هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تحدثت صحيفة عبرية عن العملية الجريئة
التي نفذها 6 أسرى فلسطينيين بالتحرر من سجن "جلبوع" الإسرائيلي عبر نفق
أرضي، قبل أن يتم إعادة اعتقالهم، متسائلة: هل تتمسك "حماس" بتحريرهم في
أي صفقة قادمة مع الاحتلال الإسرائيلي؟
وأوضحت صحيفة "هآرتس"
العبرية، في مقال نشرته للصحفي جاكي خوري بعنوان: "أسطورة البطولة للأسرى
يمكن أن تكون الأساس لصفقة مع حماس"، أن تحرر 6 أسرى من سجن
"جلبوع" عبر نفق أرضي، "اعتبر في الوعي الفلسطيني، عملية بطولية،
نجح فيها ستة أسرى فلسطينيين في التغلب على المنظومة الأمنية الإسرائيلية والتنعم
بالحرية، حتى لو كان ذلك لفترة قصيرة".
وأكدت أن "هذا العمل الجريء،
سينقش في الذاكرة الفلسطينية كأسطورة للبطولة، وبالفعل أوجد عرضا تضامنيا يتجاوز
الحدود بين الفصائل، وهو محط إجماع، ولا فرق بين محمود العارضة الذي قاد العملية
مع 4 زملائه من الجهاد الإسلامي وبين الأسير السادس زكريا الزبيدي، رجل فتح
المشهور".
ونوهت أن "عرض الوحدة الفلسطينية،
تمثل في تصريح "أبو عبيدة"، المتحدث بلسان "كتائب القسام"
الذراع العسكري لـ"حماس"، الذي أعلن فيه، أن الأسرى الستة سيكونون جزءا
من أي صفقة مستقبلية لتبادل الأسرى"، مضيفا: "حقيقة أنهم لا ينتمون
لحماس لا تلعب أي دور".
ولفتت الصحيفة، أن تمكن الأسيرين أيهم
كممجي ومناضل انفيعات، من الوصول إلى جنين قبل اعتقالهما فجر الأحد الماضي من جنين
بالضفة الغربية المحتلة، ساهم في انتشار "مشاعر الانتصار في أوساط من بحثوا
عن إنجاز كبير في عملية "جلبوع" نفسها".
وأضافت: "حقيقة أن الاثنين وصلا
لمنطقة جنين قوت المتفائلين، جنين، وبشكل خاص مخيم اللاجئين فيها، اعتبرت جوزة
صعبة على الكسر، وكل عمل في هذه المنطقة يتوقع أن يواجه بمقاومة شديدة".
اقرأ أيضا: الاحتلال مارس التضليل خلال مطاردة أسرى "جلبوع"
ومع ذلك، رأت "هآرتس"، أن
"إعادة اعتقال الأسرى الستة، يثير علامات تساؤل أيضا فيما يتعلق بمنظومة الفصائل
الفلسطينية وقدرتها على إعطاء جواب لأعضائها على الأرض، وبالأساس داخل مناطق الضفة
الغربية".
ونبهت أن تحرر الأسرى ذاتيا عبر النفق،
"يحث كل تنظيم مقاوم يضع نفسه كرأس حربة للنضال الوطني، على قلب كل حجر من
أجل مساعدة عناصره، حيث نقلت تعليمات بواسطة رسائل سرية إلى خلايا على الأرض فورا
عند خروجهم من فتحة النفق، ولكن لم يحدث أي شيء من ذلك".
وأشارت أن "استعراض القوة لمسلحين
في مخيم جنين للاجئين، لم يساهم فعليا في الحفاظ على الأسرى، كما لم يمنع أي نشاط
لإسرائيل في المناطق"، موضحة أنه "البنية التحتية الوحيدة هي للسلطة
الفلسطينية، وهناك لا يخطر ببال أحد السعي لمواجهة مع إسرائيل عن طريق منح ملجأ
للأسرى".
وأكدت الصحيفة، أن "مركز الثقل الآن ينتقل إلى حماس، وانتهاء القضية (باعتقال أسرى سجن "جلبوع" الستة) يضع حماس في امتحان؛ هل ستصمم على إطلاق سراح الستة كشرط أساسي لعقد الصفقة مع إسرائيل؟ أو أنه سيتم العثور على طريقة للتراجع عن هذا الشرط؟ وهل عدد الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم في أي صفقة مستقبلية، الذي طرحه قائد حماس في غزة يحيى السنوار، فور انتهاء العدوان الإسرائيلي الأخير في غزة، سيزيد الآن من 1111 إلى 1117؟".