكية.
وأفادت "وول ستريت جورنال"
بأن الشبكة تعي هول المشكلة نتيجة أبحاثها الخاصة، لكنّها تحدّ من خطورتها على
نفسية عشرات ملايين الشباب الذين يطلعون على منشورات التطبيق كلّ يوم.
وكشف التقرير أن شريحة ضوئية عُرضت
خلال اجتماع داخلي لطاقم الشركة في 2019 أكّدت أن التطبيق "يفاقم العلاقة السيئة
مع الجسد لمراهقة واحدة من كلّ ثلاث".
وجاء في شريحة أخرى أن "المراهقات
يتّهمن إنستغرام بزيادة مستويات القلق والاكتئاب"، في خلاصة دراسة حول
الفتيات اللواتي يواجهن هذا النوع من المشكلات.
وصرّحت كارينا نيوتون مديرة القواعد
العامة في "إنستغرام" بأن "المقال يركّز على خلاصات دراسات محدودة
ويقدّمها بوجهها السيّئ"، مشيرة إلى أن هذه الأبحاث تعكس "التزامنا فهم
هذه المسائل المعقّدة". وهي لفتت إلى أن شبكات التواصل الاجتماعي ليست بذاتها
سيئة أو جيّدة وأن تأثيرها يختلف من يوم إلى آخر وهي تعكس بطبيعة الحال المشكلات
السائدة في المجتمع.
وأعربت عن أملها في أن يشجّع نظام
مرتقب على الاطلاع على محتويات "ملهمة ومحمّسة" للمستخدمين الشباب
"لتغيير هذا الجزء من ثقافة إنستغرام الذي يركّز على المظاهر". ومنذ
سنوات، تحذّر سلطات ومنظمات عدّة من الأخطار المحدقة بالشباب في
"إنستغرام" و"تيك توك" و"يوتيوب" وغيرها من
المنصّات.